احتجت بغداد رسمياً لدى أنقرة على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وصف فيها «الحشد الشعبي» بأنه «منظمة إرهابية»، واتهم إيران بالتغلغل في أربع دول في المنطقة لتشكيل «قوة فارسية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان، أمس، إن وزارته استدعت السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وسلمته «مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس التركي ضد الحشد الشعبي». وكان إردوغان قال خلال لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، إن إيران «تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا». وأضاف متسائلاً: «من هؤلاء الحشد الشعبي؟ من يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي، لكنها منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها». وأضاف أن «الحشد الشعبي يعمل بجبل سنجار، ويعمل ضد تلعفر، وهناك 400 ألف تركماني في تلعفر، بعضهم شيعي وبعضهم سني، هؤلاء تم تشتيتهم، والشيء نفسه نراه في عاصمة العراق». واعتبر النائب الشبكي عن محافظة نينوى حنين القدو أن تصريحات الرئيس التركي «لا يمكن السكوت عنها»، مشيراً إلى أن «سياسات إردوغان العدوانية ما زالت مستمرة وسيدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً». وتفاعلت أمس قضية إعلان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، عبر لقاء تلفزيوني الثلاثاء الماضي، إمكانية فصل النواب المنخرطين في هيئة «الحشد الشعبي» والمتغيبين عن حضور جلسات مجلس النواب. وقال المتحدث باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، إن «تفرغ النواب للعمل بالحشد الشعبي جاء بناء على طلب قدم إلى رئاسة البرلمان ووافق عليه بكتاب رسمي». وأضاف أنه «في حال صدر كتاب بإلغاء التفرغ من الحشد والمباشرة ضمن مجلس النواب، فسيتم تخيير النواب بين البقاء في الحشد أو العودة إلى البرلمان».