أعلنت مصادر من المعارضة السورية، ومصادر إقليمية، أن إسرائيل قصفت، أمس، مستودعاً للأسلحة تديره جماعة «حزب الله» اللبنانية قرب مطار دمشق، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران. وفي موسكو دعا الكرملين «كل الدول» إلى «ضبط النفس»، محذراً من «تصاعد التوتر» في سورية بعد سقوط الصواريخ قرب مطار دمشق. وتفصيلاً، أظهر فيديو عرضته قناة تلفزيونية لبنانية ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت قبل فجر أمس، أدت إلى نشوب حريق بالمطار، ما يشير إلى إصابة مصادر وقود أو أسلحة تحتوي على متفجرات. وذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل قصفت موقعاً عسكرياً سورياً جنوب غربي مطار دمشق بالصواريخ، لكنه لم يذكر إصابة أي أسلحة أو مخازن وقود. وأضاف نقلاً عن مصدر عسكري أن القصف الإسرائيلي أسفر عن انفجارات بالموقع، نتجت عنها خسائر مادية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودع أسلحة لـ«حزب الله»، مشيراً إلى أن «الجزء الأكبر من المستودع كان أصلاً فارغاً». من جهته، قال المسؤول الكبير في «فيلق الرحمن»، وائل علوان، وهي إحدى فصائل المعارضة التي لها وجود على مشارف دمشق، «يستخدم نظام الأسد الطيران المدني لنقل الأسلحة والذخائر، وإيفاد المقاتلين من إيران». ونقل مصدران كبيران في المعارضة السورية في منطقة دمشق عن مراقبين على المشارف الشرقية للعاصمة قولهم، إن خمس ضربات أصابت مستودعاً للذخيرة تستخدمه فصائل مسلحة تدعمها إيران.من جهته، دعا الكرملين أمس «كل الدول» إلى «ضبط النفس»، محذراً من «تصاعد التوتر» في سورية، بعد سقوط صواريخ قرب مطار دمشق. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين «نعتبر انه على كل الدول ممارسة ضبط النفس، لتجنب تصاعد التوتر في منطقة مضطربة أساساً، وندعو إلى احترام سيادة سورية».
