فشل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، امس الاثنين، في موسكو في تجاوز الخلافات بينهما رغم الدعوات لتعاون أكبر.وأعلنت موغيريني في أول زيارة رسمية لها لموسكو منذ تولي مهامها في 2014، أن التعاون بين بروكسل وموسكو «ليس مجمداً»، لكن تعرقله خلافات كبيرة، خصوصاً حول سوريا، وأوكرانيا. وقالت إثر اجتماعها مع لافروف «إنه لأمر سريالي أن نعتبر انفسنا شركاء استراتيجيين، وأن نتبنى عقوبات متبادلة». غير أنها أضافت «نحن نتقاسم الاهتمام المشترك بتحسين علاقاتنا». وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 واتهامها بتقديم دعم للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. في المقابل حظرت روسيا استيراد معظم المنتجات الغذائية من الدول الغربية. وقالت موغيريني إن العقوبات الأوروبية «ليست غاية في حد ذاتها»، بل الهدف منها المساعدة على حل النزاع في شرق أوكرانيا الذي خلف اكثر من عشرة آلاف قتيل في ثلاث سنوات.أما لافروف فقال إن الجانبين جددا التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقيات مينسك للسلام لإتاحة تسوية النزاع في أوكرانيا. كما دعا إلى «تحقيق معمق وسريع وشفاف» إثر مقتل مراقب أمريكي تابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأحد، في شرق أوكرانيا لدى انفجار لغم بآليته.وفي واشنطن أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الأحد، أن سلوك موسكو في شرق أوكرانيا يشكل عقبة أمام تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر، إن تيلرسون اتصل بالرئيس الأوكراني «لمناقشة زيارته الأخيرة إلى موسكو، ورسالته إلى القيادة الروسية بأنه، ورغم أن الولايات المتحدة مهتمة بتحسين العلاقات مع روسيا، إلا أن تصرفات الأخيرة في شرق أوكرانيا لا تزال تشكل عقبة».وأضاف تونر أن تيلرسون أكد «التزام (واشنطن) الثابت تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأكد أن العقوبات ستبقى مفروضة حتى تعيد روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، وتطبق بشكل كامل جميع التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقات مينسك». (وكالات)