×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير تبوك يلتقي الأهالي.. ويثني على مسيرة العمل الأكاديمي في الجامعة

صورة الخبر

كيف تندفع للهجوم وأنت منقوص عدديا أمام برشلونة في آخر لحظات المباراة؟! ذلك كان اللوم المنصب على زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد عقب خسارة "الكلاسيكو" في الثواني الأخيرة من المباراة، فهل تعلم أن صاحب الأرض لم يكن في حالة هجوم؟ اللقطة قبل تسجيل برشلونة لهدف الفوز كانت رمية تماس بعد تشتيت الكرة من دفاع مدريد وتقدم اللاعبون من أجل تطبيق الضغط وحرمان برشلونة من بناء آخر هجمات المباراة. في هذا التحليل سنتطرق إلى خطايا كلا المديرين الفنيين والتي أثمرت عن كم هائل من الفرص التهديفية المحققة منها والضائعة لكل منهما. دفاع زيدان مكسور الجناح زيدان بدأ اللقاء بجناح وحيد هو جاريث بيل بينما كان كريستيانو رونالدو مهاجما ثانيا، بيل على اليسار من البداية وبرشلونة يخترق الجبهة اليمنى لريال مدريد بفضل تحركات الثنائي باكو ألكاسير الجناح الأيسر وخوردي ألبا الظهير حيث يتحول الأول إلى مهاجم ثان وينطلق الثاني كجناح مهاجم. بل وكاد أن يحرز برشلونة هدفا على طريقة هدف ميسي الأخير بعد تمريرة ألبا للويس سواريز الذي سددها بجوار القائم. ليقوم زيدان بنقل جناحه الأوحد إلى الجانب الأيمن لإيقاف خطورة تلك الجبهة. ولكن ماذا سيحدث الآن في الجبهة اليسرى دفاعيا لريال مدريد في ظل عدم وجود جناح يواجه سيرجي روبيرتو؟ الإجابة قادمة مع تحليل الأهداف. إنريكي والتفوق العددي هنالك العديد من أنواع التفوق في كرة القدم ولكن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة استغل نوعا واحدا وهو التفوق العددي في منطقة وسط الملعب، مع تمركز ليونيل ميسي بها أصبح لبرشلونة رباعي هم سيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش وميسي في مواجهة ثلاثي فقط لريال مدريد هم لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو. هنا بات بناء اللعب لبرشلونة أكثر سهولة بتواجد لاعب إضافي حر في تلك المنطقة سهل عملية التدرج بالكرة. لماذا لم يدخل مارسيلو للعمق لرقابة راكيتيتش الذي من المفترض أنه الجناح الأيمن المسئول منه ؟ الإجابة لأنه لا يوجد جناح أيسر لريال مدريد يواجه روبرتو فبات مارسيلو مطالبا بغلق المساحة على الخط أمام ظهير برشلونة، وهذا ما يوضح خطأ زيدان باللعب بجناح وحيد فقط. الكرة الثانية في الهدف الأول لريال مدريد تواجد ستة لاعبين من الفريق داخل منطقة الجزاء وارتد معهم تسعة لاعبين من برشلونة بينما تم توظيف ثلاثي بشكل عرضي على حدود المنطقة في حال ارتداد الكرة من الدفاع تكون الكرات الثانية لصالح مدريد وهو الأمر الذي أتى بثماره وتسبب في الهدف الأول. تحركات راكيتيتش في أنصاف المساحات ربما كان يتميز برشلونة باستغلال تلك الثغرة في الجبهة اليسرى دائما عن طريق إنيستا ولكن هذه المرة ومع عدم وجود جناح أيسر للخصم اخترق راكيتيتش الجبهة اليمنى في أنصاف المساحات بين سيرخيو راموس ومارسيلو، الأمر الذي تكرر كثيرا قبل الهدف. فكما أوضحنا مارسيلو يتقدم لمواجهة روبرتو في ظل عدم وجود جناح أمامه فيتحرك راكيتيتش في تلك المساحة التي تظهر خلف الظهير البرازيلي وصنع من خلالها تمريرة الهدف الأول لميسي. مجازفة إنريكي رغم طريقته الدفاعية المختلفة في هذه المباراة والتنوع بين الرباعي والخماسي والسداسي الدفاعي، إلا أن الخط الخلفي لبرشلونة كان متقدما بشكل كبير لإحكام غلق المساحات على لاعبي وسط ريال مدريد. وهو الأمر الذي كلف برشلونة أكثر من فرصة انفراد بالمرمى أهدر إحداها بيل وتقدم تير شتيجن وقام بدور الليبرو في البعض الآخر. كيف تصبح دائما في حالة هجوم (بوسكيتس) الدور الأبرز لبوسكيتس بخلاف بناء اللعب بفضل رؤيته ودقة تمريراته هو اختيار المكان والزمان لتطبيق الضغط على الخصم واستخلاص الكرة في مناطقه الدفاعية، نعم بوسيكتس هو سبب الهدف الثاني بعد أن فقد ميسي الكرة قام بالضغط واستخلصها قبل أن تصل إلى كروس ومررها على الجانب الأيسر لتصل لراكيتيتش الذي سددها في الشباك. الأمر الذي قد نوهنا عنه في تحليل ما قبل المباراة وأنه أحد أهم مصادر خطورة برشلونة. أما الهدف الثاني لريال مدريد فجاء كالمعتاد باستغلال أطراف الملعب عن طريق مارسيلو الذي أرسل كرة عرضية في ظل تطبيق رقابة رجل لرجل من دفاع برشلونة (أومتيتي مع أسينسيو وبيكيه مع رونالدو) إلا أن ألبا لم يكن مع جيمس رودريجيز على القائم القريب ليحرز الهدف. هجوم أم لضغط غير منضبط؟ في الهدف الثالث كما أوضحنا في البداية لم يكن ريال مدريد في حالة هجوم بل كانت رمية تماس لفريق برشلونة وحاول أبناء زيدان الضغط على المنافس ولكن دون جدوى حيث كان ثنائي فقط أمام ثلاثي ليقوم روبرتو مع بوسكيتس وبيكيه بتمريرات ثلاثية جعلت ثنائي مدريد خارج اللعب. وانطلق روبرتو بالكرة وقام ألبا بعمل الزيادة العددية مع جوميز وأرسل العرضية للخلف على حدود المنطقة لميسي ليحرز الهدف. نعم كانت هنالك بعض الأفكار من كلا المدربين ولكن لم ينجح أحدهما في فرض سيطرته على مجريات المباراة وكان الفريقان قريبان من خطف النقاط الثلاث.