لاندري هل نؤمن بنظرية المؤامرة ، بان ما يحدث هو بتخطيط غربي وبالخصوص امريكي اسرائيلي بجعل المنطقة متفرقة تلتهم بلدانها صراعات وحروب اقليمية طويلة الامد ، حتى تامن اسرائيل شرهم وتعيش بامان، ام ان الشعوب كانت تحكم بقبضة حديدية توحد شعوبها بالقوة وتفرض سلطتها وايدلوجيتها وسياستها الخارجية والداخلية وفق منهج القيادة السياسية والعسكرية والتعليمية والصحية وكل شيء بيدها في الدولة، وحين انهارت هذه الانظمة الشمولية ظهرت الى السطح مطالب الشعوب حسب طوائفها وقومياتها واثنايتها ، فزمن الخوف قد ولى بدون رجعة وانها الديمقراطية التي تعطي كل صاحب حق حقه وتحاسب الظالم واعوانة وتنصف المظلوم وتعطيه امتيازات كبيرة كان قد فقدها سابقا، لكن هذا الامر لايحدث في ليلة وضحاها خصوصا وان هناك اطراف متضررة من التغيير خارجية وداخلية ومع الاسف اخذ كل طرف يفكر بنفسه فقط، ولاجل الخلاص من هذا التخبط والفوضى يجب ان تتفق الاطراف المتصارعة على السلطة والمناصب وتقاسم المصالح والمطالبة بالتقسيم ان تضع اولوية للمصلحة الوطنية وانها اهم من المصالح الحزبية الضيقة وان هيبة المواطن بسمعة وطنة وقوته وهيبته.