كتب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالمقصود محيي الدين خوجة بجريدة «عكاظ» بتاريخ 7 جمادى الآخر 1435هـ، عن الشيخ محمد سرور الصبان، كلمة قال فيها: إن الشيخ عدة رجال في رجل واحد، لأن الشيخ محمد سرور الصبان رائد الفكر والأدب والعربي بالمملكة العربية السعودية، حيث كانت لديه رؤية واضحة في الحركة الفكرية والأدبية والصحوة الذهنية التي مضت قدما يوما بيوم مع بداية عصر الملك عبدالعزيز آل سعود. وهذه الرؤية يمكن أن تكون خير نموذج نسوقه في هذا المجال، فالشيخ سرور الصبان يؤمن بأن المدنية الحديثة هي ملك للعالم بأسره وليست لشعوب معينة، كما يؤمن بأنها ليست غريبة على الأمة العربية التي حملت مشعل الحضارة عن الإغريق وزادته نورا وتألقا بما كان عند الفرس والهند من علم وثقافة وحضارة، فإذا طرقت هذه المدنية باب الجزيرة العربية الآن، قال الصبان مخلصا صادقا «هذه بضاعتنا ردت إلينا». إن الصبان علم ورائد في خلقه وسلوكه وأثره، وسيرته عظة وقدوة لأبناء العروبة جميعا، وهذا التاريخ الثقافي العريق الذي تحدث عنه سرور الصبان هو ذات التاريخ الذي يتحدد الآن على أرض المملكة العربية السعودية، في صورة جديدة وصور على أرض الواقع، صورة يجتمع لها علماء العالم العربي والإسلامي ومثقفوهم وكتابهم وأدباؤهم وشعراؤهم في صور الجنادرية، التي تمثل احتفالية ثقافية سعودية عالمية على أرض الرياض وفي قلب الجزيرة العربية، وكذلك في صور ما تقيمه المملكة العربية السعودية من مراكز ثقافية إسلامية وأكاديميات علمية في أنحاء العالم، والتي تشع على الدنيا نورا وحضارة بنور الإسلام، فتأخذ بيد كل المسلمين في جميع أنحاء العالم وتعلمهم علوم الدين الحنيف، نقية من كل الشوائب والبدع وتصحح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي، دين الحق والعدل والأمن والسلام. نادية عادل عبدالعزيز