×
محافظة المدينة المنورة

فيصل بن سلمان يشدد على أهمية التعاون في مجال الأبحاث العلمية

صورة الخبر

بقلم : فواز العلمي في الذكرى التاسعة للبيعة يوم 26 جمادى الآخرة 1435، لا يسعنا إلا أن نفتخر بنجاح مسيرة التعليم العالي في وطننا، التي أرسى دعائمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل 9 سنوات. فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم إلى يومنا هذا، ارتفع عدد الملتحقين بالجامعات داخل وخارج المملكة إلى 1,300,000 طالب وطالبة، يشكل الإناث 55% منهم، وتفوقت جامعاتنا السعودية بين أقرانها في الساحة الدولية لتصعد بجهود القائمين عليها وتحصد المراتب المتقدمة في التنافسية العالمية. واليوم نحتفل بارتفاع أعداد جامعاتنا إلى 28 جامعة حكومية و37 جامعة وكلية أهلية، ونفتخر بارتقاء مستوى جودتها وإتقانها لتحتوي على 600 كلية متخصصة في مختلف المجالات وتضم 1206007 طلاب وطالبات، ويقوم على تدريسهم 59,442 ألف عضو من أعضاء هيئة التدريس في كافة التخصصات. في الذكرى التاسعة للبيعة نفتخر بنجاح المراحل التسعة لبرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، الذي تخرج منه 55 ألف طالب وطالبة، وتجاوز عدد الملتحقين به 150 ألف مبتعث، وتوزع معظمهم على أكثر من 30 دولة، لنيل الدرجات العلمية من أرقى الجامعات العالمية في أكثر من 78 تخصصا، تشمل كافة المجالات العلمية والصحية والطبية والهندسية والقانونية والتقنية التي يتطلبها سوق العمل السعودي في مشاريع التنمية الفكرية والتطويرية والاقتصادية. في الذكرى التاسعة للبيعة نحتفل بنجاح القائمين على مسيرة التعليم العالي في وضع المملكة على قمة الابتكار، فنفتخر بتحقيقنا المركز الأول بين دول العالم في عدد المبتعثين بالنسبة لعدد السكان، والمركز الثالث في عددهم بعد الصين والهند. اليوم أصبحت المملكة، طبقاً لمنظمة اليونسكو التي تضم أكثر من 200 دولة، تتربع على قمة مؤشر تكافؤ الجنس البالغ 1.44 لصالح الإناث، متجاوزة المعدل العالمي الذي لا يزيد عن 1.083، ومُعدل دول أوروبا وأميركا الذي بلغ 1.332 فقط. واليوم، بعد صدور ميزانية الخير للعام الجاري، التي أغدقت 25% من إجمالي مصروفاتها على كافة مراحل التعليم و10% على التعليم العالي، تحقق المملكة المركز الأول بين دول العالم قاطبة في الصرف على التعليم بالنسبة للميزانية، والمرتبة 14 بالنسبة للصرف على ميزانية التعليم العالي. في الذكرى التاسعة للبيعة، يحتفل التعليم العالي بنجاح مؤتمره الدولي الخامس المنعقد في الأسبوع الماضي بمدينة الرياض تحت عنوان الابتكار في التعليم العالي، الذي احتوى على معرض شارك فيه 1000 عارض محلي ودولي، وناقش الخبرات المحلية والعالمية في 75 ورشة عمل بحضور المختصين من 450 جامعة إقليمية ودولية، تمثل 33 دولة حول العالم. إلى جانب الجامعات السعودية والإماراتية والبحرينية، حققت الجامعات العالمية أكبر نسبة حضور بمشاركة 107 جامعات أميركية و78 جامعة بريطانية و36 كندية و29 أسترالية و14 من كل من فرنسا واليابان و13 من كوريا الجنوبية و9 من كل من ماليزيا ونيوزيلندا وأيرلندا و8 من ألمانيا و7 من السويد و6 من أسبانيا و4 من كل من سويسرا وتركيا وإيطاليا والصين وهولندا و3 من المجر و2 من كل من النمسا وسنغافورة وبولندا وروسيا وجامعة واحدة من كل من الهند واليونان وبلجيكا والأرجنتين ومالطا والبرتغال. وتم خلال المؤتمر التوقيع على 18 اتفاقية شراكة بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأجنبية. في الذكرى التاسعة للبيعة، تؤكد التقارير الدولية المختصة بالابتعاث الخارجي أن تفاوت مقدار الإنفاق على الطالب في التعليم العالي كنسبة من نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت في المملكة إلى 55%، بينما لا تزيد عن 25% في معظم الدول الأخرى. وتوضح الإحصائيات المصاحبة لهذه التقارير أن عدد الطلاب المبتعثين خارج حدود أوطانهم بلغوا حوالي 3 ملايين طالب في العام الماضي، لتحتل أميركا المرتبة الأولى في عدد الطلبة الأجانب الدارسين في مؤسساتها التعليمية بنسبة 21% من المجموع، تليها بريطانيا ثم فرنسا وألمانيا. وأثنت هذه التقارير والإحصائيات على مسيرة التعليم العالي بالمملكة، التي لم تكتف باتباع النمط السائد للابتعاث في العالم، بل دعمته بالجودة والنوعية ليصبح برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي أكثر انتشاراً وأفضل نوعاً، فارتفع عدد الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات العالمية العريقة، لتصل نسبتهم إلى 58% في أميركا وأوروبا و28% في دول شرق آسيا، بينما توزع الباقي على الدول العربية. في الذكرى التاسعة للبيعة نعتز بنجاح التعليم العالي في رفع مستوى الطالب وتوطين قدراته. ففي خضم التحديات التي واجهت العالم في العقد الماضي، قدم التعليم العالي أمثلة رائدة في تطوير مدارك الطلبة والطالبات ودعمهم بالفكر والمعرفة والعلم والابتكار، مما حقق النمو المطرد للجامعات السعودية ورفع مستواها في مجالات البحوث العلمية، إلى جانب تركيزها على المنافسة العادلة مع الجامعات العالمية، وتوجيه قدراتها الذاتية لإثراء واكتساب المهارات التقنية. في الذكرى التاسعة للبيعة تمضي قدماً مسيرة التنمية البشرية، التي أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين، لنفتخر بمنجزات وزارة التعليم العالي، التي دمجت استثمارها البشري بتطوير جامعاتنا، فنجحت في توجيه دفة العولمة لصالحها لتفي بمتطلبات مستقبل أجيالنا، وحرصت على تدريب كوادرها لتأهيل مهاراتهم التنافسية وتطوير قدراتهم الفنية للتعامل مع المستجدات والتصدي للمتغيرات التي تشهدها قريتنا الكونية. بجميع أبعادها كان الهدف الأول لمسيرة التنمية السعودية يرمي لبناء طاقات الإنسان وتطوير قدرات المواطن، فجاءت وزارة التعليم العالي لتحقق هذه الأهداف والمبادئ بنتائج باهرة ترتقى بدون منازع لقمة الابتكار. نقلا عن الوطن