أظهرت تصفيات (المرحلة الثالثة) التي نظمتها وزارة التعليم لطلاب وطالبات المناطق التعليمية ضمن مشروع تحدي القراءة العربي أن المهمة قد تبدوا صعبة أمام المحكمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، لترشيح الأفضل بين الطلاب والطالبات السعوديين واختيار العشر الأوائل المتأهلين على مستوى المملكة، وذلك لما أبداه المشاركون من الطلاب والطالبات من حسن استعداد ومقدرة كبيرة وارتقاء خلال إجاباتهم العملية على الأسئلة الموجهة لهم.وأظهرت التصفيات المقدرة العلمية والمعرفية والطلاقة والابتكار في عرض أسماء المؤلفين، والموضوعات التي تطرقت لها الكتب التي قرءوها في مختلف المراحل التعليمية، بعد أن تجاوز بعضهم قراءة وتلخيص الـ(50) كتاباً المقررة للدخول في المسابقة، وهو ما شكل حضوراً لافتاً من الطلاب والطالبات عند دخولهم لجان التحكيم لتنتهي كثيراً من إجاباتهم على أسئلة المحكمين على وقع الشمولية في التفكير الناقد والتحليل المعرفي لجميع الكتب التي قرءوها ،وفي وقت رفضت فيه لجنة التحكيم من دولة ( الإمارات العربية) الإفصاح عن أي مؤشرات رقمية لدرجات المشاركين والمشاركات، أكّد رئيس فريق المحكمين عضو لجنة تحكيم مشروع تحدي القراءة العربي الدكتور يوسف مناصره، إعجابه بما شاهده من المشاركين من الطلاب السعوديين في مشروع التحدي في نسخته الثانية والتي جاءت مختلفة عن مشاركته في النسخة الأولى من حيث (الكم والكيف).وأضاف " لاحظنا ارتفاعا ملحوظاً بشكل إيجابي في المستويات المعرفية والمعلوماتية للطلاب المشاركين وطريقة عرضهم للكتب التي أتموا قراءتها، وتحليلهم الناقد لموضوعات الكتب المقروءة، والأغراض التي دفعت بالمؤلفين لإنتاج كتبهم ،من جهتها، أبدت عضو لجنة تحكيم الطالبات بتحدي القراءة الأستاذة حنان الكيلاني أن ما شاهدته من تفوق واضح لدى الطالبات السعوديات لم تشاهد له مثيل في أرجاء الوطن العربي وخاصة في جزالة الألفاظ واختيار العبارات وتسلسل الأفكار الناقدة والتحليلية للكتب التي أتموا قراءتها.وقالت الكيلاني: "إن طريق العلم والمعرفة طويل أمام المتنافسين والمتنافسات لكن بشائره تأتي اليوم بما نراه، ومن خلال تجوالنا على أرجاء الوطن العربي والتقائنا بهؤلاء الفتية والفتيات من مختلف مراحل التعليم ، نجد ارتقاءً واضحاً في مستوى الطالبات المشاركات وبالذات في مراحل الصفوف الأولية وهو ما يؤكد أن مشروع تحدي القراءة أثر بشكل إيجابي في نشر هذه الثقافة المهمة لدى النشء.وناشدت الكيلاني عموم المتنافسين طلاباً وطالبات بأن لا يأخذهم بريق الجائزة إلى الهدف الأسمى وهو ربطهم بالقراءة وارتقاء الوطن العربي بفكر أبنائه وبناته .إلى ذلك، قدمت اللجنة التحكيمية شكرها وتقديرها للقائمين على العملية التعليمية وأسر الطلاب والطالبات لتشجيع ودعم مشاركة الطلاب والطالبات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاز المهام المطلوبة من المتسابقين، معربين عن بالغ تقديرهم لوزارة التعليم ومسؤوليها وعلى رأسهم وزير التعليم الكتور أحمد بن محمد العيسى ووكيل التعليم " بنات" رئيس مشروع تحدي القراءة في المملكة الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد والأستاذة نوال الجارالله مشرفة عموم ورئيس لجنة المشروع وكافة المنسقين والمنسقات على ماقاموا به من حفاوه وكرم ضيافة وتهيئة عوامل النجاح لإنجاح هذه التصفيات .يذكر أن التصفيات النهائية (المرحلة الثالثة) اختتمت فعالياتها اليوم الثلاثاء على مستوى الوزارة بمشاركة أكثر من 285 طالب وطالبة يمثلون 79 إدارة تعليم أتم جميعهم قراءة وتلخيص (50) كتاباً متنوعاً بعد أن اجتازوا معايير لجان التحكيم في المرحلتين الأولى والثانية ، فيما أوضحت لجنة مشروع تحدي القراءة العربي أن نتائج التصفيات النهائية للعشرة الأوائل المتأهلين (أبطال التحدي) بنين وبنات على مستوى المملكة، سترسل للإمارات العربية لاعتمادها من قبل فريق المشروع، وستعلنها الوزارة في حال اعتمادها، ليدخل العشرة الأوائل التصفيات النهائية ليمثلوا المملكة على مستوى الوطن العربي.