يعتبر صبري لموشي أحد المدربين الذين أسهموا في إحداث طفرة كبيرة في فريق الكرة بنادي الجيش وحصل معه على كأس قطر، وصعد معه لنصف النهائي لدوري الأبطال الآسيوي في إنجاز غير مسبوق للفريق. حول مسيرته مع النادي ومدى تأثره بقرار الدمج مع نادي لخويا بداية من الموسم المقبل واستعداداته لمواجهة السد في نهائي كأس قطر ومستقبله، وغيرها من الأمور الأخرى كان لنا معه هذا الحوار الخاص مع «العرب».بداية.. ما هي استعداداتكم لمواجهة السد في نهائي كأس قطر أمام السد؟ - لا بد من التجهيز للنهائي بشكل جيد مثلما جهزنا أنفسنا لنصف النهائي، حيث كان الإعداد ممتازاً من الجميع، حيث نتدرب بنفس الروح ونحن نواجه فريقاً رائعاً في النهائي مدرباً ولاعبين ونعلم أنها ستكون مباراة صعبة علينا. هل غياب لوكاس عن نهائي كأس قطر سيمثل مشكلة بالنسبة لكم؟ - من المؤكد أنني سوف أجهز بديلاً له في هذه المواجهة، خاصة أنه من أفضل اللاعبين في مركزه بالدوري القطري، وحيث يوجد محمد الجابري الذي يعد جاهزاً دائماً للمشاركة في هذا المركز، خاصة أنه لاعب ممتاز ورائع وشرف لي أن أتولى تدريبه مثلما هو شرف لي أن أعمل مع باقي لاعبي الجيش. هل سيكون لعبدالرزاق حمدالله دور في نهائي كأس قطر إذا ما تم قيده بديلاً للوكاس؟ - نحن ننتظر موافقة اتحاد الكرة على قيد اللاعب، وإذا تمت الموافقة على قيده سيكون له دور في المباراة النهائية للبطولة، بل وأتمنى ذلك بالفعل. الجيش حصل على اللقب مرتين من قبل فهل يمكن أن يضيف اللقب الثالث له على حساب السد؟ - بالتأكيد لاعبو الجيش قدموا أفضل أداء هذا الموسم، ونتطلع إلى تكرار هذا الأداء على الرغم أنه لن يكون من السهل تكراره في النهائي. بعد إصدار قرار دمج نادي الجيش مع نادي لخويا تحت مسمى «دحيل» الموسم القادم هل صبري لموشي يلعب للتاريخ والبحث عن إنجاز جديد من خلال بطولتي كأس قطر والأمير قبل توديع النادي الذي سيختفي للأبد أم يلعب لمجرد تأدية واجب؟ - هدفي الأساسي كمدرب محترف اللعب حتى آخر لحظة، خاصة أن الدمج ليس قرارنا ولا بد من تقبل القرار أياً كان لأنه لن يغير من الأمر شيئاً، ولا بد أن أكون مثل للكل، ونحاول الفوز باللقب رغم صعوبة ذلك. ماذا كان رد فعلك بعد أن علمت بقرار الدمج؟ - علمت بالقرار في شهر يناير الماضي، عندما بدأنا الموسم الثاني، حيث تناثرت الشائعات آنذاك تشير إلى الدمج، وقد قتلونا بهذا القرار المرة الأولى في نهاية الموسم وقبل بداية كأس قطر صدر القرار رسمياً، ولكن بعد هذا الأداء الذي ظهر عليه الفريق أمام لخويا وجدنا أن الجيش لا يزال «عايش» وعلينا أن نستمتع مع بعض ونقدم أفضل صورة للجيش في آخر نهائي، وهو نهائي كأس الأمير بعد أن صعدنا لنهائي كأس قطر. ما هي خطتك المستقبلية في عالم التدريب بعد دمج نادي الجيش، خاصة أنه لا يزال بعقدك موسم آخر؟ - أنا حزين لأنني عملت سنتين ونصف في هذا النادي الذي يعد منزلي، وحققنا نتائج رائعة خلال تلك الفترة، ولا يوجد خطة مستقبلية لي لأن ذلك بيد الله، إلا أنه لا يزال في عقدي عام مع الجيش والطاقم التدريبي المعاون سعيد للعمل في قطر، وشعوري رائع من اللاعبين المواطنين والمقيمين ومع الإدارة، ودعونا نرى ماذا سيحدث مع نهاية الموسم. ترى ما حقيقة ما تردد عن تلقيك عرضاً لتدريب نادي الغرفة الموسم القادم؟ - هذا مجرد كلام.. أمس تكلموا عن الغرافة، وأم صلال، واليوم يتحدثون عن العربي وأندية مختلفة، وأنا مدرب الجيش وعقدي لا يزال به سنة ولا يمكن أن أوقع مع نادٍ آخر، كما لم أتلق عرضاً من أي نادٍ؛ لأني مركز مع الجيش حتى النهائي ثم أجلس مع الإدارة ونقرر ما سيحدث مستقبلاً، خاصة أنهم قد دعموني بشكل جيد ووثقوا في وأعطوني مفتاح النادي والصلاحيات الكاملة، وعندي ثقة بهم مثلما هم وثقوا في. كيف عالجت حالة الإحباط التي سيطرت على اللاعبين نفسياً بعد قرار الدمج؟ - كان الأمر صعباً عليهم ذهنياً، حيث كنا نتحدث مع اللاعبين ولست قلقاً على مستقبل اللاعبين المحليين لأنهم أكْفاء وكل الأندية تتهافت على لاعبي الجيش، خاصة أنهم يلعبون للفريق من قلوبهم باعتبارهم عناصر متميزة، وأنا فخور وسعيد أن أكون مدرب هذا الفريق لأنهم رجال. ما هو شعورك بعد الدمج وانتقال اللاعبين إلى أندية أخرى عقب نهاية الموسم، خاصة بعد أن كان فريق الجيش بطلاً يعمل له الجميع ألف حساب سيختفي للأبد بفعل الدمج؟ - لقد قتلونا بعد أن أحرزنا المركز الثالث تارة والثاني مرة أخرى في الدوري والفوز بكأس قطر، والصعود إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، حيث حققنا نتائج ممتازة حيث توجد علاقة بيننا كعائلة، وأنا أعلم أن كل لاعب سوف ينتقل لنادٍ مختلف، لكن بعد عشر سنوات إذا التقينا سنكون سعداء، خاصة أن الجيش لم يكن مكاناً للتمارين، وهو في مصاف أندية لخويا والسد حقق أفضل ما لديه خلال سنتين ونصف، وأنا أشكر اللاعبين لأنهم أعطوا أفضل ما لديهم.. وأمامنا ثلاثة أسابيع لننهي هذه القصة أفضل نهاية وهي الفوز ببطولتي كأس قطر وكأس الأمير، وهو ليس حلماً وإذا ما تحقق سيكون أكبر هدية لكافة مشجعي الجيش وكافة الذين ساعدونا أن نصنع فريقاً كبيراً مثلما كان خلال الفترة القصيرة، كما أتمنى أن يكون قرار الدمج جيداً للدوري ولكل الأندية القطرية، وأكيد تدمر النادي وانكسر قلبي لأني رجل عندي مشاعر قبل أن أكون مدرباً. هل الكرة القطرية خسرت بطلاً؟ - الكرة القطرية خسرت رجلاً كبيراً فعلاً. هل سيتم فسخ عقدك بالتراضي مع نادي الجيش؟ - من المؤكد أنه سيكون هناك جلسة معهم خاصة بعد أن وثقوا في وكان شرفاً كبيراً لي أن أعمل معهم. ما هي الدروس المستفادة من تجربتك مع الجيش؟ - خرجت بالكثير من الدروس واستفدت بتدريب هؤلاء اللاعبين المتميزين، والعمل مع إدارة نادي الجيش، كما أعطى لاعبو الفريق صورة ممتازة عن الكرة القطرية في دوري الأبطال الآسيوي، خاصة بعد فوزه على العين الإماراتي أفضل فريق في آسيا على ملعبه، حيث لم يفز عليه فريق قطري من قبل، وإن كان السد يشبه العين. من هم الذين ساعدوك على النجاح في العمل بالجيش؟ - إسماعيل أحمد إداري الجيش أحد الذين أسهموا في نجاحي، ويومياً كان يساعدني حتى خلال إجازتي كان يتواصل معي، وفي رأيي أن إسماعيل أفضل إداري، وهو يحب اللاعبين وناديه وشغله. أخيراً هل ستعمل مستقبلاً في قطر؟ - يسعدني العمل والاستمرار في قطر، وأحياناً لا بد أن تخرج حتى ترجع ولكنني سأكون سعيداً إذا واصلت عملي، ولكنني أركز خلال هذه الفترة على عملي في الجيش ولا أفكر في مستقبلي.;