احتفلت مملكة البحرين باليوم العالمي للكتاب الموافق للـ23 من شهر أبريل من كل عام، حيث نظمت وزارة التربية والتعليم عدداً من الفعاليات بهذه المناسبة. وفي هذا الإطار، دشّن سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة حملة «إقرأ «Read، التي ينظمها قطاع التعليم العام والفني بالوزارة بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي ووزارة شئون الشباب والرياضة، في الفترة 23-28 أبريل الجاري، وذلك بمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات.وخلال جولته في أركان الفعالية، أكد سعادة الوزير أن الوزارة توفر أكثر من نصف مليون كتاب موزعة على مراكز مصادر التعلم بجميع المدارس الحكومية، فضلاً عن 97 ألف كتاب بمراكز مصادر المعرفة، لتشجيع الطلبة وغيرهم من شرائح المجتمع على القراءة، باعتبارها مدخلاً رئيساً للمعرفة بشتى مجالاتها، فضلاً عن أهميتها في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار والانفتاح الثقافي.واطـّـلع الوزير على عدد من الأنشطة والمشاريع المدرسية المشجعة على القراءة، والتي تشمل جميع الطلبة بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها مشروع «المكتبة المتنقلة»، وهو عبارة عن حافلة تم تصميمها داخلياً كمكتبة متكاملة، لتقوم بزيارات إلى مختلف المدارس الحكومية والخاصة، إضافةً إلى مشروع «القارئة الماهرة»، لتشجيع الطالبات على قراءة الكتب والتحدث حولها في الطابور الصباحي، ومشروع «القراءة للجميع»، لحث الطلبة على القراءة ومناقشة مضمون الكتب مع الطلبة والمعلمين، إضافةً إلى أنشطة القراءة الرقمية باستخدام الأجهزة الذكية.وتقديراً لدور المبدعين والكتّاب البحرينيين في هذه المناسبة، كرّم الوزير الشاعر القدير علي الشرقاوي، كما ألقت إحدى الطالبات قصيدة «بلد عيني» للشاعر الشرقاوي.من جانب آخر، افتتح الوزير الاحتفال الذي تنظمه إدارة المكتبات العامة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمركز مصادر المعرفة في المحرق، بمشاركة جميع مراكز مصادر المعرفة التابعة للوزارة والموزعة على المحافظات الأربع.واطّلع الوزير على الخدمات المتنوعة التي تقدمها المراكز للطلبة وعموم الجمهور في الفترتين الصباحية والمسائية، ومنها الأنشطة المنفذة باستخدام التقنيات الرقمية كقراءة وتصميم القصص إلكترونياً، وتنفيذ المسابقات الثقافية التفاعلية، إضافةً إلى أنشطة سرد القصص، وربط القراءة بالألعاب الذهنية ومهارات التفكير الإبداعي، وغير ذلك من الكتب والأنشطة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن مشروع «أصدقاء المركز»، لتعزيز التواصل بين المراكز وجمهورها في كل محافظة.وفي الختام، أشاد الوزير بجهود القائمين على تنظيم هاتين الفعاليتين، وغيرهما من فعاليات الوزارة احتفاءً باليوم العالمي للكتاب، والتي تضمنت أنشطة مبتكرة في مجال تشجيع القراءة، مع الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال.