كان يقف عواد العواد قبل 30 عاماً في منتصف ميدان الهلال، متيقظاً لقطع أي تمريرة تشكل خطراً على المرمى الأزرق، واليوم يقف الدكتور العواد جاهزاً للتصدي لأي موجة تعصب رياضي في موقع آخر يختلف عن وسط الميدان وهو وزير الثقافة والإعلام. وأصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بتعيين الدكتور عواد صالح العواد في 22 أبريل 2017 كوزير للثقافة والإعلام في السعودية، بعد عدة مناصب تدرج بها الوزير الشاب (45 عاماً) وآخرها سفير السعودية في جمهورية ألمانيا الاتحادية. ويذكر المهتمون بالشأن الرياضي الوزير العواد لاعباً في فئات الهلال السنية أواخر الثمانينيات الميلادية في الجيل الذي دربه المصري طه الطوخي وحقق بطولة أندية الخليج كقائد لفريق درجة الناشئين بالهلال في 1988 وذات البطولة في درجة الشباب عام 1989، قبل أن يختار التفرغ لإتمام دراسته الجامعية في تخصص العلوم الإدارية التي أنهاها في 1992. وكان الوزير العواد ماهراً بقراءة الهجمات وقطعها عن الخصوم وحماية مرمى الهلال من أي غارة هجومية، ويتميز بصفة القيادة داخل الملعب وكان قائداً للهلال في الجيل الذي تواجد به الجناح الشهير فهد الغشيان، ومتوسط الميدان خميس العويران بالإضافة إلى شقيقه الحارس تركي العواد والمهاجم محمد التمياط، كما لعب في درجة الشباب خلال بطولة الخليج إلى جانب سامي الجابر لاعب الهلال السابق والمهاجم صفوق التمياط. ويقول أحد اللاعبين الذين شاركوا مع وزير الثقافة والإعلام الجديد في درجة الناشئين والشباب لـ”العربية.نت”: كان العواد ذكياً في قراءة مسار الكرة قبل وصولها إلى الخصم ويتعامل مع كرة القدم بذكاء وليس فقط الاعتماد على المجهود البدني، ولديه شخصية القائد منذ كان في درجة الناشئين، ولذلك منحه المدرب المصري الشهير طه الطوخي شارة القيادة. وكان مجلس الوزراء قد وافق على سن تنظيمات لمكافحة التعصب الرياضي في وسائل الإعلام بمشاركة عدد من الجهات منها وزارة الثقافة والإعلام، واليوم سيكون للوزير العواد دور آخر وهو التصدي لكل أنواع التعصب الرياضي في وسائل الإعلام السعودية، بشكل يشابه طريقته السابقة عندما كان يقطع إمدادات الخصوم قبل اقترابها من المرمى الأزرق.