إذا أردت أن تصنع ملخصا للكلاسيكو رقم 174 فإنه سيتضمن العديد والعديد من الفرص المحققة للتهديف لكلا الفريقين لن تجد في تلك المباراة ما يمكن تجاهله. هي مباراة كان بطليها بعد الأرجنتيني ليو ميسي، ثنائي حراسة المرمى في كلا الفريقين، وخاصة كيلور نافاس حارس ريال مدريد الذي تصدى للعديد من الأهداف المحققة خاصة في شوط المباراة الثاني. كما هو الحال مع تير شتيجن في بداية الشوط الثاني. ميسي قتل ريال مدريد في الدقيقة 92 ليكتب انتصار برشلونة بثلاثية مقابل هدفين. (طالع التفاصيل) ويستعرض FilGoal.com أبرز ملامح كلاسيكو برشلونة وريال مدريد. ** لعبة الشطرنج بين إنريكي وزيدان: دخل زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد المباراة بتوظيف مختلف للاعبه جاريث بيل، أشركه كجناح أيسر بينما تولى لوكا مودريتش لاعب الارتكاز المساند، مهام الجبهة اليمنى. ومع مرور الوقت ظهرت خطورة لبرشلونة من الجبهة اليسرى بقيادة خوردي ألبا الذي كان يتحول لجناح أيسر بينما يتحول باكو ألكاسير لمهاجم ثان ويدخل معه كارفخال. الأمر الذي دفع زيدان لإعادة بيل للجبهة اليمنى لإيقاف خطورة الظهير الأيسر الإسباني وظهر في أكثر من حالة يعود للدفاع في منطقة جزاء فريقه مع ألبا. ** دفاع مختلف لبرشلونة: ظهر فريق برشلونة في حالة افتقاد الكرة بشكل دفاعي، لم يعتد عليه الفريق طوال الموسم. فكان يتحول الثنائي إيفان راكيتيتش وألكاسير إلى أظهره دفاعية ويصبح الشكل الدفاعي للفريق 6-2-2 بتواجد الثنائي سيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا في الوسط خلف ثنائي الهجومي ميسي ولويس سواريز. ولكن مع تقدم مبالغ فيه لخط الدفاع، ظهرت المساحات وفرص مدريد لولا تدخل الحارس تيرشتيجن في أكثر من مرة وتحوله لليبرو. ** دفاع مدريد واستغلال برشلونة له: ظهر فريق ريال مدريد بشكل دفاعي هو 4-4-2 بتواجد بيل وكاسيميرو وكروس ومودريتش في وسط الملعب خلف الثنائي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما. كروس لم يكن جناحا أيسر، بل كان يتحرك لتلك الجهة لمساندة مارسيللو دفاعيا، وهو الأمر الذي عان منه الفريق في حال تأخر كروس في التغطية. ليخترق برشلونة الجبهة اليمنى بانطلاق راكيتيتش في أنصاف المساحات بين مارسيللو وراموس ويمرر كرته للخلف لميسي الذي أحرز الهدف. ** إذا لم تكن الركنية فهي الكرة الثانية: يمتاز فريق ريال مدريد باستغلاله الرائع للركلات الركنية، وهو الأمر الذي يجبر الخصوم دائما للعودة داخل منطقة الجزاء بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. هنا تصبح منطقة ما قبل الـ18 تحت إمرة وسيطرة لاعبي زيدان، وبالفعل هذا ما حدث في الهدف الأول. فالكرة العائدة، كانت لصالح مارسيلو الذي أرسل عرضيته مع خروج الدفاع عن مراكزه وأحرز كاسيميرو الهدف الأول. وفي الهدف الثاني لريال مدريد نجح الفريق في استغلال أطراف الملعب كما هو المعتاد وأرسل مارسيلو عرضية متقنة مع تحرك نموذجي من خاميس رودريجيز من أقصى اليمين وحولها في الشباك.