كشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن الدورة الـ16 للمنتدى، المُقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الأول والثاني من مايو المقبل، في مدينة جميرا، ستتضمن مجموعة من الفعاليات المميزة من خلال «الممشى الإعلامي»، وذلك للعام الثالث على التوالي، مع مراعاة تنويع محتوى «الممشى» لتقديم إضافات غير تقليدية تثري أجواء الحوار، وتضفي لمسة إبداعية خاصة على مدار يومين من النقاشات الجادة والمعمقة حول واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة. وأوضحت اللجنة أن الممشى، منذ استحداثه في عام 2015، بات يشكّل معلماً رئيساً للحدث السنوي الأهم من نوعه للعاملين بقطاع الإعلام والمعنيين به في شتى أنحاء العالم العربي، بما يقدمه المنتدى عبر الممشى من أنماط إعلامية حديثة الشكل والمضمون تبحث في مكونات المشهد الإعلامي برؤية تحليلية متأنية للوقوف على التحديات التي تفرضها المرحلة بكل ما يعتريها من تطورات متلاحقة، والاستعداد للمستجدات والمتغيرات المستقبلية بغية التعاطي معها بالأسلوب الأمثل في ضوء معطيات الواقع العربي. وعن جديد «الممشى الإعلامي» خلال الدورة الحالية من المنتدى، أكدت مديرة نادي دبي للصحافة، علياء الذيب، أن «الممشى» يقدم هذا العام مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات، تأتي في مقدمتها «جلسات العشرين دقيقة»، التي تستضيف نخبة من أهم وأشهر الوجوه الإعلامية ذات الحضور والتأثير القويين في الساحة الإعلامية، لمناقشة موضوعات عدة بشكل مبتكر في حوار مفتوح مع الحضور للوصول إلى أفضل التصورات والحلول. وقالت: «سيستمر الممشى الإعلامي للعام الثالث على التوالي في استضافة مجموعة كبيرة من الفعاليات غير التقليدية المعنية بكل ما يخص الإعلام العربي، فهناك جلسات الـ20 دقيقة التي ستضيف من خلال مسرحَي (بابل) و(تدمر) باقة مختارة من الوجوه الإعلامية المميزة في العالم العربي لمناقشة القضايا الأكثر أهمية على الساحة الإعلامية، علاوة على إضافات جديدة ذات طابع تثقيفي استحدثها المنتدى هذا العام، كدأبه في تقديم جديد كل عام، ومن أبرزها (متحف ساروق الحديد) الذي تستضيفه النسخة الحالية من المنتدى، بهدف إلقاء الضوء على الحضارات التي سكنت أرض دولة الإمارات في الأزمنة القديمة، وعرض مقتنيات تلك الفترات أمام جمهور المنتدى للتعرف على أهم ملامحها». وأضافت الذيب: «سيشهد (ركن نادي دبي للصحافة) توقيع مجموعة متنوعة من الكتب المهمة، كما سيتم الإعلان عن العديد من المبادرات والبرامج الإعلامية التي سيعقدها نادي دبي للصحافة بالشراكة مع العديد من الجهات الإعلامية بهدف الإسهام في تعزيز أداء المنظومة الإعلامية والبحث عن سبل التعاون التي تحقق أكبر استفادة للطرفين». وقد خصصت اللجنة التنظيمية للمنتدى مسرحين لاستضافة «جلسات العشرين دقيقة»، الأول يحمل اسم «مسرح بابل» والثاني باسم «مسرح تدمر»، وذلك بعد النجاح اللافت لهذه النوعية من الجلسات التي تتسم بقصر وقتها، ومناقشة موضوعات على قدر كبير من الأهمية ضمن إطار تفاعلي لا يعتمد على مجرد الاستماع بل على المشاركة الفعلية في النقاش، وستتم استضافة مجموعة الكبيرة من الأسماء والشخصيات الإعلامية المؤثرة، على مستوى الوطن العربي والعالم، من خلال تلك الجلسات المركزة. كما يظهر للمرة الأولى هذا العام متحف «ساروق الحديد» الذي يتضمن باقة من المقتنيات القديمة لهذه الحضارة التي ظهرت في دبي منذ زمن بعيد، كما يوجد مسرح صغير لعقد جلسات متخصصة بحضور عدد محدود من الحضور وذلك لتحقيق أكبر قدر من الخصوصية التي تضمن خوض نقاشات معمقة تبحث عن أفضل الحلول وكيفية تطبيقها. وإذا كان متحف «ساروق الحديد» بمثابة رحلة يسافر فيها ضيوف المنتدى إلى الماضي البعيد للتعرف على الحضارات القديمة التي ظهرت على أرض الإمارات، يوفر مركز محمد بن راشد للفضاء فرصة فريدة للسفر إلى المستقبل، حيث يعرض المركز في منصته، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تصوراً علمياً متكاملاً عن مشروع «المريخ 2117» الذي أعلنت عنه دولة الإمارات بهدف تهيئة بيئات ملائمة للعيش على سطح كوكب المريخ خلال القرن المقبل، وما يتضمنه المشروع من مسارات بحثية لاستكشاف وسائل التنقل والسكن والطاقة والغذاء على المريخ، والجهود المبذولة لتطوير وسائل أسرع للوصول والعودة من الكوكب الأحمر خلال مدة أقصر من المدة الحالية. وسيشهد «ركن نادي دبي للصحافة»، الإعلان عن مبادرات إعلامية جديدة سيطلقها النادي بشكل مستقل، أو بالشراكة من الجهات المعنية بالشأن الإعلامي، إلى مساحة مخصصة لتوقيع كتب نخبة من أهم الكتاب العرب، ومنهم الإعلامي، زافين قيومجيان، حيث سيوقع كتابه «لبنان على الشـاشة»، ويستعرض أهم لحظات التلفزيون اللبناني بأفضل وأسوأ ما أنتج، ويضع هذه التجربة على الخريطة العالمية للتلفزيون، ويحوي الكتاب 2000 صورة تغطّي ثلاثة عقود ونيّفاً من تاريخ لبنان. كما سيتم توقيع كتاب «روزنامة»، للكاتب محمد الرطيان، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الصحافية التي يتناول فيها موضوعات مختلفة، وتوقيع كتاب «عربي - إنجليزي»، لرئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز» الكاتب فيصل عباس، ويستعرض فيه تأملات عن تضارب الثقافات من خلال معايشة الواقع البريطاني لسنوات عدة، ويعرض فيها مفارقات طريفة. وتتوزع على جوانبه استوديوهات لأهم الفضائيات العربية، التي تمكنهم من تقديم بث مباشر من مقر المنتدى، تستضيف من خلاله أبرز الضيوف لاستطلاع رؤاهم حول طيف واسع من الموضوعات. وسيكون من أهم مكونات الممشى كذلك «المركز الإعلامي» الذي تحرص اللجنة التنظيمية للمنتدى على تزويده بكل التقنيات التي تمكن الإعلاميين من القيام بمهام التغطية والتواصل مع مؤسساتهم بصورة سهلة ويسيرة، بما في ذلك من أجهزة حاسوب مزودة بوصلات الإنترنت عالية السرعة، وغيرها من التجهيزات المكتبية الضرورية. ويتضمن الممشى الإعلامي أيضاً مسرحاً لاستضافة المواهب والعروض الترفيهية، و«واحة الاسترخاء» من المكونات الترفيهية التي يسعى المنتدى من خلالها إلى تحقيق أعلى درجات الراحة لضيوفه بين جلسات نقاشية مركزة، وأخرى مطولة تتطلب قدراً كبيراً من الجهد الذهني، والواحة هي منطقة يمكن لرواد المنتدى الاستمتاع بالخدمات المميزة التي توفرها بقصد تجديد النشاطين البدني والذهني، وستوجد في الممشى لأول مرة منطقة «السوق» الذي يأخذ شكل الأسواق العربية القديمة. طابع ابتكاري للمنتدى انطلق «الممشى الإعلامي» للمرة الأولى في عام 2015، رغبة من نادي دبي للصحافة في إضافة طابع ابتكاري للمنتدى، وتضمين أنشطة جديدة تثري فعاليات المنتدى لتقديم تجربة إعلامية غير تقليدية للضيوف، من خلال حوار هادف يسعى دوماً إلى البحث عن الأفكار الإبداعية التي تصب في مصلحة قطاع الإعلام في كل الدول العربية. متحف «ساروق الحديد» ومنصة «المريخ 2117» يصطحبان الضيوف في رحلة عبر الزمن. مسرحا «بابل» و«تدمر» يستضيفان «جلسات العشرين دقيقة». «جلسات العشرين دقيقة» بإطارها التفاعلي تشرك الحضور في حوار مهني متخصص.