التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية "فائز السراج" في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس مع "ميخائيل بوجدانوف" نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلادمير بوتين رفقة وفد روسي رفيع المستوى يضم "جليب نيكيتين" النائب الأول لوزير التجارة والصناعة و"ارا ابرمان" رئيس مجلس رجال الأعمال الليبي الروسي وسفير جمهورية روسيا الاتحادية لدي ليبيا "إيفان مولوتكوف".<br/>حضر اللقاء عن الجانب الليبي وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة وآمر الحرس الرئاسي العميد مجدي الناكوع وعدد من مسئولي وزارة الخارجية والمجلس الرئاسي.<br/>وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي فقد ابلغ بوجدانوف في بداية الاجتماع تحيات الرئيس الروسي فلادمير بوتين لفائز السراج وتمنياته بأن تجتاز ليبيا الأزمة الراهنة. <br/>وقال نائب وزير الخارجية الروسي: إن زيارته والوفد المرافق إلى ليبيا هي استكمالا لزيارة الرئيس فائز السراج الناجحة إلى موسكو ولوضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه خلال تلك الزيارة. <br/>وأكد بوجدانوف اهتمام روسيا البالغ بحل الأزمة الليبية من خلال المفاوضات بين الأطراف السياسية الليبية.<br/>وقال لقد وعدنا سيادتكم بعودة علاقات التعاون الى سابق عهدها بين البلدين وسنفي بهذا التعهد. <br/>من جانبه، رحب رئيس المجلس الرئاسي بالوفد الروسي، مؤكدا على عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين مبديا حرصه وحرص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على تفعيل برامج التعاون المشترك وحتى يلمس المواطن النتائج على أرض الواقع. <br/>كما رحب فائز السراج بعودة الشركات والاستثمارات الروسية، وأكد على رغبة ليبيا في الاستفادة من الخبرات الروسية في مجالات عسكرية وأمنية، واستعدادها لتفعيل اتفاقيات التعاون التي تغطي مجالات متعددة أخرى من بينها الطاقة والسكك الحديدية ومشاريع البنية التحتية. <br/>وأعرب السراج عن أمله في أن تساعد روسيا بما لديها من ثقل دولي في رفع حظر السلاح المفروض على ليبيا ، قائلا ان السلاح سيستخدم لمحاربة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة فلا يمكن ان يسمح برفع السلاح في وجه الليبيين، مؤكدا ان خطابهم لا يسعى الى التصعيد أو الحرب.<br/>وطالب السراج بأن تتدخل روسيا بما لديها من علاقات بأطراف النزاع في ليبيا لوقف التصعيد العسكري غير المبرر في الجنوب الليبي. <br/>وأوضح المكتب الاعلامي على إتفاق الطرفان خلال الاجتماع على مناقشة الإجراءات العملية لتنفيذ برامج التعاون الاقتصادي وتسهيل عودة الشركات والمؤسسات الروسية للعمل مجددا في ليبيا التي أكد الجانب الروسي أنها ستعود قريبا جدا وأن الاستعدادات جارية لتحقيق ذلك.<br/>