حتى قلوب لاعبي كرة القدم القوية يمكن أن تتوقف فجأة. وفاة لاعب المنتخب الإنكليزي السابق اوغو ايهيوغو بسكتة قلبية تركت زملاءه من لاعبين ومدربين في حسرة وحزن. فمن هو اوغو ايهيوغو؟ يمكن للموت بالسكتة القلبية أن يدرك حتى لاعبي كرة القدم، فتتوقف أجسادهم القوية عن الحركة للأبد. مثلما فعل، فخطف اليوم الجمعة (21 نيسان/ أبريل 2017) المدافع الانكليزي الدولي السابق اوغو ايهيوغو بعد تعرضه لأزمة قلبية أمس الخميس خلال تدريبه فريق ما دون 23 عاما في نادي توتنهام الانكليزي، وفارق الحياة اليوم في المستشفى وهو في عمر 44. بدأ اوغو مسيرته الكروية عام 1989 مع وست بروميتش البيون، ثم لعب لتسع مواسم لأستون فيلا. ومن عام 2000 حتى 2007 لعب في نادي ميدلزبره. كما لعب موسما واحدا لنادي رينجرز الاسكتلندي ونادي شيفيلد يونايتد ونادي ويمبلي. وحصد لقب كأس الرابطة ثلاث مرات مع استون فيلا ومرة واحدة مع ميدلزبره. ودوليا، دافع عن ألوان المنتخب الانكليزي في أربع مباريات. فكتب زميله في المنتخب الانكليزي الهداف السابق غاري لينيكر معلقاً على خبر وفاة اوغو "كان طيبا جدا". كما عبر مدير فريق توتنهام جون مكديرموت عن صدمته وقال "لا تستطيع الكلمات التعبير عن صدمتنا وحزننا. حضور ايغو الهائل لا يمكن الاستغناء عنه. قلوبنا وتعازينا مع زوجته غيما وأسرته". وترك اوغو خلفه زوجته غيما وابنه اوبي جاكسون وابنته جودي. وسيقف لاعبو نادي استون فيلا دقيقة صمت، ويرتدون رباطاً أسوداً على الذراع خلال اللقاء القادم أمام نادي بيرمنغهام، تعبيرا عن حزنهم لفقدان لاعب الفريق السابق. ولعب اوغو 300 مباراة لنادي استون فيلا، وقال مدير النادي ستيف بروس إن اوغو كان في طريقه ليصبح مدربا فذا. وأضاف أنه جاء للعب إلى الفريق في بداياته بمبلغ 45 ألف جنيه إسترليني. وحين انتقل إلى ميدلزبره عام 2000 بمبلغ 8 مليون جنيه. كما كتب ريو فيرديناند لاعب المنتخب الانكليزي السابق يقول: لا يمكنني أن أصدق أن اوغو قد فارقنا، كان شخصا دافئا، هادئا، قلبي مع أسرته". وحسب تقارير صحفية فإن اوغو لم يعاني من مشاكل صحية. وعانى اوغو خلال نهاية مسيرته الرياضية من مشاكل نتيجة الإصابة في الركبة، فترك الكرة بعد 20 عاما من اللعب. وقبل دخوله عالم التدريب كان له شغف بعالم الموسيقى، فنجح في إعادة إنتاج البومات موسيقية من عهد السبعينات. وحول أمنياته بالنسبة لمنتخب بلاده الذي لبس قميصه، إذ قال مرة "أتمنى أن يلعب الفريق الانكليزي كرة قدم سريعة قابلة للتغيير، فريق يمزج بين القوة البدنية والتكنيك، هكذا يجب أن يكون فريق المستقبل". وقال مرة في عام 2010 خلال لقاء تلفزيوني مع سكاي "اشتاق لأشياء كثيرة في عالم الكرة، اشتاق للمرح أيضا، لكني كنت محظوظا باللعب 20 عاما، كان ذلك كافيا للتدرب واللعب. وقد توقفت عن اللعب حين وصلا جسدي وعقلي إلى مرحلة طلب الراحة أخيرا".