أصدرت هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية تصريحاً لبناء أول مفاعل نووي مخصص للبحث والتدريب، في «جامعة العلوم والتكنولوجيا» شمالي المملكة بقدرة خمسة ميغاواط وبكلفة تبلغ نحو 130 مليون دولار. وقال المدير العام للهيئة مجد ابراهيم الهواري في تصريح: «الهيئة أمضت سنتين في دراسات الأمان النووي للمشروع المتوقع انجازه عام 2016 من جانب شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية وهيئة الطاقة الذرية الكورية». وأضاف: «الهيئة استقبلت حتى الآن خمس بعثات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وناقشت معها إجراءات الترخيص والتصميم للبرنامج وأجرت تقويماً لهذه الإجراءات». ولفت إلى أن «الهيئة تعتمد في ترخيص المشاريع النووية على معايير ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم تضمينها في مسودات أنظمة وتعليمات أصدرتها الهيئة»، موضحاً أن «الهيئة راجعت هذه المسودات مع جهات دولية مثل وكالة الطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي والشركة الاستشارية الدولية المتخصصة بالتشريعات النووية». وأكد الهواري أن «تصريح البناء هو المرحلة الأولى التي تضمن طلب الترخيص للمفاعل وتحليل الأمان الأولي ووثائق إضافية منها الدراسات الزلزالية والبيئية ومعايير ضبط الجودة، قبل إصدار الرخصة النهائية لتشغيل المفاعل». وأشار إلى أن «الهيئة ستتابع عملها واستعدادها لإنجاز المرحلة الثانية من ترخيص المفاعل بإصدار رخصة التشغيل وبناء الخبرات والقدرات لكادر الهيئة». ويُنفّذ المشروع من خلال اتفاق قرض ميسر من كوريا الجنوبية قيمته 70 مليون دولار في إطار توجه المملكة نحو إنشاء برنامج أردني للطاقة النووية السلمية. ويشكل نقطة الارتكاز الرئيسة لمركز وطني للعلوم والتكنولوجيا النووية وتأهيل مهندسين ومتخصصين في مجالات الهندسة والتقنيات النووية وتدريبهم، لنشر ثقافة السلامة النووية. ويسعى الأردن إلى استقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. الى ذلك، التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف وفداً من مساعدي أعضاء لجنة المخصصات الخارجية في مجلس النواب الأميركي الذي يزور المملكة حالياً. وتطرق اللقاء إلى التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من النازحين السوريين وآثارها في المملكة، ما أضاف أعباء جديدة على الموازنة، وضغوطاً على البنية التحتية والخدمات وعلى قطاعات التعليم والصحة والمياه، خصوصاً في مناطق الشمال والوسط. ووضع سيف الوفد الضيف في صورة برامج الإصلاح والتحديث التي ينفذها الأردن في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وشدد على أهمية زيادة المساعدات الأميركية للأردن لتمكينه من التغلب على هذه التحديات والمضي قدماً بتنفيذ برامج وخطط الإصلاح. وأشار إلى أهمية مساندة المجتمع الدولي للأردن في هذا المجال، معرباً عن شكر الحكومة للمنحة الأميركية الإضافية الأخيرة التي بلغت قيمتها 200 مليون دولار، والتي تهدف إلى المساهمة في تخفيف الأعباء المالية الناجمة عن استضافة آلاف السوريين. وأكد الوفد التقدير الذي يحظى به الأردن على كل مستويات والدور الذي يلعبه كنموذج للاعتدال، مشيراً إلى المكانة المحورية للمملكة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي وعلى المستويين الإقليمي والعالمي. انجاز المرحلة الأولى من «قناة البحرين» عمّان - «الحياة» أعلن رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن الأردن سيبيع ويشتري مياهاً من إسرائيل، بعد انجاز المرحلة الأولى من مشروع ناقل قناة البحرين بكلفة 980 مليون دولار. وأكد في مؤتمر صحافي حضره وزراء الفريق الاقتصادي أن «مشروع ناقل قناة البحرين يعتبر ثالث أكبر مشروع في الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني، وسيتيح للأردن تحلية 100 مليون متر مكعب من المياه، أي الكمية ذاتها التي يتم جرّها من مياه الديسي، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على المياه». وأضاف: «تتضمن المرحلة الأولى من المشروع سحب المياه من البحر الأحمر وتحليتها وتصريف المياه المالحة في البحر الميت، بينما ستُرسل المياه العذبة إلى العقبة، حيث ســتلبي احتياجات المنطقة ويُباع الفائض لإسرائيل، إذ إن كلفة إعادة ضخها إلى مناطق الشمال مرتفعة، بينما سنشتري المياه من إسرائيل بهدف توفير احتياجات محافظات الشمال».