أعلنت جامعة الطائف عزمها تطوير مناهجها للثقافة الإسلامية، والتركيز على تدريس طلابها في جميع التخصصات الطبية والعلمية والإنسانية، مواداً حديثة مطورة في هذا المجال، تعنى بالسيرة النبوية، والأخلاق الإسلامية في الممارسات المهنية. كما أعلنت عزمها تطوير ومراجعة مقررات الثقافة الإسلامية المعتمدة سابقاً، بحيث تتضمن جميع الخطط الدراسية أربعة مقررات إلزامية على الأقل في العلوم الاسلامية، ما بين المقررات المعتمدة سابقاً والمقررات الجديدة. وأكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في تصريح صحافي، أن الجامعة وضعت تطوير مناهج الثقافة الإسلامية في صدارة أولوياتها لتطوير مناهجها الدراسية كافة ضمن مشروع “التحول البرامجي”، الذي تعمل الجامعة بمختلف كلياتها وأقسامها على تنفيذه حالياً. وأوضح مدير جامعة الطائف أن برنامج التحول البرامجي يعتبر الأكبر من نوعه والأكثر أهمية ضمن المبادرات التطويرية في الجامعة ، إذ يتضمن 33 برنامجاً تغطي 97 مستوى دراسياً في جميع كليات الجامعة ويتماشى مع رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020). وقال الدكتور زمان: “إن جامعة الطائف تعمل على تطوير مناهجها كافة، وفق رؤية منهجية تهدف إلى تطبيق مفهوم “القوي الأمين”، الذي نادى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتفعيله، وإعداد “الخريج القدوة”، في التزامه بالأخلاق والقيم الإسلامية في ممارسته المهنية، في جميع الاختصاصات الطبية والعلمية والإنسانية على السواء”. وشدد مدير جامعة الطائف على ضرورة أن تعكس المناهج الجديدة حقيقة الدين الإسلامي كدين ثابت في أصوله، ممتد في فروعه يؤكد على قيم التسامح والتعايش والسلم الاجتماعي، ويشجع على إعمار الأرض وفق رؤية حضارية تحتفل بالتنوع وتحترم الاختلاف. ونوه الدكتور زمان إلى حرص الجامعة على أن تسهم مناهج العلوم الإسلامية، مع بقية المناهج الدراسية، في إنتاج الإنسان “القوي الأمين”، بما يملكه من علم وثقافة، وإتقان في مجال تخصصه، وبمهاراته وقدراته على أداء عمله، وكذلك تحليه بصفات الصدق والأمانة والتفاني والتعاون، والروح الإيجابية، وتحمل المسؤولية، فضلاً عن تحليه بفكر معتدل، وروح المبادرة والمشاركة الاجتماعية، والانفتاح على الاخر لاكتشاف العلوم والمعارف الجديدة.