مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة من الجهات التي تستحق التوقف عندها، فقد عصفت بها الرياح عدة مرات منذ تأسيسها وصمدت أمام كل التيارات وفي كل مرة تزداد إصرارًا على البقاء ومواجهة التحديات، وعلى طلاب الدراسات العليا في العلوم الإدارية أن يستفيدوا من هذه التجربة الرائدة كحالة إدارية -إن لم تكن مجموعة من الحالات- لاستنباط الفوائد التي تحققت وتعزيزها أو السلبيات -إن وجدت لتعلّـم وسائل تفاديها-.. أقول بكل ما واجه هذا الصرح من إحباطات إلا أنه يقف اليوم شامخًا، لا ليثبت وجوده ودوره فحسب، بل لينافس بقوة ويحصد العديد من الجوائز آخرها جائزة مؤشرات قاعدة البيانات الوطنية للجودة التمريضية لعام 2013 فئة المستشفيات التعليمية، وتم استلام الجائزة في مؤتمر الجودة النوعية للجمعية الأمريكية للممرضات قبل شهرين، وتعد هذه الجائزة اعترافًا بالجودة التمريضية المتميزة، ويذكر أنه في كل عام يتم ترشيح عدد ستمائة وخمسة مستشفيات من بين ألفي مستشفى لنيل هذه الجائزة، ولم يحظَ أي مستشفى عربي على هذه الجائزة. يذكر أن التخصصي حصل كذلك على جائزة التميز في الأداء التمريضي في نفس العام، وهذه النجاحات تجيّر لكل مسؤول في هذا المستشفى ويضعهم أمام مسؤولية كبرى وهي كيفية الحفاظ على هذه الجودة والتميز في المجالات الأخرى، ويظل المريض هو المحور الأساس في تقييم أداء المستشفى. هنيئًا لكل العاملين المخلصين الذين يعملون في صمت لا يرجون سوى مرضاة الله وضمائرهم ورضا مرضاهم عن ما يقدم إليهم من رعاية صحية متميزة، ولا نقول أن هذا يحدث في ظل تراجع بعض الخدمات الصحية في بعض القطاعات، ولكن نقول إن التوسع الكبير الذي يشهده القطاع الصحي أدى إلى زيادة المنافسة في داخل القطاع نفسه، ولن يصمد إلا من كانت له رؤية ورسالة واضحة نحو المجتمع، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. شكــر: تلقيت من الزميل الأستاذ نجيب عصام يماني الكاتب القدير ورئيس تحرير مجلة «همس البحر» كتابه الموسوم بـ(أقنعة الإرهاب).. وشكرًا له على هذا الإهداء الذي يستحق القراءة والتأمل. Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain