دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رسمياً مساء أمس الاثنين، منجم ومصنع الدويحي للذهب ومشاريع البنية الأساسية للتعدين في منطقة مكة المكرمة. تم ذلك بحضور المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وكبار مسؤولي محافظات منطقة مكة المكرمة، والمهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن، حيث شاهد سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والحضور صب سبيكة الذهب من منجم الدويحي إيذاناً بالتدشين الرسمي للمنجم والمصنع في حفل نظمته شركة معادن في موقع المنجم. وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة عن سعادته بتدشين منجم الدويحي ومشاريع البنية الأساسية للتعدين في منطقة مكة المكرمة، والتي تعد من المشاريع التنموية التي يزدهر بها وطننا الحبيب في العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- والهادفة إلى تحقيق التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة انطلاقاً من استراتيجية التنمية الوطنية التي توليها الدولة أهمية خاصة وتضعها في مقدمة أهدافها وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م. وأشاد سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين، بما تقوم به وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية من جهود كبيرة وما تنفذه شركة معادن من مشاريع صناعية في منطقة مكة المكرمة والتي سيكون لها انعكاساتها التنموية والاقتصادية على أهالي المحافظات بمنطقة مكة المكرمة بإذن الله. من جهته قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته تدشين منجم ومصنع الدويحي للذهب، وهو أحد المشاريع الكبيرة الذي يمثل رمزية لأعمال التعدين المتطورة في المنطقة أو ما يعرف جيولوجياً بمنطقة وسط الدرع العربي وهي من أغنى المناطق الجيولوجية بالمعادن في المملكة. وبيّن الأمير فيصل أن إنشاء وتشغيل منجم الدويحي ومن قبله منجم السوق في هذه المنطقة الغنية باحتياطات الذهب يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م وأهداف ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020م لمنظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية التي وضعت قطاع التعدين كأكثر القطاعات الواعدة لتحقيق الرؤية من خلال المبادرات الهادفة لتطوير قطاع التعدين السعودي، بما يمكن من الاستغلال الأمثل للثروة المعدنية الوطنية بهدف زيادة الوظائف التي يساهم قطاع التعدين في توفيرها وزيادة مساهمة قطاع التعدين في مجمل الناتج المحلي الوطني، مبيناً أن إحدى المبادرات الداعمة لتحقيق هذه الأهداف هي تطوير مراكز الذهب في المنطقة الوسطى والشمالية في منطقة الدرع العربي بالمملكة وهو ما نشهد نواة تحقيقه اليوم. وأكد الأمير فيصل أن تطوير وتنمية الثروة البشرية السعودية من الشباب السعودي هي من أهم أهداف المملكة، وهو ما نضعه نصب أعيننا كهدف مباشر لجميع المشاريع الصناعية في منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وأشار الأمير فيصل إلى أن قطاع التعدين السعودي له أهمية كبرى للصناعات السعودية، وما مشروعي المدينة الصناعية في رأس الخير وتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية إلا نموذجاً لما يمكن أن تقوم به المملكة بالتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة في هذا المجال. من جانبه قدم المهندس خالد المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة معادن شكره لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه حفل التدشين وتجشمه عناء السفر، وقال إنه لشرف عظيم لأكثر من 7000 موظف في شركة معادن أن نحظى برعاية سموكم تدشين هذا الصرح الصناعي والتعديني المميز. وأكد المديفر بأن توجه “معادن” نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام هو في صميم استراتيجياتها وخططها كقائد مسؤول لقطاع التعدين السعودي الحديث الذي يضم إلى جانب الذهب صناعتي الفوسفات والألمنيوم والنحاس والمعادن الصناعية بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهداف برنامج التحول الوطني 2020م. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين “نعتز بإدارة معادن لـ 6 مناجم للذهب، في مقدمتها منجمي مهد الذهب التاريخي وبلغة في منطقة المدينة المنورة ومنجم الصخيبرات في منطقة القصيم ومنجم السوق في منطقة مكة المكرمة ومنجم الآمار في منطقة الرياض ومنجم الدويحي الذي يشرف برعايتكم لتدشينه الرسمي. وأضاف المديفر: قبل أشهر نلنا شرف تدشين خادم الحرمين الشريفين أيده الله لمشاريع التعدين العملاقة في رأس الخير.. واليوم هنا، في منطقة مكة المكرمة، نكمل مسيرتنا في قيادة قطاع التعدين الواعد ضمن رؤية السعودية 2030 ودوره في الاقتصاد كركيزة ثالثة للصناعات السعودية ونحظى بشرف رعاية سموكم الكريم لصرح تعديني كبير. وأكد المديفر أن منجم الدويحي للذهب ومشاريع البنية الأساسية لقطاع التعدين في منطقة مكة المكرمة، منجز إضافي يعزز من توجه “معادن” نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام وإنجاح استراتيجياتها وخططها في ريادة قطاع التعدين الذي يضم بالإضافة إلى الذهب صناعات الفوسفات والألمنيوم والنحاس والمعادن الصناعية. وقال المديفر: إن المنجم يمد بدوره يد النماء لأبناء وأهالي المنطقة.. فكل هذه القدرات التصنيعية والتعدينية التي حققها المنجم ولله الحمد لم تكن لترضينا دون تحقيق المنجم الأهداف التنموية والاجتماعية المرجوة منه حيث يوفر مئات الفرص التدريبية والوظيفية المباشرة وغير المباشرة للشباب ويساهم في دعم الحركة الاقتصادية والمؤسسات المحلية ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوازنة في مناطق مملكتنا خاصة النائية منها. عقب ذلك شاهد صاحب السمو والحضور عرضاً مرئياً وثائقياً يستعرض أبرز سمات المشروع والتحديات التي واجهته في مسيرة بنائه وتشغيله، حيث يعد المنجم أحد مشاريع معادن الرئيسة لتطوير عدد من مناجم الذهب في منطقة مكة المكرمة. وأوضح العرض المرئي أنه بناء على آخر تقديرات متوافقة مع اللوائح العالمية فإن إجمالي الموارد المقدرة للذهب في المنطقة الوسطى في منطقة الدرع العربي يبلغ أكثر من 7 ملايين أوقية، تشمل منجمي “الدويحي” و”السوق” وأيضاً المناجم المستقبلية “منصورة” و”مسرة” وهي في طور الدراسات النهائية إضافة إلى منجم “الرجوم” والذي يخضع لمراحل دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية. وستساعد هذه المناجم الجديدة بالوصول بإنتاج الذهب في معادن إلى ما يزيد عن 500 ألف أوقية في عام ٢٠٢٠م. وتساهم مشاريع معادن للذهب الحالية في منطقة مكة المكرمة كالدويحي والسوق في زيادة إنتاج معادن من الذهب؛ حيث يصل الإنتاج الكلي لمعادن إلى حوالي 300 ألف أوقية سنوياً، وتبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي للذهب مليوني طن سنوي من الخام ويبلغ متوسط إنتاجه السنوي قرابة 180 ألف أوقية من الذهب الصافي ما يعادل 2 مليون أوقية خلال العمر الافتراضي الأولى للمنجم، كما أن استثمار معادن في بناء وتأسيس المنجم تجاوز 1500 مليون ريال في إنشاء المنجم والمرافق الأساسية وإنشاء طريق مسفلت بطول 117 كيلومتراً يربط المنجم بطريق الرياض الطائف، واكتمل بناء المنجم والمصنع وبدأ الإنتاج التجاري في مطلع أبريل 2016م. ويكتسب المشروع قيمة بيئية نوعية تتمثل في مشروع خطوط أنابيب المياه المعالجة الذي استثمرت فيه معادن 600 مليون ريال والذي يمتد بطول 450 كيلومتراً من محطة مياه الصرف الصحي المعالجة التابعة لشركة المياه الوطنية بالطائف عبر محطة “معادن” بالعطيف إلى منطقة وسط الدرع العربي حيث منجم الدويحي ومشاريع الذهب المستقبلية المجاورة، حيث إن ابتكار مهندسي شركة معادن لفكرة بناء أنبوب نقل المياه المعالجة من الطائف للمنطقة مكن من بناء المنجم الذي يعد أكبر منجم للذهب بالمملكة حالياً، إضافة إلى أن مشروع خط الأنابيب سيمكن معادن من استكمال خططها لتطوير مشاريع مناجم الذهب المستقبلية في المنطقة، حيث أكدت دراسات الجدوى الاستثمارية لإقامة هذه المناجم على ضرورة الحصول على مصادر كبيرة من المياه كعنصر أساس للتمكين من استخراج الذهب، فضلاً عما يحمله مشروع الأنابيب من قيمة بيئية مضافة تمكن من استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للأغراض الصناعية والمحافظة على المياه الجوفية في المنطقة. ولمنجم الدويحي آثار تنموية واجتماعية إيجابية على المحافظات المجاورة والأهالي خاصة الشباب منهم حيث ساهم المشروع في دعم اقتصاد المنطقة مع منجم السوق من خلال إيجاد 350 وظيفة مباشرة للشباب السعودي يشكل أبناء المحافظات المجاورة غالبيتهم، حيث تدرب 30 شاباً منهم في المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر الذي أسسته معادن بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. كما يوفر المنجم 320 فرصة وظيفية عن طريق مقاولي التشغيل حيث تلزم معادن مورديها، وفق سياساتها، بنسب سعودة محددة في الوظائف وبالذات لأبناء المحافظات المجاورة إضافة لمئات الوظائف غير المباشرة بالمنطقة. وساهم منجم الدويحي ومنظومة مناجم الذهب في رفع مستوى الحراك الاقتصادي في المحافظات المجاورة من خلال الاستفادة من سياسة “معادن” للمشتريات المحلية المعتمدة في جميع مواقع أعمالها والتي تعطي أولوية الشراء والتوريد للتجار المحليين القريبين من المناجم ومواقع الأعمال وذلك بحسب سياسة الشركة والتي تفرضها أيضاً على مقاوليها، وسيستمر المنجم بإعطاء الأولوية لمقاولي المنطقة ومؤسساتها في جميع التوريدات والتعاقدات خلال فترة التشغيل بإلزام مقاولي التشغيل والصيانة بذلك، مما سيهم في تحقيق أهداف الدولة أيدها الله في تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة خاصة النائية منها. الجديد بالذكر أن منجم ومصنع الدويحي للذهب – أسوة بجميع مشاريع شركة معادن في جميع مناطق المملكة – يطبق أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية المعمول بها في مناطق التعدين حيث وضعت الشركة خطة عمل بيئية تضمنت دراسة أساسية للمواقع المستهدفة ومن ثم الحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتشغيل المشروع بعد استكمال كافة المتطلبات التي تضمن سلامة البيئة من خلال تطبيق الأنظمة والمعايير الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ونظام التعدين والاستثمار الصادر عن وكالة وزارة البترول للثروة المعدنية. للاشتراك في (جوال المواطن) .. ارسل الرقم 1 إلى : STC 805580 موبايلى 606696 زين 701589 "> المزيد من الاخبار المتعلقة :