بعد أن قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الثلاثاء، إن بغداد تحفظت على أموال قطرية قدمت إلى الأشخاص الذين اختطفوا الصيادين القطريين المخطوفين في العراق، وإنه لم يكن موافقا على منح تأشيرات دخول للصيادين الذين أطلق سراحهم أواخر الأسبوع الماضي، رد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على كلام العبادي، مبدياً استغرابه، ومؤكداً أن "الأموال دخلت العراق بطريقة علنية ومعلومة لحكومة بغداد". وقال في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط" إن "السلطات الأمنية العراقية كانت على اطلاع، وكان هناك تنسيق كامل معها في عملية إطلاق سراح المختطفين"، مشيراً إلى أن نقل الأموال تم بطريقة قانونية وعلى متن طائرة قطرية وبعلم الحكومة العراقية التي طلبت دعما لمساعدتها في تأمين الإفراج عن المختطفين. وقال الشيخ محمد آل ثاني "طالما لم يحتاجوا للأموال، فلتعد بالطرق الرسمية". تأشيرات رسمية عراقية وعن مسألة كيفية دخول الصيادين القطريين الذين تم اختطافهم في ديسمبر 2015، أكد الوزير أنهم دخلوا العراق بتأشيرات رسمية أصدرتها حكومة بغداد. وكان العبادي قد ذكر خلال مؤتمر صحافي أن الأموال التي جاء بها الوفد القطري إلى بغداد كفدية لإطلاق سراح المختطفين، لم تذهب إلى الخاطفين، معتبراً أن إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى مجموعات مسلحة "غير مقبول". وأضاف "استغربنا وجود حقائب كبيرة بأموال مع الوفد القطري القادم إلى بغداد، وتم التحفظ عليها، وبما أنها دخلت دون موافقة، فإنها ستخرج ضمن السياقات القانونية ولن تذهب إلى الخاطفين".