بعد أن ضاق ذرعا من العقوبات المالية التي تفرض عليه بسبب الألعاب النارية، أطلق نادي بروندبي، أحد أعرق نوادي دوري كرة القدم الدنماركي، مبادرة بالتعاون مع مشجعيه تقنية لتقديم ألعاب نارية، لا خطورة منها، ويسمح القانون باستخدامها أثناء المباريات بدون تعرض النادي أو جمهوره للعقوبات. تم تقديم التقنية الجديدة التي طورها خبير هذه النوعية من الألعاب النارية، تومي كوردسن، بالفعل إلى السلطات المعنية بالاتحاد الأروبي لإجراء الاختبارات اللازمة عليها من أجل التصريح بها أو رفضها، وتشمل هذه الجهات معهد برلين لبحوث واختبارات المواد القابلة للاشتعال. من جانبه يؤكد لاسي باور، مسؤول العلاقات العامة والتواصل مع الجمهور بالنادي الدنماركي قائلا "لم نتوصل لهدفنا المنشود بعد، ولكننا نجحنا في الحصول على نسبة تتراوح بين 70% إلى 75% من الإضاءة والفرقعة التي كنا نرغب فيها". مقارنة بالألعاب النارية التقليدية التي يستخدمها المشجعون في الوقت الحالي، المنتج الجديد، يقلل نسبة انبعاث الدخان من "الشماريخ" بنسبة تصل إلى 90% وفقا لإحصائيات النادي، وبالتالي فهو يتسبب في درجة حرارة ومعدل احتراق أقل بكثير. ويوضح باور "يمكن لمسه باليد وهو مشتعل دون التعرض لأية حروق أو إصابات من أي نوع، كما يمكن إلقائه على أي قميص من تلك التي يرتديها اللاعبين دون وجود أية خطورة لتسببه في حرقه". تجدر الإشارة إلى أن النادي، كان قد رفض بالفعل النسخة الأولية من الألعاب النارية المصنعة بتلك التقنية، نظرا لأنها لا تحقق معدل الإضاءة أو الفرقعة المطلوبة بالصورة الكافية، كان من الضروري توافق الابتكار الجديد، من ناحية مع الجوانب القانونية ومعايير الأمان في الملاعب، وكذلك المعايير البيئية من حيث معدل انبعاثات الدخان المسموح بها، وفي الوقت نفسه، إحداث نفس تأثير الألعاب النارية التقليدية. يتابع مسؤول العلاقات العامة بالنادي الدنماركي "لا فائدة من تطوير ابتكار جديد، لا يقبل مشجعو النادي على استخدامه"، كما يضيف "لذا جلسنا مع المشجعين واستمعنا لآرائهم ونقلنا انتقاداتهم لخبراء تطوير الألعاب النارية". لم يشأ بروندبي أن يكشف عن حجم المبالغ التي أنفقها لتطوير هذا الابتكار، إلا أن النادي الدنماركي كان قد وقعت عليه عقوبة في آب/ أغسطس 2016، إثر مباراته في الدوري الأوروبي أمام نادي هيرتا برلين والتي فاز فيها الفريق الدنماركي بنتيجة 3 مقابل 1، بسبب إشعال مشجعيه العديد من الشماريخ والألعاب النارية في مدرجات الفريق الضيف. بلغ حجم الغرامة المالية التي وقعت على النادي الدنماكري 30 ألف يورو، فضلا عن تخفيض أعداد جمهوره 2000 شخص أثناء مباراته التالية التي لعبها أمام فريق باناثينايكوس. تجدر الإشارة إلى أن مبارايات الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي كوبنهاجن، تكون الأكثر سخونة، حيث ينتهي الأمر بسحب االدخان تغطي سماء الملعب من كثرة الألعاب النارية التي يتم إطلاقها. وتشير الأرقام إلى أن البروندبي هو أكثر نادي كرة قدم توقع عليه العقوبات في الدوري الدنماركي بسبب الألعاب النارية التي يطلقها مشجعوه. ومن ثم يحذر باور من أنه "وارد أن تفشل مساعينا. لا ندري إذا كانت هذه التقنية سوف تسهم بصورة نهائية في حل المشكلة أم لا"، ومع ذلك يؤكد قائلا "لن نكف عن المحاولة، نظرا لأن الموقف الراهن أصبح غير محتمل". كما يؤكد النادي أنه إلى الآن لم يتعرض أحد للإصابة على الإطلاق في ملعبه بسبب الألعاب النارية المنتجة بالتقنية الجديدة، إلا أنه مع ذلك، لكي يتم إقرارها، يريد النادي أن تنتهي الجهات المعنية من تجاربها وفحوصاتها بأسرع وقت ممكن في مدرجات أخرى خارج البروندبي. ومع ذلك لا يتوقع الحصول على تصريح المعهد الألماني قبل حلول فصل الصيف، ومن ثم لن يتحقق حلم النادي الدنماركي في رؤية ألعابه النارية المبتكرة تتألق في سماء ملعبه قبل فصل الخريف المقبل. تجدر الإشارة إلى أن مقر نادي بروندبي آي إف يقع في في بلدة بروندبيفستر في منطقة بروندبي غرب كوبنهاجن وهو أكثر نادي دنماركي من حيث عدد الأعضاء, وقد تأسس نادي بروندبي عام 1964 وتمكن هذا النادي من الفوز 10 مرات بدوري السوبر الدنماركي و 6 مرات بكأس الدنمارك. اسم ملعبه هو بروندبي إستاديوم وتيبلغ سعة جماهيره 29 ألف وفي عام 2013 احتل المرتبة التاسعة في الدوري أما زي اللاعبين الرسمي فهو اللون الأصفر. ك.ف;