احتج مئات التونسيين في محافظة تطاوين جنوب شرقي البلاد، الأحد 23 أبريل/نيسان 2017، للمطالبة بتوظيفهم في حقول النفط. وذكرت وكالة الأناضول، أن قرابة ألف من المحتجين التونسيين توجهوا، صباح اليوم، إلى منطقة الكامور، التي تبعد قرابة 110 كلم عن مركز المحافظة؛ للاعتصام هناك ومنع مرور شاحنات شركات النفط والغاز بالمحافظة. ويأتي الاحتجاج اليوم على خلفية دعوات أطلقتها تنسيقية الاعتصام بتطاوين (ناطقة باسم المعتصمين في المحافظة) بالتوجه إلى بوابة الكامور، بعد عدم إيفاء الحكومة بتعهداتها، وفق تعبيرهم. وبوابة "الكامور" هي البوابة التي تمر منها أغلب شاحنات الشركات النفطية والغاز نحو حقول النفط بالصحراء التونسية. وقال العضو في تنسيقية الاعتصام بتطاوين معز بوعيش، لوكالة الأناضول: "اتفقنا الأسبوع الماضي مع وزير التشغيل على مهلة أسبوع، شريطة الاستجابة لمطالبنا، منها زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى المحافظة التي تعيش على وقع الاحتجاجات، منذ أكثر من شهر، ولكن مضت المهلة ولم يأت الشاهد". وتابع: "انطلقنا اليوم في خطوة تصعيدية عبر الذهاب إلى بوابة الكامور، الطريق الآن مقطوعة أمام شاحنات الشركات الأجنبية، وقمنا بنصب خيام هناك للاعتصام حتى الاستجابة لمطالبنا". ويطالب المحتجون الحكومة التونسية بالتوظيف داخل حقول النفط ورصد 20% من عائدات الطاقة لصالح تطاوين، إضافة إلى تشغيل فرد من كل عائلة وبعث فروع للشركات الأجنبية داخل المحافظة. ودخلت الاحتجاجات في محافظة تطاوين التونسية شهرها الأول، للمطالبة بالتنمية والتوظيف، تخللتها عمليات قطع طرق أمام شاحنات الشركات الأجنبية الناشطة في مجال التنقيب عن النفط في المنطقة. وشهدت المحافظة، الأسبوع الماضي، إضراباً عاماً تعطلت خلاله كل المنشآت العمومية والخاصة. وفي 15 أبريل/نيسان الجاري، تعهَّدت الحكومة التونسية بالاستجابة لكل مطالب أهالي تطاوين، وجاء ذلك على لسان وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، إثر اجتماعه مع المحتجين في تطاوين.