توج بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية بلقب رالي قطر الصحراوي في نسخته السادسة، الذي يمثل الجولة الرابعة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، لفئة السيارات (فيا كروس كانتري)، والجولة الثانية لفئة الدراجات النارية (فيم كروس كانتري)، رغم مجيئه في المركز الثاني للمرحلة الرابعة والأخيرة من السباق، والتي جرت أمس وامتدت لمسافة (343.32كلم). ويعد هذا اللقب هو الرابع على التوالي للعطية في رالي قطر منذ دخوله إلى الروزنامة العالمية، والخامس في مسيرته بعد أعوام 2012 و2014 و2015 و2016، كما سجل العطية انتصاره الثاني هذا العام، بعد إحرازه باخا دبي الدولي، علماً أنه خرج خالي الوفاض من رالي أبوظبي الصحراوي إثر انسحابه في اليوم الأخير، وهو في الصدارة. وبدأ السوبرمان القطري انطلاقته في اليوم الأخير للسباق من المركز الثالث خلف الشيخ خالد القاسمي سائق (بيجو 3008 دي كيه آر) وزميله في الفريق نفسه الجنوب إفريقي ليروي بولتر، ليعود وينهي المرحلة مسجلا ثاني أسرع توقيت، متأخراً بفارق 2.19 دقيقة عن الأسرع البولندي ياكوب برزيغونسكي (ميني أول4 رايسينغ). هذه النتيجة كانت كفيلة لأن يحرز العطية اللقب بوقت إجمالي وقدره 13.48.09 ساعة، متقدماً بفارق 7.02 دقيقة عن وصيفه الجديد ياكوب، الذي نجح في إزاحة بولتر عن المركز الثاني النهائي في الكيلومترات الأخيرة للمرحلة، بفارق 28 ثانية فقط (13.55.11س مقابل 13.55.39س)، علماً أن الأخير (بولتر) خسر لقب الوصافة بعدما علقت سيارته في الكثبان الرملية، ليتراجع للمركز الثالث في الترتيب العام النهائي في أول مشاركة له في قطر. وخاض الشيخ خالد بن فيصل القاسمي من فريق «أبوظبي رايسينغ» صراعاً محتدماً مع القطري محمد أبوعيسى (ميني أول4 رايسينغ) للصعود إلى آخر مركز على منصة التتويج، حيث بدأ السائق الإماراتي اليوم الأخير متقدماً بفارق 1.36 دقيقة عن منافسه، وبعد كر وفر في الصحراء حافظ الإماراتي على مركزه، ولكن بفارق 12 ثانية فقط عن صاحب الأرض (14.02.41 ساعة مقابل 14.02.53س) ليحتفظ القاسمي، الفائز برالي أبوظبي الصحراوي، بصدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين بعد نهاية الجولة الرابعة من البطولة. وفي فئة سيارات الـ «تي2» كان اللقب من نصيب السائق السعودي ياسر بن سعيدان مع ملاحه لوران ليشتلوشتر، بعدما تمكنا من التقدم بفارق 1.13.44 ساعة عن الإماراتي منصور بالهلي الفائز بلقب هذه الفئة في باخا دبي الدولي، علماً أن السائق الإماراتي خسر صدارة هذه الفئة في قطر يوم الجمعة، بعدما تعرض لمشكلة مع جهاز التعليق. بطلنا القطري عادل حسين على متن «نيسان باترول» حقق بدوره أسرع الأوقات في هذه الجولة، ولكن جهوده ذهبت هباء إثر تعرضه لعقوبة إضافة 100 ساعة إلى توقيته، ليحتل المركز السادس في فئته خلف السعودي أحمد الشيقاوي، والقطري محمد الحرقان والسعودي أحمد المالكي. عبدالرحمن المناعي: فخورون بفوز ناصر وتواجد الخليجيين قال عبدالرحمن المناعي -رئيس اتحاد السيارات- الحمد لله أنهينا الرالي بفوز ناصر، وهذا أمر يسعدني جداً، الرالي كان صعباً، والأجواء حارة، لكن الأمور مرت بسلام دون حوادث، والجميع أنهى السباق. وتابع بالتأكيد أنا فخور للغاية بأمرين مهمين، الأول مستوى الأبطال القطريين وفوز ناصر، والثاني هو حضور الخليجيين أمثال الشيخ خالد القاسمي ويزيد الراجحي وغيرهم من أبطال السعودية والإمارات، وهم بالفعل أشقاؤنا، ووجودهم زاد من نجاح البطولة، وأقول لهم هذه هي بلادكم. وأوضح المناعي أن المنافسة كانت غاية في السخونة بين ناصر والسائقين الآخرين، وهو ما يدلل على ارتفاع مستوى السباق فنياً، وبالطبع ردود الأفعال كانت إيجابية للغاية، لاسيما في ظل التغييرات التي أجريناها على المسار، خاصة في المرحلة الاستعراضية. واستطرد بالطبع راضون تماماً عما حققه جميع أبطالنا القطريين في السباق، والشكر موصول إلى المنظمين والمتطوعين، إضافة إلى جميع الجهات الرسمية التي وفرت كل الدعم لإقامة السباق في أجواء مثالية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية ومؤسسة حمد الطبية وغيرها. محمد أبوعيسى: المهم إنهاء الرالي بسلام شدد السائق الصاعد محمد أبوعيسى على سعادته بتكملة الرالي، قائلاً رغم الظروف الصعبة وكثرة البناشر والآلام المبرحة التي كنت أعاني منها، لكنني كنت مصراً على المنافسة، وتكملة الرالي الذي يشتهر بصعوبة الملاحة، والحمد لله الذي وفقني وأنهيت الرالي بسلام، وتحقيق نقاط المركز الخامس جيد رغم صعوبة المنافسة، وبذلك ما زلت في مركز وصافة الترتيب العام، وإن شاء الله سأشارك في رالي كازاخستان الصحراوي، وأتمنى من الله التوفيق. رئيس الاتحاد يكرم المهندي كرم رئيس الاتحاد عبدالرحمن المناعي السائق الشاب راشد بن ضمن المهندي، الذي يشارك للمرة الأولى في باها قطر الوطني، وذلك تقديراً لموقفه الرائع والنبيل، حيث قام بمساعدة وإنقاذ السائق الإماراتي الكتبي أثناء الحادث الذي تعرض له، ووقف بجانبه حتى جاءت طائرة الإسعاف ونقلته، وهو الآن بصحة جيدة، وقد غادر الدوحة متوجهاً للإمارات. خالد القاسمي: راضٍ عن النتيجة أكد السائق الإماراتي خالد القاسمي أنه سعيد بإنهاء رالي قطر دون مشاكل رغم الظروف الصعبة، وخاصة الملاحية، والتي أهدر فيها كثيراً من الوقت بسبب الضياع قائلاً: «هدفي من المشاركة كان لإنجاح الرالي، واكتساب مزيد من الخبرة في مثل هذه الراليات، رغم ما واجهتنا من صعوبات في الملاحة، وضياع في المسارات، ولكن تمكنا في النهاية من الوصول بسلام، وإنهاء المرحلة في المركز الرابع بفارق ثوانٍ، ولكن ما زلت في صدارة الترتيب العام بعد رالي قطر الصحراوي، وبالنسبة للجولة الخامسة، فإنني حتى الآن ما زلت متردداً في المشاركة بسبب قرار فريق بيجو، هل سأشارك في الرالي أو بطولة العالم للدبليو آرس سي على متن سيارتي الجديدة الستروين، ونحن ننتظر القرار، كما أنني لا أحبذ المشاركة خلال شهر رمضان المبارك، وأشكركم على التغطية المميزة». سندرلاند يواصل حصده للبطولات حسم البريطاني سام سندرلاند لقب الرالي في فئة الدراجات النارية، محققاً ثلاثية تاريخية بإحرازه ألقاب راليات داكار وأبوظبي وقطر، كما سجل اسمه على لائحة الفائزين برالي قطر الصحراوي للمرة الثانية على التوالي، محققاً وقتاً إجمالياً وقدر 15.50.18 ساعة، ومتقدماً بفارق 7.42 دقيقة عن وصيفه البرتغالي باولو غونكالفيس، علماً أن التشيلي بابلو كوينتانيلا حقق التوقيت الأسرع للمرحلة الرابعة والأخيرة للسباق بوقت إجمالي وقدره 3.46.55 ساعة، ليحتل في النهاية المركز الرابع في الترتيب العام النهائي خلف كل من سندرلاند وغونكالفيس والنمساوي ماتياس فالكنر. ناصر بن صالح العطية: عودة المختطفين البطولة الكبرى رفع ناصر بن صالح العطية أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمناسبة عودة المختطفين القطريين في العراق، بعد محنة استمرت لأكثر من عام ونصف، مؤكداً أن الإفراج عنهم يمثل البطولة الحقيقية والإنجاز الذي يحسب للقيادة السياسية في بلدنا الحبيب قطر. وقال العطية الحمد لله، استطعنا أن نستعيد تألقنا من جديد بالفوز برالي قطر، وهذا أمر جيد للغاية، لاسيما أنه جاء في ظل ظروف صعبة للغاية، تمثلت في وعورة التضاريس والأجواء الحارة، إضافة إلى الإصابة التي ما زلت أعانيها منذ الحادث الذي تعرضت له في رالي أبوظبي. وتابع بالطبع أتوجه بالشكر إلى اتحاد السيارات على الجهد الكبير الذي بذله لإنجاح الرالي، كما أشكر المنظمين وجميع السائقين الذين شاركوا في السباق، وزادوا بالفعل من زخم هذه الجولة. سيلفي النصر حرص الثلاثي خالد وخليفة وعبدالرحمن أشقاء البطل العالمي ناصر بن صالح العطية على التواجد واستقباله لدى وصوله إلى خط نهاية السباق ليكونوا أول المهنئين له على فوزه بالرالي، والاطمئنان على عودته بقوة إلى سابق عهده مع البطولات عقب الكبوة الطارئة التي تعرض لها في رالي أبوظبي الصحراوي. والتقط الرباعي سيلفي النصر احتفالاً بالتتويج برالي قطر للمرة الخامسة من مجموع 6 نسخ، علماً بأن هذا الفوز هو الثاني للعطية في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية هذا الموسم لسابق فوزه بسباق باها دبي. في بطولة قطر المحلية للباها المناعي يسجل ثالث انتصاراته واصل البطل القطري محمد المناعي (من ذوي الاحتياجات الخاصة) تألقه في بطولة قطر المحلية للباها بعد أن تمكن من تسجيل أسرع توقيت في الجولة الخامسة من البطولة على متن سيارته «شفروليه باجي بروتون» مع ملاحه كمال خضر وقدره 1.23.29 ساعة بعدما اجتازت الفرق المحلية 132.69 كيلومتراً فقط. المناعي الفائز بلقب الجولات الثانية والرابعة والخامسة والتي أقيمت بالتزامن مع الجولة العالمية لرالي قطر الصحراوي، احتل المركز العاشر في الترتيب العام بوقت إجمالي وقدره 17.22.06 ساعة كونه تسجل للمنافسة في البطولتين العالمية والمحلية. وحل السائق السعودي إبراهيم المهنا مع ملاحه أسامة السند (نيسان باترول) في المركز الثاني متأخراً بفارق 9.32 دقيقة عن الفائز، في وقت احتل القطري محمد الحرقان المركز الثالث في الترتيب المحلي والأوّل بين سيارات فئة الـ «تي2» مع ملاحه ومواطنه ناصر الكواري (نيسان باترول). وأكمل المراكز الخمسة الأولى السعودي أحمد المالكي مع ملاحه عمر اللحم (نيسان باترول واي61) والقطري خالد المهندي على متن «بولاريس» ليحتل أيضاً صدارة فئة الـ «تي3». وفي فئة الـ «تي3» كان الدراج الفرنسي كلود فورنيه الوحيد المشارك في الجولة العالمية وبالتالي كان الوحيد الذي وصل إلى خط النهاية مع ملاحه لوا مينودييه على متن «بولاريس آر زد آر 1000». سونيك فرس الرهان في الكواد في فئة دراجات الدفع الرباعي «كوادز» تمكن البولندي رافال سونيك من إحراز اللقب للمرة الرابعة في قطر، بعد أعوام 2012 و2013 و2015، كما عوض خيبة الأمل الذي رافقته في رالي أبوظبي الصحراوي قبل حوالي 3 أسابيع. البيروفي أليكسي هرنانديز نجح في اقتناص مركز الوصافة، بعدما تمكن من التقدم على الدراج الهولندي الذي حل ثالثاً كيز كولن، في حين ذهب المركز الرابع في الترتيب العام النهائي للدراج رودولفو شيبيرز، القادم من جواتيمالا، أما الإيطالية كاميليا ليباروتي فأكملت المراكز الخمسة الأولى.;