ما يزال يشكل الإرهاب النووي تهديدا كبيرا للبشرية في ظل سباق التسلح الجديد بين الدول العظمى وتطوير المزيد من الأسلحة النووية. ويتساءل الكثيرون عن الإجراءات التي يجب اتباعها، لتجنب خطر القنابل النووية، لذا قام مايكل ديلون، الباحث في مختبر لورانس ليفرمور الوطني، بجمع الأرقام والبيانات المساعدة في دراسة نُشرت عام 2014، في مجلة Proceedings of the Royal Society. وبالمثل، أثار هذا السؤال اهتمام مجموعة من الوكالات الحكومية وغيرها من المنظمات، وتوصلت إلى توصيات مفصلة وخطط محددة للحماية من الهجمات النووية. - السيناريو أنت الآن في مدينة كبيرة تعرضت لتوها لتفجير نووي، بقوة تتراوح بين 0.1 و10 كيلو طن، وهو أقل بكثير من تأثير القنبلة التي أُسقطت على هيروشيما (حوالي 15 كيلو طن). وأظهرت الدراسات أنه يمكن إنقاذ ما يصل إلى 100 ألف شخص، في حال تجنبنا التعرض للإشعاع بما فيه الكفاية، حيث يكمن الهدف الأساسي في تجنب تداعيات الهجوم النووي.إقرأ المزيددراسة: مياه شربها مليارات البشر قد تكون ملوثة بإشعاعات نووية - كيفية تجنب تداعيات الإشعاع النووي تتمثل التداعيات الخطيرة في انتشار مواد القنبلة النووية، مع التربة والحطام عبر الغبار والرماد في المناطق الطبيعية. وأفضل عمل يجب القيام به، هو العثور على مكان جيد للاختباء، بحيث تكون محاطا بمواد شديدة الكثافة، لتوفير العزل عن العالم الخارجي. وعلى سبيل المثال، فإن الاختبار في الطابق السفلي في مبنى مكون من 5 طوابق، سيُعرضك لـ 1/200 من كمية الإشعاع النووي. وفي الوقت نفسه، يشكل الاختباء في منزل خشبي خطرا كبيرا، حيث يمكن أن يعرضك لنصف كمية الإشعاع في حال كنت بجانب منطقة الانفجار النووي.إقرأ المزيدالعالم يقترب من كارثة نووية ؟! - الآن، هل يجب أن تبقى في مكانك أو التحرك؟ في دراسة عام 2014، وضع ديلون نماذج لتحديد أفضل الخيارات في هذه الحالة، وهذا الأمر يعتمد على مدى بعدك عن مكان الانفجار. في حال كنت ضمن مأوى "صلب" عند انفجار القنبلة النووية، يجب أن تبقى في مكانك إلى حين وصول رجال الإنقاذ. وإذا لم تكن في ملجأ مناسب وبالقرب من موقع الانفجار النووي، ولكنك تعلم بوجود مأوى جيد على بعد حوالي 5 دقائق من مكانك، فيجب تغطية المكان بما يتوفر من أغطية ومواد بسرعة، والبقاء في المكان، وعدم السعي إلى الذهاب إلى الملجأ وفقا لحسابات ديلون. الجدير بالذكر، أنه يتعين على المسؤولين النظر في مستويات الإشعاع بالقرب من الملاجئ، وعلى طول مسارات الإخلاء، وذلك من أجل اتخاذ القرار المتعلقة باستراتيجية ما، والقرارات السريعة لدرء الخطر المحدق. المصدر: إنديبندنت ديمة حنا