سرد عدد من المتراجعين عن اعتناق الفكر الإرهابي تجاربهم في التراجع عن أفكارهم السابقة، خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واختتم أعماله اليوم (الأربعاء). وأكد المشاركون أنهم فوجئوا بما وجدوا في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة من خدمات تقدّم للمستفيدين، بخلاف ما كانوا يتوقعون، وأنهم وجدوا من المعاملة اللطيفة وحسن الاستقبال والحوار الهادئ على النقيض ما كانوا يسمعون لدى الجماعات التي غرّرت بهم. وقال أحدهم : «إن البداية كانت في نية ما يعتقد أنه الجهاد ولكن وجدتُ أن الأمر يختلف بعد انخراطي في تلك الجماعات إذ وجدتها تكفّر عموم المسلمين وتقاتل بعضها البعض». وأضاف أن الفضل بعد الله لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في عودته عن الفكر المتطرف حيث كان لحسن الاستقبال والرعاية والحوار دور في تراجعه. وذكر آخر أنه نتيجة ظروف تتعلق بعمله ودراسته فكر في الانضمام للجماعات المتطرفة بعد أن ذهب إلى العراق دون إخبار عائلته ، وقال: «هناك تعرفت على أنواع التناحر وتغذية الطائفية وأصبت في إحدى العمليات وتم نقلي إلى سوريا ومعالجتي بشكل غير رسمي ثم سلمت نفسي إلى سفارة المملكة التي نقلتني بعد إجراء الأعراف الدبلوماسية المتبعة»، مؤكداً أن مرحلة المناصحة كانت مرحلة مهمة بالنسبة إليه إذ تغيرت الكثير من الأفكار، فيما قدم له المركز المساعدة وظيفياً واجتماعياً. وتحدث ثالث عن تجربته في الانخراط في الجماعات الإرهابية عن طريق اليمن إذ بدؤوا بتدريبه عسكريًّا، ثم عرضوا عليه العديد من الشبه والأفكار التكفيرية وبعد رغبته التراجع والرجوع إلى المملكة، قاموا بتخويفه من السلطات وتمزيق جواز سفره ولكنه قرر العودة وتسليم نفسه لسلطات المملكة التي تعاملت معه بخلاف ما كان يقال له، حيث كان لاستقباله ورعايته ومناصحته دور في تراجعه وتصميمه على محاربة الفكر الإرهابي. وتناول رابع تجربته في الانضمام للجماعات الإرهابية في أفغانستان، إذ سجن في باكستان ثم نقل إلى «غوانتنامو» وبعد ستة أعوام قضاها في المعتقل الشهير عاد إلى المملكة إذ كانت طريقة استقباله جيدة وساعدت في تغيير فكرته ومن خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تم تصحيح كثير من الشبه والمفاهيم لديه. وعرض آخرهم تجربة تعاطفه مع الفكر الإرهابي من خلال أحد زملائه الموجود في العراق الذي تواصل معه عبر الإنترنت وبعدها تم إيقافه من قبل الجهات المختصة وخلال فترة الإيقاف تمت جلسات المناصحة من خلال دروس علمية ونفسية واجتماعية وبعد الانتقال لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وجد الرعاية والاهتمام مما ساعده على التراجع عن أفكاره السابقة. السعوديةالإرهابالمؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب