×
محافظة المنطقة الشرقية

«هواوي» تطلق مختبراً للابتكار لتسريع التحوّل الرقمي بالشرق الأوسط

صورة الخبر

لليوم الثاني على التوالي شغل الملف المطلبي الشارع اللبناني، فبعد سائقي الشاحنات الذين استأنفوا اعتصامهم أمس احتجاجاً على قرار وقف العمل في الكسارات والمرامل لشهر واحد، لكن من دون شل حركة السير على غرار ما جرى أول من أمس، نزل مزارعو التفاح إلى الطرق في عدد من المناطق احتجاجاً على عدم صرف المبالغ المقررة لهم كتعويض عن خسائرهم. وتجمع مزارعون على أوتوسترادات في مناطق عدة، منهم من وزع التفاح على المواطنين ومنهم من رماه على الأرض، مطلقين صرخات الاستغاثة في وجه الحكومة «لدفع التعويضات البالغة 40 بليون ليرة التي كانوا وعدوا بالإفراج عنها نتيجة خطة أقرتها حكومة الرئيس تمام سلام عام 2016 لدعم مزارعي التفاح والتعويض عن أزمة تصريف الإنتاج». وناشدوا «رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الزراعة والمال الإفراج عنها». وسألوا: «لماذا إهمال القطاع الزراعي؟ ألا يريدوننا أن نبقى في أرضنا؟». وأتت هذه الاحتجاجات على رغم تأكيد الهيئة العليا للإغاثة أخيراً موافقة وزارة المال على قرار تحويل الأموال. ورفض رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك من أمام سوق الخضر في نهر إبراهيم «تقسيط المبلغ على دفعتين». وطالب بـ «تحويل المبلغ كاملاً إلى الهيئة العليا للإغاثة على أن يقبض المزارعون خلال 10 أيام». وهدد رئيس نقابة مزارعي التفاح فؤاد نصر الذي انضم إلى الوقفة الاحتجاجية على أوتوستراد الدامور بـ «التصعيد بقطع طرق في بيروت بالآليات في حال لم تنفذ الدولة وعدها في مهلة 10 أيام». وكان أصحاب الشاحنات اعتصموا سلمياً أمس، لكن تحركاتهم لم تشبه ما حصل في اعتصام الأربعاء، فلا قطع للطرق ولا زحمة سير خانقة ولا تكسير للزجاج في الإضراب المفتوح الذي بدأته نقابة أصحاب الشاحنات صباح أمس، واكتفى المعتصمون بركن شاحناتهم على جوانب الطرق الدولية التي تربط المناطق بعضها ببعض وبالعاصمة، رافعين قلاباتها. وذلك إفساحاً في المجال لعودة وزير الداخلية عن قراره وإلا «التصعيد الكبير اليوم». واعتذر المعتصمون عن الأضرار التي لحقت بمصالح المواطنين خلال اعتصام الأربعاء، رافضين وصفهم بـ «الزعران». واعتبر معتصمون أنهم «ظلموا في هذا القرار لأنهم ينقلون الحجارة والرمل من الكسارات المرخّص لها». وفي خطوة احترازية انتشرت قوى الأمن في أماكن الاعتصام. وفي إطار التعليق على موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق من الاعتصامات وإقفال الطرق أول من أمس، غرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: «يدير وزير الداخلية أمن الطرقات وحوادث السير وإضراب الشاحنات ببرودة أعصاب وكأنه في القطب الشمالي. يللي عند أهله على مهلُه، إنه عصر الكومبرادور compradore ويقال مزاحاً كومبرادورات».