أكد عضو الهيئة القانونية في الائتلاف السوري المعارض هشام مروة في اتصال مع «عكاظ» أن دعوة بشار الأسد لإجراء انتخابات رئاسية هو في حقيقة الأمر رفض واضح ومباشر لبيان جنيف1، الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية، وكذلك هو رفض لأي مفاوضات مقبلة يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم بها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأضاف مروة لـ«عكاظ»: «بشار الأسد لا يهتم بما سيقوله المجتمع الدولي وبما سيفعله لأنه على يقين أن المجتمع الدولي لن يفعل شيئا». وعن نوعية الاعتراض الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقدمه ليكون فاعلا، قال مروة: «المطلوب من المجتمع الدولي دعم الثورة السورية على الأرض، ورفع المحظورات على كل أواعها لناحية تسليحه بالدروع اللازمة بوجه سلاح الجو النظامي». وعن موقف الائتلاف من الانتخابات قال: «إن قرأنا القانون الانتخابي الذي صاغه مجلس الشعب المزور فهو مفصل على قياس بشار الأسد حصرا ولا يمكن لأي مرشح آخر أن يترشح لمنافسته، ونحن كائتلاف لن نشارك بهكذا مسرحية». وختم مروة لـ«عكاظ»: «إن الاتحاد الأوروبي وكذلك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رفضا بشدة موضوع الانتخابات الرئاسية التي ينوي بشار إجراءها، ولكنهم لن يتمكنوا من ثنيه عنها، فبشار لا يستمع إلا لصوته طالما ما زال يتفيأ بظل الفيتو الروسي. من جهة ثانية، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن إعلان النظام السوري عن إجراء انتخابات رئاسية في حزيران/يونيو المقبل يفتقد للمصداقية ويعد «محاكاة ساخرة للديمقراطية». كما وصف مسؤولون ألمان إعلان إجراء انتخابات رئاسية في سوريا بأنه إعلان لا جدوى منه ويصب في مصلحة نظام بشار الأسد، في حين طالب عضو شؤون السياسة الخارجية في البرلمان الألماني أوميد نوريبور بضرورة أخذ الحذر من بقاء بشار الأسد في السلطة. كما قالت العضوة السابقة في لجان شؤون السياسة الدفاعية في البرلمان الألماني أنجيلكا بيير: إن إنهاء العنف في سوريا يتطلب تدخلا عسكريا، واصفة ترشيح الأسد للرئاسة بأنه يمثل سقوطا للدول كافة التي لم تقدم شيئا لإنقاذ شعب سوريا مما يعانيه من ويلات جراء أفعال نظام الأسد. وطالبت زعيمة معهد حقوق الإنسان في برلين بيئاتيه رودولف، من جانبها، ائتلاف المعارضة السورية ترشيح شخصية لرئاسة سوريا لوضح حد لما اسمته السخرية التي ينتهجها نظام الأسد بالشعب السوري. وقالت: إن من شأن ذلك أن يقدم دليلا على أن المعارضة قوية ولها شعبية واسعة لدى الشعب السوري.