×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة المنورة يطلق 3 مبادرات لرفع قدرات الجهات الخيرية

صورة الخبر

•• بغداد.. أو دار السلام التي أصبحت اليوم دارا للحرب والدمار والقتل.. ماذا نعرف عن تاريخها؟ •• يقول المؤرخون: إن (الراوندية) وهم مجموعة من الزنادقة هم الذين دفعوا بأبي جعفر المنصور إلى بناء هذه المدينة في عام 145هـ هربا منهم. •• ويقال إنه عندما خرج ينهاهم عن معتقداتهم التي تميل إلى الانحراف الديني اندفعوا إليه كموج البحر يفتكون برجاله ويشتتون شملهم.. ولولا معن بن زائدة الشيباني الذي دافع عن المنصور وأنقذه وإلا كان هلاكه محتما. •• وما أن انتهت هذه الفتنة حتى أدرك المنصور بفطنته أنه لابد وأن يبتعد بجيشه وحرسه وخاصته ووزرائه بعيدا عن الكوفة التي تعج بالفتن.. وقد اختار قرية صغيرة اسمها بغداد.. وهي قريبة من نهر الفرات وتقع مباشرة على نهر دجلة.. فشرع في بنائها في عام 145هـ وقد جلب إليها البنائين والحدادين والنحاتين من أنحاء متفرقة ومن بلدان عديدة من أرجاء ملكه الواسع.. وقد انتهى من بنائها عام 149هـ .. وقد كان يستدير حولها خندق كبير وسوران شاهقان وخلفهما سور داخلي.. ويقول الدكتور شوقي ضيف المؤرخ المعروف إنه كان لبغداد أربعة أبواب رئيسية متساوية الأبعاد وهي باب الشام وباب البصرة وباب دجلة ثم باب خراسان.. ويقول المؤرخون إنه كان على كل باب خارجي مجلس تصعد إليه الخيل.. وقباب مذهبة بها تماثيل تتجه مع الريح وبين كل قبتين ثمانية وعشرون برجا مجهزة بأدوات الدفاع. المهم.. أن هذه المدينة الرائعة التي سماها المنصور دار السلام.. كانت ذات يوم أهم مدينة في العالم العربي.. بنيت بها مئات المساجد وعشرات القصور الفخمة.. وتكاثر فيها التجار والصناع.. وكان بها سوق مشهور بالجواري الحسان..وسوق آخر للوراقين.. أي الكتاب.. وسوق للبزازين.. وازدهرت الحرف الصناعية وكثر في بغداد الأدباء والعلماء والشعراء..وكانت تزينها البساتين الملحقة بالدور والقصور والمتنزهات وميادين اللعب بالصولجان. •• هذه المدينة التاريخية الرائعة شهدت العديد من الغزاة على مر العصور.. وحكمها الكثير من الطغاة.. •• بغداد.. مدينة الشعر والفن والعلوم والموسيقى.. ماذا آلت إليه اليوم؟ الذي نعرفه أن المدن العظيمة لا تموت.. وستعود بغداد دارا للعلم والحب والسلام من جديد.. ولا أزيد.