بعد عشرة أيام من فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في استفتاء حول تعزيز صلاحياته، اعتقلت السلطات التركية الأربعاء أكثر من ألف شخص خلال حملة تطهيرٍ جديدة في واحد وثمانين محافظة. الحملة استهدفت المشتبه في تأييدهم الداعية فتح الله غولن المتهم بالتخطيط للانقلاب الذي وقع في الخامس عشر من تموز/ يوليو للعام الفين وستة عشر، أمر نفاه غولن جملة وتفصيلا. وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” صرح أن هذا الإجراء يعتبر ضروريا ويهدف إلى تطهير صفوف الشرطة من العناصر التي يشتبه في تأييدها للداعية غولن. توقيت عملية التطهير مثير للجدل إذ يأتي قبل ثلاثة أسابيع من زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة التي سيكون أبرز محاورها تسليمَ غولن الذي يعيش في منفاه في بنسلفانيا منذ العام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين. ومع هذه الاعتقالات الجماعية بالإضافة إلى عملية قصفمواقع المقاتلين الأكراد في سوريا يبدو أن القادة الأتراك يرغبون في تأكيد المضي في حربهم ضد ما يسمونه “الإرهاب” داخلَ الحدود وخارجها.