في البداية ما هو التقييم المبدئي لموسم الكرة الطائرة؟. - يجب الإشارة إلى شيء مهم قبل الدخول في تقييم المنافسة، وهو أننا كمجلس إدارة جديد لاتحاد الطائرة تولينا المهام في منتصف الموسم بعد تأجيل الانتخابات؛ لذلك يجب أن يكون التقييم على هذا الأساس. القصد من التقييم هو الرأي الفني لكم كرئيس اتحاد للمنافسة المحلية؟. - بالنسبة للمستوى الفني أرى أن القسم الأول من الدوري لم يرقَ إلى المستوى المأمول، لكنه تحسّن في القسم الثاني؛ حيث شهدنا إثارة كبيرة، وصراعاً شديداً بين أربعة أندية إلى أن حسم الشرطة الموقف لصالحه، وتحسن المستوى أكثر في كأس قطر، وكأس سمو الأمير، مع انتداب محترفين لهم قدرات كبيرة. وماذا عن توزع الألقاب بين ثلاثة أندية، وهل يخدم مصلحة اللعبة أم هو مؤشر ضعف؟. - من الأكيد أن تتويج الشرطة بلقب الدوري، وذهاب كأس قطر للعربي، وكأس سمو الأمير للريان هو أمر إيجابي؛ لأنه يؤشر إلى حجم العمل على مستوى الأندية والتنافس بينهم، وكل هذا يصبّ في مصلحة اللعبة، ومصلحة المنتخب. إذا عدنا إلى مجلس الإدارة الجديد كما أشرت في بداية حديثك هناك من يقول إنه غير منسجم فهل هذا صحيح؟. - ليس صحيحاً على الإطلاق، بل أرى أنه مشكل من عناصر أعطت للعبة الكثير، وهو أكثر انسجاماً من مجلس الإدارة السابق، وأفسر لك أكثر فالاتحاد مشكل من علي غانم رئيساً، ومبارك عيد، وسعيد سالم، ويوسف كانو، ومحمد المهندي، وبقراءة بسيطة وسطحية جداً تجد أن 4 من بين 5 هم لاعبون سابقون، وليس أي لاعبين، بل نجوم قدموا الكثير لأنديتهم، وللمنتخبات الوطنية بكل فئاتها. لكن اللاعب النجم ليس بالضرورة أن يكون مسيراً جيداً؟. - أوافقكم الرأي، فهذه القاعدة صحيحة، لكنها في واقعنا نحن كمجلس الإدارة يمكن أن أؤكد لكم أن العكس هو الصحيح؛ حيث إنه ورغم المدة القصيرة لنا على رأس الاتحاد، فقد بدأت مؤشرات النجاح تظهر، وبدأت الأندية تلاحظ الفرق بين الاتحادين السابق والحالي، وبدأت تظهر ملامح الانسجام بين أعضاء الاتحاد، ورؤساء الأجهزة في الأندية؛ لأننا في الأصل ننتمي لأسرة الكرة الطائرة، ونملك نفس الفكرة، ونسعى لتحقيق نفس الأماني والأحلام، وحتى وإن كان هناك بعض التخوف والهواجس التي سيطرت على بعض الإداريين في البداية. نريد أن نعرف مؤشرات النجاح التي تحدثتم عنها، كما أن القارئ يريد أن يعرف كيف توصلتم إلى القضاء على الهواجس التي كانت لدى رؤساء الأجهزة بخصوصكم؟. - من السهل جداً أن نرى مؤشرات النجاح؛ حيث إننا وصلنا إلى إنهاء الموسم المحلي على خير، ولأول مرة دون أي احتجاج من الأندية على أي مباراة، وهذا لم يحدث منذ مواسم عديدة، حتى إن كثرة الاحتجاج في المواسم الماضية أدت إلى رفع رسومه إلى 8000 ريال قطري حتى نقلل منه، وعندما ننهي الموسم دون احتجاج أليس هذا مؤشراً واضحاً على مدى التغيير الذي حصل؟. أما بخصوص الهواجس التي كانت لدى رؤساء الأجهزة فإن تشكيل لجنة التطوير التي ضمت أعضاءً من مجلس الإدارة، ورؤساء الأجهزة أدت إلى تذويب الجليد؛ لأن الرؤية مشتركة، والهدف واحد رغم أن ممثلي الأندية يبحثون عن مصلحة أنديتهم، لكن تغليب المصلحة العامة هو الذي ينتصر في الأخير. لكنك كنت عضو مجلس إدارة في الاتحاد السابق، فلماذا لم تعمل على إنجاح العمل مثلما تقول الآن؟. - صحيح أنني كنت عضواً في مجلس الإدارة السابق، لكني عملت لبعض الوقت، وابتعدت عن دائرة القرار بعدما اختلفنا في وجهات النظر. وهل تحمل الاتحاد السابق مسؤولية تدهور مستوى الكرة الطائرة القطرية؟. - نعم يتحمل المسؤولية، ويمكن القول بأنه ساهم مساهمة واضحة في تراجع المستوى الفني للمنتخبات، خاصة المنتخب الأول؛ لأن استعجال النتائج، وعدم استراتيجية عمل على المدى البعيد أثر بشكل كبير على مستوى العمل. هل هذه المسؤولية ناجمة من كون رئيس الاتحاد السابق وبعض أعضائه غرباء على لعبة الكرة الطائرة؟. - هذا أكيد، وهذا الأمر لا ينطبق على الكرة الطائرة فقط، وإنما على جميع اللعبات التي يجب أن تعود إلى أبنائها؛ فهم الأدرى والأعلم بما فيها، وأهل مكة أدرى بشعابها، ولا يمكن لأي مسؤول غريب مهما كانت قدرته الإدارية أن ينجح في إدارة شأن رياضة ما إلا إذا أحاط نفسه بأبنائها، ورجع إليهم في كل كبيرة وصغيرة، وخاصة الأمور الفنية. وماذا تعيب في الاتحاد السابق رغم أنك واحد منهم؟. - ليس أنا الذي أعيب، وإنما هو الواقع الذي يتحدث عن نفسه، وأكبر خطأ تم الوقوع فيه هو اللوائح المنظمة للمنافسة التي فتحت الباب أمام إقحام أكبر عدد من المقيمين وفق نظام العامين في الأندية، فانعكس ذلك على العمل القاعدي في الأندية، وبالتالي غاب التكوين والإعداد، فكانت النتيجة ابتعاد القطريين، ومواليد قطر عن ممارسة الكرة الطائرة بشكل عام، وعن المنتخبات بشكل خاصّ، فكانت النتيجة كما رآها الجميع، ولست أنا وحدي الذي رأيت، وليس هذا فقط، بل كان الإصرار على الخطأ واضحاً، ولم تكن هناك نية للتصحيح، وهذا ما أدى إلى خلافي معهم، وابتعادي عن دائرة صناعة القرار كما قلت لكم في إجابة سابقة. قلتم في إجابة سابقة إن بعض أعضاء مجلس الإدارة السابقين غرباء عن الكرة الطائرة، فكيف وصولوا إلى هذا المستوى؟. - هناك نقطة مهمة أرجو التأكيد عليها وهو أن آسياد 2006 ونجاحه الباهر أهدى هدية مسمومة للوسط الرياضي القطري بشكل عام، فلقد ظهرت بعض الأسماء إلى الواجهة لتتقلد مناصب مسؤولية في مختلف الاتحادات الرياضية، وهي لا تملك الخبرة اللازمة لإدارة الشأن الرياضي، واتحاد الطائرة واحد من هذه الاتحادات التي عانت من هذه الظاهرة. لكن آسياد 2006 نجح بشهادة الجميع وكان علامة فارقة في تاريخ الألعاب الآسيوية، فكيف يمكن أن يكون الأشخاص الذين تحدثت عنهم بهذه الصفة؟. - آسياد 2006 نجح لأن دولة قطر هي التي نظمته، لأن المسؤولين أعطوا للجنة المنظمة كل شيء، ولم يتركوا أي شيء للصدفة، ولم يكن أمام العاملين في التنظيم إلا التنفيذ لا غير، لكن نجاحهم في تنفيذ التعليمات، والخطط الموضوعة لهم لا يعني أنهم يملكون الكفاءة لتسيير الاتحادات الرياضية، وأكرر بأن نجاح آسياد 2006 أنتج مجموعة من الأشخاص الدخلاء على الرياضة، وجدوا الفرصة لتولي المسؤولية في الاتحادات الرياضية، فكانت النتيجة تدنِّياً ما بعده تدنٍّ حتى وصلنا إلى هذا الواقع الذي نعيشه الآن. على ذكر الدخلاء ومسؤولية الاتحاد السابق للكرة الطائرة، فهل يمكن القول بأن ترشحكم لرئاسة الاتحاد كان بدفاع الغيرة على اللعبة لإرساء أسس التصحيح المنشود؟. - هذا هو الذي حصل، فبعد الاختلاف في وجهات النظر في مجلس الإدارة السابق كان من الواجب التفكير في تولّي المسؤولية؛ لذلك اتصلنا بمبارك عيد، وسعيد سالم، وبقية المرشحين لاقتحام المجال الإداري، وإعادة اللعبة لأبنائها. لكن هناك من يقول بأن ترشحك غير قانوني؟. - لماذا لا تقلها بصراحة، ولا داعي لإخفاء الأمور، فالعمل على مستوى مجلس الإدارة السابق كان يهدف إلى منعي من الترشح باختلاق أزمة بيني وبين أحد الحكام، وهذه الأزمة ليس لها أساس من الصحة، ولم تكن موجودة فعلاً، لكن مخططهم لم ينجح. وهل وصل الأمر إلى المخططات كذلك؟. - نعم وصل إلى أكثر من ذلك، لكن أوجه سؤالاً واضحاً لهم الآن عبر صفحات جريدتكم، لماذا لم يظهر الخلاف أو القضية التي بيني وبين الحكم حتى اقترب موعد الانتخابات؟ ولما لم يتم التحقيق معي مثلما يزعمون أثناء حدوث الأزمة التي يدعونها؟. وحتى أكون صريحاً أكثر فهم يقولون إنني هددت الحكم إبراهيم المحمود بعد نهائي كأس قطر بين الريان والجيش في الموسم الماضي، وهذا النهائي كان في شهر أبريل 2016 والانتخابات في شهر ديسمبر 2016، يعني أنهم انتظروا أكثر من 8 أشهر لطرح القضية، ولو سلمنا بأنني على خلاف مع هذا الحكم، فكيف أتركه في مجال التحكيم؟ وكان مؤخراً حكم نهائي كأس سمو الأمير بين الريان والعربي، وأنا رئيس الاتحاد؟. لنترك مجال الاختلافات، ونتطرق للمستقبل، والتساؤل المطروح الآن كيف هو المجال لتصحيح المسار؟. - البداية من تعديل اللوائح الخاصة بالمنافسة، وإرساء قواعد التعاون بين الاتحاد، والأندية بما يعود بالفائدة على الكرة الطائرة عموماً. هذا كلام عامّ فهل من تفسير وتوضيح أكثر؟. - يتم العمل منذ مدة على تعديل اللوائح الخاصة بالمنافسة؛ حيث نسعى إلى تقليل عدد المقيمين بنظام السنتين، وفتح الباب أمام القطريين، ومواليد قطر للممارسة، مع الاهتمام بالفئات السنية؛ لأنها أساس النجاح المستقبلي. هل هذا يعني أن زمن التجنيس قد ولّى؟. - بالفعل ليس هناك مجال للتجنيس في المستقبل، وحتى أكون أكثر دقة فلن يكون هناك تسجيل للاعبين المقيمين بنظام السنتين في فئتي الناشئين والشباب بداية من الموسم القادم، أما على مستوى الرجال، فإن القرار سيمسهم بداية من الموسم بعد القادم على أكثر تقدير؛ لأن التصحيح يبدأ خطوة خطوة، وبصفة تدريجية حتى لا نضر واقع المنافسة، والممارسة بشكل عام في الأندية التي تبقى هي الأساس لإنجاح أي استراتيجية يسعى لتحقيقها أي اتحاد. هذا يعني أن هناك خللاً كبيراً في هذه النقطة في العهد السابق؟. - ليس خللاً فقط، وإنما فجوة كبيرة؛ فعدد اللاعبين الذين تم تسجيلهم وتغيير جنسياتهم الرياضية تم بطريقة فوضوية أثرت كثيراً على واقع المنتخبات الوطنية، وحتى على الأندية في بعض المشاركات الخارجية. كيف ذلك؟. - في العالم كله يتم تغيير الجنسية الرياضية لأي لاعب بما يتوافق مع مصلحة المنتخب، لكننا في قطر كان الأمر يتم وفق طلبات الأندية، فانعكس ذلك سلباً على واقع المنتخبات، وصار عدد اللاعبين المقيمين بنظام السنتين في الأندية كبيراً جداً يصل إلى 5 وبديل المحترف، والمحترف ليصبح العدد 7، والصفة القانونية لهم في حقيقة الأمر هي صفة المحترف، وليس صفة المقيم؛ لأن تسجيلهم يتطلب الاستغناء الدولي، وهذا أوقعنا في متاهة حتى مع الاتحاد الدولي. وكيف ستتم معالجة الأمر؟. - ستتم المعالجة بشكل تدريجي؛ حيث سنمنع نظام تغيير الجنسية الرياضية لأي لاعب إلا عن طريق الاتحاد، ولمصلحة المنتخب، وسنعمل على تغيير اللوائح التي تقلل من عدد اللاعبين المقيمين، لكن بشكل تدريجي كما قلت، حتى نصل إلى إعادة القطري المولود بقطر لممارسة الكرة الطائرة، لكن هذا الأمر يتطلب صبراً، وعملاً متواصلاً، وتعاوناً مجدياً بيننا وبين الأندية. وهل هناك تغيير على مستوى لوائح معاملة اللاعب المقيم معاملة القطري؟. - نعم سيتم إعادة النظر في كل هذه الجوانب، وأهمها مصلحة المنتخب؛ حيث إن هناك بعض اللاعبين الذين تدرجوا في المنتخبات السنية حتى المنتخب الأول، والذين يعاملون معاملة المواطن، لكنهم سيفقدون هذه الصفة في حال رفضهم تمثيل المنتخب. وماذا عن منع الرفاع المحترف؟. - ليس هناك أي داعٍ لمنع الرفاع المحترف، واللوائح الجديدة ستلغي هذا المنع. ذكرتم مشاكل تسجيل اللاعبين، وتغيير جنسياتهم الرياضية فهل مر هذا الأمر على الاتحاد الدولي؟. - لم يمرّ على الإطلاق، بل سبب لنا عديداً من المشاكل، وكان الاتحاد الدولي قريباً من اتخاذ قرار عقابي في حق الاتحاد القطري نتيجة لتلك المشاكل، ولبعض الوعود التي تلقاها من مجلس الإدارة السابق نظير التغاضي عن تلك التجاوزات، لكن الحمد لله تمكنّا من التغلب على تلك النقاط، ونحن بصدد إعادة العلاقة الودية المؤسسة على الاحترام المتبادل بيننا كاتحاد قطري، وبين الاتحاد الدولي. كأنك تشير إلى اتهام آخر في حق الاتحاد السابق؟. - ليست إشارة، وإنما قول صريح بأن بعض المسؤولين في الاتحادات المحلية يفكرون في مصلحتهم، ولا تعنيهم سمعة قطر، ويبحثون عن مكاسب شخصية دون التفكير في العواقب الوخيمة التي تحل على الكرة الطائرة القطرية. وكيف تعاملتم مع الوضع؟. - ليس هناك مفرّ، فيجب التعامل مع الوضع بما يقتضيه قانونياً؛ حيث سافرنا إلى مقر الاتحاد الدولي، وتحدثنا إليهم بكل وضوح، وأعطيناهم ضمانات بالالتزام الفعلي بقانون الاتحاد الدولي، وبدأنا فعلاً في تطبيق ما نجم عن تلك المحادثات، ومجال الكرة الطائرة الشاطئية كان هو الأول في هذا الباب؛ حيث كيّفنا المنافسات المحلية مع قانون الاتحاد الدولي، وحتى اللوائح التي نسعى لتغييرها تسير في هذا الاتجاه. يبدو أن التركة متعبة، والمسؤولية كبيرة عليكم؟. - تصحيح مسار ست سنوات من الخطأ صعب، لكنه ليس مستحيلاً، فنحن وكل أعضاء أسرة الكرة الطائرة متفقون على ضرورة المضي قدماً في مسار التصحيح، ومع قليل من الصبر سنصل إلى تحقيق المطلوب. تتحدث عن المستقبل، فهل من جديد غير تغيير اللوائح؟. - توصلنا إلى اتفاق مبدئي مع وزارة التعليم والتعليم العالي ستكون بموجبه الكرة الطائرة ضمن المقرر الدراسي بداية من الموسم الدراسي القادم. وماذا عن نوعية المدربين العاملين في الأندية؛ حيث إن هناك بعض النقد الموجه لهم، خاصة الذين يعملون مع الفئات السنية؟ - فعلاً هناك نقص واضح في نوعية المدربين؛ لذلك نرفع نداءً إلى وزارة الثقافة والرياضة، حتى تتم إعادة النظر في معايير التعيين ويوجد في بعض الاندية مدربين هم في الاساس مندوبين جوازات واصبحوا مدربين. وماذا عن المدرب المواطن؟. - على مستوى المنتخبات اتصلنا بأكثر من لاعب قديم حتى يكون ضمن أحد الأجهزة الفنية، أما على مستوى الأندية فالأمر خارج عن نطاقنا، لكن للأمانة فإن عدد المدربين المواطنين الذين تمنح لهم الفرصة قليل وحاليا عدد المدربين المواطنين صفر، وهذا الأمر في حاجة إلى إعادة نظر. يبدو أن التوجه يسير نحو مصلحة اللاعب المواطن والمدرب كذلك؟. - هذا صحيح، ففي أول اجتماع لرؤساء الاتحاد مع سعادة الشيخ جوعان بن حمد -رئيس اللجنة الأولمبية- أعطانا تعليمات واضحة بوجوب الاهتمام بالمواهب الوطنية، ونحن على مستوى اتحاد الطائرة سائرون لتطبيق هذه التعليمات، ولدينا منتخب الناشئين معظمه من المواطنين. على مستوى المنتخب الأول تم تشكيل منتخبين، فما السر في هذا؟. - رزنامة المنافسة الدولية مكتظة جدّا، ولا يمكننا المشاركة في كل المنافسات بمنتخب واحد؛ لذلك اضطررنا لتشكيل منتخبين، لكن هدفنا الرئيسي على مستوى المنتخب الأول يبقى هو اللقب الخليجي في البطولة القادمة. وماذا عن الحكام؟ - الحكام هم النقطة الإيجابية التي تحتاج إلى دعم فقط، فلدينا العدد الكافي، ولدينا حكام مميزون، وبمزيد من الدعم سنصل إلى أرقى المستويات إن شاء الله. حتى نختم ملف الكرة الطائرة، كيف هي علاقتكم بقدماء المسيرين، والأسماء الفاعلة في عالم الكرة الطائرة؟. - علاقة وطيدة مؤسسة على الاحترام، ويكفي أن فرج مفتاح العبدالله كان برفقتي، وشهد عودة الاتحاد القطري إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد العربي للكرة الطائرة، وسواء أنا أو بقية أعضاء الاتحاد نكنّ الاحترام الكبير لشخصه، ولعبدالله المال الذي يعد صانع مجد الكرة الطائرة القطرية، وحتى أكون أكثر دقة، فأقول بأن ابن همام أسس اتحاد الطائرة، وجاء خلفه أكثر عدد من الرؤساء: الشيخ سعود بن علي، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن خالد، ويوسف الساعي عبدالله المال، ونحن الآن نكمل المسيرة، وعلى نهج الكبار نسير، ولن نغلق باب الاتحاد في وجه أحد. بعيداً عن الكرة الطائرة، كيف تنظرون إلى قرار الدمج بين لخويا والجيش تحت مسمى الدحيل؟. - بكل صراحة هو قرار خاطئ، وضرره أكثر من نفعه، وكان الأولى أن يكون الدمج في الاتجاه المعاكس، أي استحواذ شركة الجيش على شركة لخويا، وليس العكس مثلما حصل. لماذا؟. - لأن الجيش نادٍ مهيكل فعلياً، ويملك أكثر من لعبة تحت لوائه، ففيه القدم، واليد، والطائرة، والسلة، وتنس الطاولة، ولاعبوه هم عماد المنتخبات الوطنية بكل فئاتها في مختلف اللعبات، كما أن رؤساء الأجهزة في نادي الجيش لهم علاقة وطيدة بالرياضة، أما على مستوى لخويا فأتحدى أي متابع للرياضة القطرية يعرف أي واحد منهم غير عدنان العلي -أمين سر النادي- إضافة إلى أنه، أي نادي لخويا هو نادي قدمٍ، وفريق أول لليد فقط. ربما يقول البعض إن رأيك له علاقة بأنك أحد المساهمين في إنشاء الكرة الطائرة بنادي الجيش؟. - قد يقولون، ومن يقول هذا هو حرّ، لكن هذا رأيي بصراحة، قرار الدمج خاطئ، وحتى اسم نادي الدحيل غير معبر، ولم يعجبني وكنت أتمنى تسميته (الدوحة)، وبعيداً عن هذا فلا يزال القرار غامضاً، وأتحدى مسؤولي نادي الجيش إذا كانوا يعرفون مصير اللعبات الأخرى غير القدم، ونحن كاتحادات يجب أن نتحرك لمعرفة هذا المصير؛ لأن لاعبي الجيش أساس المنتخبات سواء في اليد أو السلة، وحتى الطائرة وأتمنى فقط ألا يتم إجبار اللاعبين على اللعب في أندية معينة. أليس هناك سبب لهذا الدمج؟. - بكل أمانة ليس لديّ علم بالسبب الذي أدى إلى قرار الدمج، لكن إذا كان مادياً مثلما يقال هنا وهناك، فكان الأولى الإبقاء على نادي الجيش، وتخفيض ميزانيته إلى الحد الذي يتساوى فيه مع أندية الدرجة الثانية. وماذا عن عودة قطر إلى دوري النجوم؟. - عودة أفرحت عشاق الملك وأبناءه وأنا واحد منهم ولا أخفي عليك ( بكيت ) بعد فوزهم على الشحانية وما اسعدنا أكثر وجود المدرب المواطن عبدالله مبارك مع الفريق ، وعلى كل فلا خوف على قطر تحت قيادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر ، خاصة في ظل الاستثمارات العديدة التي نراها في محيط النادي؛ لأن سبب نزول قطر كان مادياً، ومع تحسن الحالة المادية سيعود قطر إلى سابق عهده. هل تتابع كرة القدم محلياً؟. - بشكل أكثر مما تتصور واتابعه أكثر من دوري الطائرة ، ويعجبني الهيدوس، وعلي سند، والفنان تشافي. وكيف تنظر إلى عدم نجاح العنابي الأول في التأهل إلى مونديال روسيا 2018؟. - السبب واضح جداً، التجنيس الخطأ فهناك فرق بين لاعبي نادٍ، ولاعب منتخب، ويجب إعادة النظر في المنظومة الكروية المحيطة بالمنتخب، وأقول هذا الكلام انطلاقاً من تجربتي كلاعب، فاللعب للمنتخب غير اللعب للنادي مثلا تاباتا مبدع مع النادي وفي المنتخب لا يقدم شي . وماذا يمكن أن تقول عن أزمة النادي العربي؟. - أزمة العربي منه فيه، فأحزابهم كثيرة ومتعددة، وحتى د.عبدالله المال الرئيس التاريخي للنادي العربي، والذي يحظى بالإجماع خارج النادي العربي لديه معارضون بالنادي، فكيف تريد للنادي أن يعيش خارج نطاق الأزمة؟ صعب جداً. وفي ختام حديثه، تقدم علي غانم الكواري بالشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني -رئيس اللجنة الأولمبية-، وسعادة الدكتور ثاني الكواري -الأمين العام للجنة- لدعمهما اللامحدود للرياضة القطرية، ومتابعتهما الدائمة لها، وحرصهما على الارتقاء بها.;