×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الخطوط السعودية تستعرض أجهزتها الذكية المحدثة في معرض سوق السفر بدبي

صورة الخبر

استقال وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في أفغانستان اليوم الاثنين بعد أعنف هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية وسط تصريحات لوزير  الدفاع الأمريكي الزائر جيمس ماتيس بأنه "لا تساوره أوهام" بشأن المشكلات التي تواجهها البلاد. وعقد ماتيس، الذي يزور أفغانستان بينما تتطلع الولايات المتحدة إلى صياغة استراتيجية جديدة لها هناك، محادثات مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني ومسؤولين وقادة أمريكيين طالبوا بإرسال المزيد من الجنود. وقال ماتيس "2017 سيكون عاما قاسيا آخر على قوات الأمن الأفغانية الباسلة والقوات الدولية التي وقفت وستواصل الوقوف كتفا بكتف مع أفغانستان ضد الإرهاب".  وكان الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان، قال إنه "لا يدحض" تقارير تتحدث عن توفير روسيا الدعم لحركة طالبان  المتشددة بما في ذلك الدعم بالسلاح.  وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته إن معلومات لأجهزة مخابرات تشير إلى أن روسيا توفر المال والأسلحة الرشاشة لطالبان.  وسبق أن نفت روسيا توفير أي مساعدات عينية أو مالية لحركة طالبان لكنها أوضحت أنها لا تزال محتفظة بعلاقة مع مسؤولي الحركة بغية السعي إلى مفاوضات السلام.  ووصل ماتيس إلى كابول بعد أيام قليلة على هجوم لطالبان على قاعدة عسكرية كبيرة في مدينة مزار الشريف في شمال البلاد قتل فيه أكثر من 140 جنديا أفغانيا. وقال المسؤولون الأفغان إن المحصلة النهائية للقتلى مرشحة للزيادة. وكان مكتب عبد الغني أعلن في وقت سابق على حسابه على تويتر "استقال وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش قدم شاه شاهيم وتسري الاستقالة على الفور". وقال شاه حسين مرتضوي القائم بأعمال المتحدث باسم عبد الغني لرويترز إن استقالة المسؤولين جاءت بسبب هجوم مزار الشريف.  وأعلن مكتب عبد الغني أيضا تغيير قادة أربعة فيالق بعد الهجوم وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إنه تم اعتقال ما يصل إلى ثمانية أفراد بالجيش مما يسلط الضوء على الشكوك بأن المهاجمين حصلوا على مساعدة من الداخل. ويوضح الهجوم حجم التحدي الذي يواجه الحكومة المدعومة من الغرب وشركاءها الدوليين بعد أكثر من 15 عاما من الغزو الأمريكي لأفغانستان. وتعرض حبيبي لضغط كبير من نواب أفغان بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة  على مستشفى عسكري في كابول في مارس آذار.  وأصر حبيبي وشاهيم في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين على أن استقالتيهما كانت طواعية. وقال حبيبي للصحفيين "يجب أن نبحث دائما عن حلول للمشاكل ومن ثم قررت أنه يجب أن يتولى المسؤولية شخص آخر". قال مسؤولون إن ما يصل إلى عشرة من مقاتلي طالبان يرتدون ملابس عسكرية شقوا طريقهم بمركبات عسكرية إلى داخل القاعدة وفتحوا النار على جنود ومجندين جدد وهم يتناولون الطعام ويغادرون مسجدا بعد أداء صلاة الجمعة في إخفاق أمني ذريع. وقال مسؤولون أفغان إن العدد النهائي للقتلى أعلى على الأرجح.  وذكر مسؤول أمريكي كبير أنه اعتمادا على معلومات للمخابرات والأسلوب المتبع فمن المرجح أن تكون شبكة حقاني التي تربطها صلات بطالبان لعبت دورا.  وقال "هذه أساليب وطرق وإجراءات شبكة حقاني" مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن التخطيط للهجوم استغرق ما بين أربعة وستة أشهر. وأعلن عبد الغني أمس الأحد يوما للحداد الوطني وأمر بتنكيس الأعلام. ووقع الهجوم بعد نحو أسبوع من إسقاط الولايات المتحدة قنبلة تزن حوالي عشرة آلاف كيلوجرام وتعرف باسم "أم القنابل" على سلسلة من الكهوف والأنفاق التي يحتمي بها مقاتلو تنظيم الدولة قرب الحدود مع باكستان. ك.ف;