الدراسة السوسيولوجية لناخبي زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ومؤسس حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، تظهر وجهين لفرنسا يتناقضان ويتعارضان. يمثل الناخبون الذين صوتوا لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، وأولئك الذي صوتوا لزعيم حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، وجهين مختلفين ومتناقضين لفرنسا. فتظهر دراسة لمعهد سبر الآراء إيبسوس ستيريا، أجريت عند الخروج من مراكز الاقتراع، أن إيمانويل ماكرون "يتفوق" (يحقق نتيجة أعلى من معدله)، عند النساء، الشباب العامل والميسور الحال، الكوادر، وأصحاب الوظائف الذين يعتبرون أنهم يؤدون "مهن في تطور". الذين صوتوا لماكرون هم أصحاب شهادات عليا، ويؤمنون بالمستقبل، لأنهم يعتبرون أن الأجيال المقبلة ستعيش أحسن من الأجيال الحالية. هم يعيشون في مدن يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة أو في المنطقة الباريسية. وعلى العكس، الناخبون الذين اختاروا مارين لوبان، هم في الغالبية رجال، عمال مصانع، موظفون أو عاطلون عن العمل. لا يملكون شهادات، سوى القليل، ويعتبرون أن الوظائف التي يزاولونها لا مستقبل لها ومصابون باليأس. هم يظنون كذلك أننا سنعيش غدا في وضع أكثر سوء مما هو عليه اليوم، ويعيشون في مناطق ريفية أو في مدن صغيرة أو متوسطة. ليس من المفاجىء إذا أن يمثل ويدافع المرشحان لوبان وماكرون، خلال المنافسة في الدور الثاني، عن نظرتين مختلفتين للعالم وللمجتمع. سيلفان أتال نشرت في : 24/04/2017