×
محافظة مكة المكرمة

مدني الطائف يدعو إلى الابتعاد عن مجاري الأودية وتجمعات الأمطار

صورة الخبر

الشارقة: أحمد راغب إذا كان الحب هو حياة القلوب الميتة، فإنه قد يكون موتاً لقلوب أخرى، وأحياناً نهاية لأطفال لا يرون النور سوى لأيام أو لساعات، خاصة إذا أنتج هذا الحب علاقة غير شرعية، فحينها تكون النتائج وخيمة لأن أهواء النفس سيطرت على الطرفين. ذات يوم أقامت فتاة إفريقية علاقة حب مع شاب من جنسيتها، وبدأ التقارب والتواصل بينهما وأخذت العلاقة تتطور بينهما، فلم يعد التواصل الهاتفي أورسائل التواصل الأخرى تجدي نفعاً، وبدأت الفتاة تتردد على منزل عشيقها المقيم في إمارة مجاورة وتطول جلسات السهر والسمر، وأخذت العلاقة تتطور إلى معاشرة جنسية على أنه حبيبها وينوي الزواج منها فلا ضير في ذلك من وجهة نظرها، وكانت تتوخى الحذر وحريصة على عدم الحمل، وكانت حبوب منع الحمل هي الوسيلة إلى ذلك، وكانت لهذه الحبوب مضاعفات أخرى، حيث أساءت إلى صحتها فتوقفت عن تناولها، لكنها لم تتوقف عن معاشرة حبيبها غير الشرعية حتى جاء يوم وقع فيه ما كانت تخشاه وظهرت عليها أعراض الحمل، وعندما تأكدت من ذلك أخبرت العشيق، لكن ردة فعله كانت صادمة، وصارحها مع انعدام تام للضمير بأن الزواج لم يطرق باب تفكيره، ثم بدأ في التهرب منها وعدم الرد على اتصالاتها.لم تلجأ الفتاة إلى الإجهاض رغم علمها بمخاطر ما بعد الإنجاب، وبدأت تتحول حياتها إلى مسلسل قلق ورعب حتى حان موعد ولادتها، فرفضت الذهاب إلى المستشفى وساعدتها إحدى صديقاتها التي تعلم بقصتها على الإنجاب وأنجبت طفلاً في مقر سكنها، وما زاد الطين بلة أنها ولدت طفلاً يعاني ضيق التنفس، فأخبرتها صديقتها بأنه يوجد دواء في الصيدلية لمثل حالته، فطلبت منها إحضاره، لكنها لم تجده، ففارق الطفل الحياة وأصبحت القضية أكثر تعقيدًا وبدأت رحلة البحث عن الحل وإخفاء الأمر بأقل الأضرار، فاقترحت صديقتها أن تقوم بوضعه في صندوق خشبي وإلقائه في البحر حتى تخفي أمره إلى الأبد، لكنها التقطت صورة له بهاتفها للذكرى، حتى وإن كانت ذكرى أليمة، وتوجهت بجثة المولود إلى شاطئ الحيرة في الشارقة ووضعته بين الصخور داخل الصندوق أملاً في أن يجرفه الموج بعيدًا لكن الموج كان أحن منها عليه وقذفه إلى الشاطئ.ذات يوم عندما كان أحد الصيادين يرمي بشباكه في البحر ويمارس عمله في مهنة الصيد، ففوجئ بوجود جثة طفل حديث الولادة ملقاة على الشاطئ تنهشها الطيور فاقترب وعاينها، ووجد جرحاً غائراً في قدمه اليمنى وازرقاقاً في مناطق من جسده، وآثر التعفن وبروز العين اليمنى إلى الخارج، كما عثر على بنطال أبيض ولفافة قماش بالقرب منه فتوجه إلى مركز الشرطة وأبلغ عن الحادثة.عندما بدأت الشرطة في التحقيقات ومتابعة القضية، توجهت أصابع الاتهام إلى والدي الطفل وبتفتيش الهاتف المحمول لوالدة الطفل تم العثور على الصورة التي التقطتها للطفل قبل رميه، فاعترفت بالعلاقة التي أقامتها وبكيفية إنجاب الطفل وكيفية وفاته لتتم إحالتها إلى القضاء.