أريد أن أدير عينيّ، للإعلام الرياضي مقروئه والمسموع منه والمكتوب، لأتحدث عن جزئية، ربما أغفلها إعلامنا الرياضي، بقصد أو بدون قصد، بحسن نوايا، أو العكس. المتابع لإعلامنا الرياضي، التقليدي منه والحديث، هو عملية الكيل بمكيالين، تجاه الشيء الواحد نفسه، وهذا ما لاحظته بكل وضوح وربما، لاحظه كثير غيري في تعامله مع المدربين الوطنيين، سامي الجابر وخالد القروني. الإعلام كله، والضوء كله، والاهتمام كله، باتجاه مدرب الهلال سامي الجابر، بينما يتعامل إعلامنا الرياضي، بقدر أقل بكثير من الاهتمام بسامي الجابر فيما يخص خالد القروني. نعم، ربما، على مستوى القيمة التاريخية للاعبين، لا بد أن ترجح كفة سامي على كفة القروني، ولكن ترجح، إذا نظرنا لهم كلاعبين سابقين، وكتاريخ ومنجز داخل الملعب، لكن بما أنهما الآن - الاثنين - قد صارا خارج الملعب، فهما كمدربين على حد سواء وفي مستوى واحد، ولا بد من إعلامنا الرياضي أن يتعامل معهما بالمكيال نفسه، والاهتمام نفسه، رغم أن القروني - تدريبياً - لديه منجزات وتاريخ تدريبي، أفضل من سامي، ويعرفه الإعلام الرياضي. من يقول إن سامي مدرب لفريق كبير وجماهيري، نقول له حتى القروني مدرب لفريق كبير وجماهيري، فلماذا لا يحظى بالضوء نفسه، والكاميرا نفسها.