أوقعت غارات جديدة للتحالف الدولي قتلى مدنيين في مناطق متفرقة بريف الرقة شمال شرق سوريا، كما سقط قتلى من قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات المستمرة مع تنظيم الدولة الإسلامية حول مدينة الطبقة. فقد سقط قتلى وجرحى أمس في غارات على مزرعة ميسلون شمال مدينة الطبقة الواقعة في ريف الرقة الغربي، كما قتلت امرأة وطفلتها جراء قصف استهدف المدينة المحاصرة. وقتل عشرات النازحين مؤخرا في غارات للتحالف الدولي في ريف الرقة. وكانت غارة للتحالف استهدفت قبل أيام نازحين بينهم عراقيون في مدينة البوكمال بريف دور الزور الشرقي (شرقي سوريا)، مما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا. من جهتها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن تسعة من مقاتلي الوحدات الكردية قتلوا في استهداف تجمع لهم في قرية الحكمة شمال مدينة الرقة. ونشرت وحدات حماية الشعب الكردية (المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية) صور خمسة من مقاتليها، قالت إنهم قتلوا خلال الشهر الحالي في المعارك الدائرة بريف الرقة. وقال ناشطون إن طائرات التحاف الدولي شنت أمس غارات على مدينة الطبقة بالتزامن مع اشتباكات في أطراف المدينة التي تقع على مسافة أربعين كيلومترا تقريبا غرب مدينة الرقة. وقبل أيام أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها شرعت في اقتحام الطبقة بعدما سيطرت قبل ذلك -بدعم من القوات الأميركية- على القسم الشمالي من سد الفرات وعلى قرى وبلدات في محيط المدينة، ضمن عملية غضب الفرات التي بدأتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتتضارب الأنباء عن مدى التقدم الذي حققته القوات التي يقودها الأكراد في مدينة الطبقة، ففي حين تقول مصادر إنها وصلت إلى دوار العلم داخل المدينة، تقول مصادر أخرى إن المعارك تدور في الضواحي. وفي دور الزور قال تنظيم الدولة إنه سيطر على مواقع في منطقة هرابش بعد هجوم على قوات النظام السوري.