×
محافظة المنطقة الشرقية

أطفال جمعية إنسان القادمون من الأفلاج في ضيافة سزلر هاوس

صورة الخبر

على الرغم من إعلان وزارة الصحة عن مرض كورونا، إلا أنها فتحت بابًا للشائعات عندما تأخرت عن الإعلان عنه في أول ظهوره، وهذا أدى إلى فتح باب الشائعات على مصراعيه في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعد أرضًا خصبة لانتشار الشائعات وقوة نشرها وسرعتها وأثرها، حيث نقلت هذه المواقع إصابات جديدة والتخوف من الذهاب إلى الأماكن العامة، وتوصيات تنصح الأسر بعدم ذهاب أبنائها إلى المدارس حتى اختفاء المرض. فالشائعة لا تنتشر إلا في غياب المعلومة من مصدرها الرئيسي، فعندما تختفي تظهر بطريقة مبالغ فيها وساعدها في ذلك متابعة بعض القنوات الفضائية لمواقع التواصل الاجتماعي ونشر ما يدور فيها من شائعات وكأنها معلومات حقيقية، لدرجة أن الناس من خارج المدن التي تم فيها الإعلان عن هذه الحالات يعتقدون أن هذا المرض قد انتشر في كل مكان لدرجة أن أحد الأصدقاء طلب مني ترك المدينة والسفر أنا وعائلتي إلى مكان آخر، وعندما حاولت أن أوضح له الحقيقة وأن الموضوع لا يتعدى حالات موجودة في المستشفيات لم يقتنع بما أقول، بل كرر طلبه بسرعة المغادرة، وهذا بسبب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من مبالغات بسبب ندرة المعلومة الصحيحة والتردد في نقل الصورة بكل شفافية ووضوح من بداية معرفة وزارة الصحة بهذا المرض. أنا هنا لا أتحدث عما تقوم به وزارة الصحة من إجراءات صحية بشأن المرض، فهذا عملها ولكن أتحدث عن دور إعلامي يجب أن تقوم به تجاه الناس توضح لهم الحقائق حول هذا المرض وتقدم التوعية اللازمة تجاه المرض وسبل الوقاية ومعرفة الأعراض وكيفية العلاج، فهذا أيضًا يساوي ما تقوم به من إجراءات صحية. يجب على وزارة الصحة أن تتحرك إعلاميًا في كل اتجاه، وأن تكثف نشاطها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تكتفي بالوسائل الإعلامية فقط لأن الغالبية العظمى من الناس يستقون معلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي لتطمئن المواطنين والمقيمين وتزودهم بالمعلومات الصحيحة، ولتحد من انتشار الشائعات واستمرارها التي تسبب الرعب لهم، لأن الشائعة أحيانًا تكون أخطر من المرض نفسه، ولتكن الحقيقة هي الفيصل في ذلك.