رد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال فيها أمس إن بغداد تحفظت على أموال قطرية قدمت إلى الأشخاص الذين اختطفوا الصيادين القطريين في العراق وإنه لم يكن موافقاً على منح تأشيرات دخول للصيادين الذين أطلق سراحهم في الآونة الأخيرة.ووفقا لما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم، فقد أبدى وزير الخارجية القطري استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء العراقي، مؤكداً أن «الأموال دخلت العراق بطريقة علنية ومعلومة لحكومة بغداد».وقال في تصريح للصحيفة إن «السلطات الأمنية العراقية كانت على اطلاع، وكان هناك تنسيق كامل معها في عملية إطلاق سراح المختطفين»، مشيرا إلى أن «نقل الأموال تم بطريقة قانونية وعلى متن طائرة قطرية وبعلم الحكومة العراقية التي طلبت دعماً لمساعدتها في تأمين الإفراج عن المختطفين». وقال الشيخ محمد آل ثاني: «طالما لم يحتاجوا للأموال، فلتعد بالطرق الرسمية».وعن دخول الصيادين القطريين الذين تم اختطافهم في كانون أول/ديسمبر من عام 2015، أكد الوزير أنهم دخلوا العراق بتأشيرات رسمية أصدرتها حكومة بغداد. وكان العبادي قد ذكر خلال مؤتمر صحفي أمس إن الأموال التي جاء بها الوفد القطري إلى بغداد كفدية لإطلاق سراح المختطفين، لم تذهب إلى الخاطفين، معتبراً أن إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى مجموعات مسلحة «غير مقبول».