مع انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم يبدأ السباق على الرئاسة فعليًا بين مرشحين معلنين ولا سيما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومرشحين طبيعيين ومفترضين وفي طليعتهم العماد ميشال عون. ووفق الترجيحات فإن جلسة اليوم ستكون «جلسة اختبار» بحيث ستشكل ملامح المرحلة المقبلة على الصعيد الرئاسي. وقال النائب عمار حوري لـ «المدينة»: إن قوى 14 اذار مصرة على ان يكون هناك رئيس جديد للبنان وان يأخذ المسار الديمقراطي بعده الحقيقي فيما الطرف الاخر قوى 8 اذار يبدو انها تفضل انتخاب الفراغ. وقال: إن الكرة الان في ملعب الفريق الاخر. وأمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مقابلة اجرتها معه محطة «سكاي نيوز عربية»، أن تنتج جلسة مجلس النواب اليوم الاربعاء رئيسًا جديدًا للبلاد، معتبرًا أنه «ليس هناك ما يمنع من الاتفاق على اسم الرئيس اذا وجدت النية والارادة لدى القوى السياسية مثلما حصل عندما تم الاتفاق على تشكيل الحكومة». واعتبر أن كل الاحتمالات واردة في جلسة الاربعاء، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أشبه بما كان عليه الوضع العام 1970 عندما انتخب الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد. وقال: «قد ينتخب رئيس جديد بأغلبية بسيطة، وهذا مرهون بتموضع القوى السياسية». وردًا على سؤال قال: «حتى الآن لم يظهر أن هناك تدخلا خارجيًا مباشرًا في انتخابات الرئاسة، وإنما هناك بلا شك تأثير خارجي. التأثيرات الخارجية على لبنان بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية ليست جديدة». وردًا على سؤال قال: «ليس هناك مناخ حرب أهلية في لبنان. ومن الواضح ان هناك قرارًا على المستوى الاقليمي والدولي بأنه ليست هناك مصلحة لأحد في تعريض لبنان للخطر في ظل الانهيارات الحاصلة في المنطقة». ودعا إلى «الحد من التدخلات اللبنانية بكل اشكالها في سوريا لنحقق النأي بالنفس الذي من شأنه تخفيف أضرار الوضع السوري علينا». فيما أكد النائب ميشال المر، بعد لقائه الرئيس نبيه بري أمس أن النصاب لجلسة اليوم سيتأمن، في حين اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب كامل الرفاعي في تصريح أمس أن «جلسة انتخاب الرئيس اليوم هي جلسة تمهيدية حيث تحاول الكتل استكشاف المستقبل وجس النبض حتى تستطيع في الجلسات المقبلة أن تقوم بواجبها تجاه هذا الاستحقاق، وشدد على ان الجميع محكوم بالنزول اليوم الى المجلس النيابي والتعاون للوصول الى قاسم مشترك وانتخاب رئيس جمهورية يحقق آمال اللبنانيين بوحدة لبنان. من جانبه اكد النائب باسم الشاب أن «موقف قوى «14 آذار» أصبح واضحًا». وأضاف في حديث اذاعي امس: «الى الآن، البارز هو ان جعجع هو من يحظى بتأييد واسع من قبل قوى «14 آذار» ومعهم «تيار المستقبل» وبالتالي أي حديث عن جولات في الوقت الحاضر هو في غير محله». ورأى الشاب أن «لا خيار أمامنا سوى تأمين النصاب لانتخاب الرئيس، خصوصًا بعد تمني الجهات الدينية ذلك، وأن يحصل التصويت في جلسة اليوم». واستبعد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت في تصريح له من بكركي امس «حصول فراغ في رئاسة الجمهورية، نظرًا للمعطيات المتوافرة. وأكدت الأمانة العامة في قوى 14 آذار أن النائب السابق فارس سعيد أن الخصوم راهنوا على أنّ قوى 14 آذار غير قادرة على أن تجتاز الاستحقاق الرئاسي وراهنت على تماسكها، ولكن جاء دعم قوى 14 آذار لسمير جعجع يعني أنّ قوى 14 مصممة على أن تكون آخر مربع يقول لا لسطوة سلاح حزب الله في لبنان. ورأى سعيد، في تصريح امس أنّ معركة اليوم ستكون فقط للتشاور ولن تكون جلسة لانتخاب رئيس إنما هي لتحديد الأحجام وسيكون النصاب كاملاَ وسوف يضطرّ رئيس المجلس للسير بعملية الاقتراع وسيكون هناك انتخاب. على صعيد آخر أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه «مطمئن أن عملية إغاثة أهالي الطفيل ستتم بنجاح». وفي مؤتمر صحافي من صيدا أمس، قال: «رأيي الشخصي أن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها ليس له أي مبرر ولا قدم للفلسطينيين أي فائدة أو أي حماية واستطاع فقط أن يؤزم الوضع داخل المخيمات وأن يؤدي دائمًا إلى اشتباكات بين الفلسطينيين بعضهم ببعض». لافتًا إلى أن «سحب السلاح يحتاج لتفاهمات سياسية غير متوفرة الآن ولا أعتقد أن هذه الحكومة قادرة على القيام بهذه المهمة وربما بالحكومة المقبلة يكون هذا من أولويات جدول الأعمال»، معتبرًا أن «الحقوق المدنية والاجتماعية الأساسية أقرت في قانون العمل الذي لا الفلسطينيين يعرفون كيفية تفسيره ولا اللبنانيين يعرفون كيفية تطبيقه».