تعهد مرشح الرئاسة لليمين الفرنسي ﻓرانسوا فيون، اليوم الجمعة، بحل الحركات المنتمية لجماعة الإخوان والتيار السلفي في فرنسا حال أصبح رئيسا للبلاد. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده فيون غداة هجوم داعش الإرهابي بشارع الشانزليزيه ، والذي أسفر عن مقتل شرطي و إصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى سيدة ألمانية مقيمة في فرنسا. وتوعد فيون قائلا: "لن يتمكن أي إمام في أي مسجد من إلقاء خطبة متعارضة مع قيم الجمهورية دون تعريض نفسه للطرد إذا كان أجنبيا، أو الوقف عن العمل إذا كان فرنسيا". وأكد فيون إدراكه أن أغلبية مسلمي فرنسا يريدون ممارسة دينهم في سلام، إلا أنه سيطلب منهم مساعدة الدولة للتخلص من التشدد والظلامية، مشيرا إلى ضرورة أن يتحد الفرنسيون بصرف النظر عن اختلافاتهم وأصولهم، متعهدا ببذل كافة الجهود لتوفير الحماية لهم و الحفاظ على الوحدة الوطنية. وأضاف: "نحن نعيش تحت نظام الطوارئ ولن يتم رفعه لفترة طويلة ونخوض حربا ستطول في مواجهة عدو قوي و شبكاته متعددة و شركائه يعيشون حولنا و بيننا". كما أكد فيون أن الإرهاب يستهدف كل خصومه امتدادا من جنوب شرق آسيا وحتى غرب أفريقيا، مؤكدا أن أمن الفرنسيين لا بد أن يحتل الأولوية خلال الفترة الرئاسية القادمة. وقال: "يجب أن نتسلح من جديد على الصعيد الأمني والعسكري والدبلوماسي ولكن أيضا على الصعيد الأيديولوجي والثقافي.. فالإسلام الراديكالي يتحدى قيمنا.. وعلينا أن نواجهه بجدار فكري وأخلاقي". ولفت فيون إلى أن سياسته الخارجية سترتكز على تدمير داعش ، لأنه هو الذي يمثل لنا تهديدا مباشرا، لافتا إلى أن ذلك لن يصبح ممكنا إلا بتحرك كل القوى العظمى بشكل جماعي. ووعد أنه من واشنطن إلى موسكو، سيتخذ مبادرة دبلوماسية لتهيئة الظروف لإقامة تحالف دولي ضد الإرهاب وأنه سيرفع مستوى حماية الحدود الفرنسية بإعادة التفاوض على اتفاقية شينجن، مشيرا إلى اعتزامه الإبقاء على حالة الطوارىء ومراقبة الحدود، وموضحا أنه سيقوم بحشد عشرة آلاف شرطي إضافيين لحماية الفرنسيين، وبتوحيد عمل الاستخبارات الداخلية وتغليظ الأحكام القضائية نظرا للصلة بين جرائم الحق العام والإرهاب. ونوه أيضا إلى اعتزامه زيادة الأماكن في السجون وعزل الأشخاص المتطرفين عن باقي النزلاء ، فضلا عن رفع موازنة الدفاع إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي. كما شدد على ضرورة دعم و احترام قوات الأمن التي تعمل منذ شهور تحت ضغوط متزايدة نتيجة الخطر الإرهابي الذي يحدق بالبلاد. وأكد أهمية مواجهة الطائفية وإعلاء قيم حب الوطن في المدارس، لافتا إلى أنه لا يوجد خيار آخر سوى محاربة الإرهاب ، فالمسألة هي "هم أم نحن وهي معركة من أجل حريتنا و أطفالنا و من أجل السلام".