حرص عدد من الحرفيين على تقديم بعض الأعمال التي تتميز بها جزيرة فرسان والتي تحكي أهم ما يقوم به الأهالي سواء من الناحية الحرفية أو من الناحية التراثية للحفاظ على مورثاتهم أو التعريف به، وعرضه أمام زوار تلك الجزيرة، حيث اتخذ بعضهم جانبا صغيرا بقرية القصار التراثية مفترشين الأرض حرصا منهم في تقديم بعض الأعمال التي تصور حياتهم الطبيعية في عمل أهم ما يتميزون به والتي تأخذ من حياتهم البحرية، واهتموا بعمل شباك الصيد وشباك الطيور (الجراجيح) والتي يطلق عليها «قرقر» وصنع العديد من شباك الصيد الخاصة بالحريد والتي يطلق عليها «مدوال وطوق». الحرفي منور عقيلي ذكر أنه يقوم بصناعة الشباك (الأدوال) التي تخص صيد الحريد والسمك الذي يصطاد عن طريق تلك الأدوال موضحا بأن له خمسين عاما يعمل على تلك الصناعة نظرا لأن عمله صياد في جزر فرسان التي لا يستطيع أن يرحل بعيدا عنها باحثا عن عمل مغاير. وأشار الثمانيني محمد قميري إلى أنه يمتهن صناعة القرقر وهي عبارة عن قفص للطيور والغوص وكذلك الصخوة التي يتجمع بها السمك. من جانبهم، قال عدد من الزوار بأنهم استمتعوا بوجود الحرفيين الذين شاهدوا فيهم روح الحفاظ والتعريف بما كانوا يعملونه منذ مئات السنين.