رعت الأميرة نـوف بنت سلطان بن عبدالعزيز، حفل تخريج الدفعة "12" من طالبات جامعة الأمير سلطان مساء يوم الاثنين الماضي في مركز المـلك فهـد الثـقافي بالرياض. وبلغ عدد الخرّيجات 425 طالبة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، من بينهن 62 طالبة دراسات عليا في برنامج ماجستير إدارة الأعمال وبرنامج هندسة البرمجيات و363 طالبة بكالوريوس من كلية الهندسة بقسميها هندسة العمارة والتصميم الداخلي، وكلية القـانون وكلية العلوم الإنسانية بقسميها الترجمة واللغويات التطبيقية، وكلية إدارة الأعمال بتخصصاتها المحاسبة والتسويق والإدارة المالية، وكلية علوم الحاسب الآلي مسار الوسائط الرقمية وهندسة البرمجيات وقسم نظم المعلومات. وبدأ الحفل بعرض مرئي لخرّيجات في سوق العمل، ثم مسيرة أعضاء هيئة التدريس، ثم كلمة ترحيبية لوكيلة الجامعة لفرع الطالبات د.ريمه اليحيا. وقالت "ريمه": التنافس الكبير الذي يفرضه الواقع الاقتصادي محلياً ودولياً يتطلّب قفزات واسعة لتحقيق الهدف المنشود، وسد الثغرات بين البرامج المطروحة واحتياجات سوق العمل، مؤكدة أهمية المهارات التقنية والإعداد الشخصي والمهني الذي يحقق لكوادر الخرّيجات الثبات في ظل التنافس المحلي والدولي في شتى المجالات. واستعرضت البرامج والفعاليات التي تحفل بها الجامعة كل عام، يأتي في مقدمتها "التدريب التعاوني" وهو برنامج إلزامي يسبق التخرج ويتيح للطالبات التدرب لمدة شهور في أماكن العمل لتحويل المخزون النظري إلى واقع عملي يتلمسن من خلاله الخطوات الأولى على طريق العمل مع إرشاد عالي المستوى ذي خبرة رفيعة. وأضافت: البرامج التي من شأنها تعزيز ثقافة التطوع لدى الشابّات تشمل برنامج مشكاة، ومسار، وقافلة منتجون وبرنامج جود مبينة أن هذه البرامج بمثابة شعلة النور التي تتسلل إلى جوانب مُجتمعية تقطن الظل لعدم قدرتها على اقتحام مساحات النور، وصلت إليها الطالبات ومدّت يد العون على اختلاف احتياجاتهن. وعن البرامج التي تدعم تطوير الطلّاب وأفراد المجتمع وإعدادهم لسوق العمل، يأتي يـوم المهنة الذي حقق رقماً كبيراً في الزوار وقدّم فرص وظيفية ثمينة للباحثين عنها، إضافة إلى ما شهده هذا العام من انـطلاق أول مجموعة من الطالبات إلى مؤتمر الأمم المتحدة بلندن لعام 2017 للتعرف على أصول العمل السياسي والدبلوماسي. وتستضيف الجامعة وفوداً من خارج المملكة كان من أبرزها استضافتها وفد من جامعة هارفارد في فعالية "حيّاكم هارفارد" عرّفت فيها على الجامعة على جوانب النهضة التي تشهدها البلاد. واستضافت معرض "سنوهيتا" الذي يضم جوانب هندسية مبتكرة من الأعمال العالمية أثرت المضمون العلمي لطلاب وطالبات كلية الهندسة. وقالت "ريمه": تجربة الشاب الذي تخرج من برنامج "E4E" الذي تقدمه الجامعة للشباب، حيث أهله البرنامج ليتقلد وظيفة مرموقة في شركة كبرى، هي وسام فخرٍ يشهد بالاهتمام المجتمعي الذي يُعد من أهم أهدافنا، التي تتلاقى بحمد الله في معظم محاورها مع الرؤية الفذة لعام 2030 التي طرحها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأضافت: أفضلَ ما يتوّج كافة الجهود هو عمل الجامعة الحثيث على متابعة الاعتماد الأكاديمي، حيث دخلت المراجعة المؤسسيّة دورتها الثانية هذا العام، مما جعل الجامعة كلها تعمل يدًا واحدة من أجل إبراز مضامين الجودة التي تحققها بإخلاص وتفان. وأردفت: نشكر د. أحمد بن صالح اليماني على جهوده في تطوير الجامعة، ونشكر الأمير د. عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، رئيس مجلس أمناء الجامعة، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي د. عبدالحفيظ فدا، ووكيل الجامعة للشؤون الإدارية والمالية د. سعد الرويتع. وشاهد الجميع عرضاً مرئياً لحكايا أجيال سلطان ثم ألقت رئيسة قسم العمارة في كلية الهندسة د.بثينة عيلوطي كلمة نيابة عن زميلاتها تلتها كلمة د.رحاب أبو راس رئيسة قسم التصميم الداخلي ثم كلمة الخرّيجات ألقتها الخريجة أروى الدعيج. وتم تسليم شهادات الخريجات من يد الأميرة نوف بنت سلطان، إلى جانب وكيلة الجامعة د.ريمه اليحيا، كما تم الإعلان عن مراتب الشرف في كل قسم. وقدّمت الوكيلة درعاً تذكارياً للأميرة نوف، وأعلنت الجامعة تخريج الدفعة "12" من طالباتها لينتظمن في مسيرة الخروج.