نظر لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد إلى بطاقة ثانية متاحة تؤهلهم إلى اللعب في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل وركزوا جهودهم لانتزاعها وحققوا الهدف بعد غياب استمر عشر سنوات عن الصعود الأول.وكان الانجاز هذه المرة في موسم 2016-2017 بقيادة وطنية يترأسها المدرب إسماعيل كرامي، فيما كانت الأولى بقيادة شاكرعبدالجليل في موسم 2006- 2007.وفي كل موسم يصعب التأهل على الفرق المتنافسة لهبوط فريق قوي من دوري الدرجة الأولى مع وجود فريق آخر قوي، لذلك يعيش الطامح إلى التأهل مأزقا حقيقيا في مسعاه، ولكن لاعبي «البنفسج» الاتحادي عاشوا صعوبات حقيقية تمثلت في سيطرة نادي الشباب على المشهد العام للدوري والذي من خلاله حصدوا بطاقة التاهل الاولى «الذهبية» للصعود، كما ان الاتحاد وقعوا في فخ التعادل ثلاث مرات في القسم الثاني، ورغم ذلك سارت الأمور كما يرغب أبناء منطقة البلاد القديم وعذاري ليظفروا ببطاقة الصعود الثانية «الفضية» قبل نهاية الدوري بجولتين. «الأيام الرياضي» التقت مدرب فريق نادي الاتحاد المدرب الوطني الشاب إسماعيل كرامي للحديث عن الموسم الصعب ومشوار التأهل فكان الحوار التالي.كرامي أكد أن هدف الصعود إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، قد رُسم منذ انطلاق إعداد الفريق قبل انطلاق الموسم وبتعاون جميع الأطراف تحقق الهدف، وفي هذا الصدد كان لمجلس الإدارة دور بارز بعد توفير الإمكانات اللازمة.وأشار كرامي إلى أن نادي الاتحاد يمتلك لاعبين متميزين وطاقات شبابية هائلة من أبناء المنطقة.وأضاف كرامي: «من إيجابيات التأهل إلى دوري الدرجة الأولى أن 95 في المائة من عناصر الفريق تدرجوا من فرق الفئات العمرية وصعدوا إلى الفريق الأول، وهذا ما ساعد مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري على التأهل».وأثنى كرامي على التزام وانضباط اللاعبين طوال الموسم، وقال: «كان لاعبونا على قدر المسؤولية، ونظرا لقربي من اللاعبين وتقارب العمر معهم تسهلت الكثير من الأمور فنيا وإداريا، بالإضافة إلى الكثير من الأعمال داخل وخارج الملعب، وكان لمساندة رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أحمد جعفر وأعضاء مجلس الإدارة أكبر الأكثر في الصعود، وبتواجد رئيس النادي لم تتعسر الأمور ولم نكن بحاجة إلى خطوات معقدة لتذليل المصاعب، وهذا ما ساعد الفريق وعزز الثقة لدى اللاعبين».وبين مدرب فريق الاتحاد أن فريقه في المواسم الأربعة الأخيرة كان قريبا من التأهل لدوري الدرجة الأولى، وفي الموسم الماضي كان أكثر قربا إلى جانب فريق نادي البحرين لولا فارق المواجهات بين نادي الاتحاد ونادي النجمة التي أهلت الأخير إلى اللعب في دوري الدرجة الأولى حسب نظام الاتحاد البحريني لكرة القدم.وكان الاتحاد قد تعادل في القسم الثاني أمام التضامن والبسيتين والشباب، وعلق كرامي قائلا: «كل تلك الأمور واردة في كرة القدم لكون الفريق منافسا على الصعود، إذ أن نظرة المنافسين لك تختلف عن بقية الفرق، وتوقف الدوري لشهر تقريبا ساهم في تراجع أداء اللاعبين، خصوصا بعد خسارة الفريق من نادي المحرق بصعوبة في مسابقة كأس الملك بركلة جزاء، وهذا ما ترك تأثيره على انطلاقة فريقنا في القسم الثاني؛ لذلك اضطررنا إلى إعادة تهيئة الفريق من جديد وتركز عملنا على إخراج اللاعبين من جو مباراتي التضامن والبسيتين بعد التعادل وخسارة أربع نقاط من تلك المباراتين».ووصف كرامي دوري الدرجة الثانية بأنه صعب للغاية وأشبه بـ«الوحل» الذي يسعى فيه كل فريق إلى انتشال نفسه من وسطه.وأحب كرامي العمل في نادي الاتحاد، مضيفا: «شعرت بالقرب من اللاعبين وحققنا معا أمل الصعود، لذلك أود إنهاء مهمتي حتى نهاية الموسم والاستمرار في التحدي حتى وإن كانت بعض الأوقات عصيبة ونتائجها غير مرضية، والفضل الأول بعد المولى يعود إلى اللاعبين لتحملهم المسؤولية والضغوطات في جميع المباريات وخصوصا مع تقدم المسابقة والتنافس من أكثر من فريق على التأهل، وتميزنا بمبدأ المساواة بين الجميع لتحاشي حدوث ثغرات تؤثر على عملنا وهذا المبدأ سار عليه الجهازان الفني والإداري حتى آخر مباراة لعبها البنفسج».ورفض كرامي الحديث بتوسع عن الموسم المقبل وقال: «أفكر في الفوز في آخر مباراتين ثم سيتم تحديد الوجهة المقبلة، ولم أوضح رأيي في الوقت الراهن بشأن البقاء مع نادي الاتحاد أو الرحيل منه».ويحتاج كل فريق إلى الاستقرار لمواصلة العمل بنفس الطريقة، وهنا كشف كرامي عن ارتباط غالبية اللاعبين بعقود سارية مع النادي إلى الموسم المقبل ولا توجد أية مشكلات بشأن استمرارهم والتزامهم بعقودهم، واستشعرت توجه مجلس الإدارة في عدم التفريط بالعناصر الموجودة، وخصوصا أن الفريق في تطور ملحوظ.وفي الختام اثنى كرامي على جهود مجلس الادارة المتمثلة في رئاسة الدكتور احمد جعفر والسادة الاعضاء، وكذلك الشكر والامتنان إلى الجهازين الاداري والفني المتمثلين في رئاسة جهاز اللعبة عادل القصاب وعبدالنبي حميد مدير الفريق، والاداري علي الصفار والمساعدين مرتضى عبدالوهاب وباسل عبدالجبار وعلي العالي، ومدرب الحراس عصام العشماوي، كما أثنى على وقفة ومساندة جماهير ومنتسبي النادي على حرص تواجدهم ومؤازرتهم للفريق طيلة مشواره.وبالطبع هناك شكر خاص إلى زوجته الغالية أم «محمد» التي ساندته ووقفت معه طوال فترة عمله مع الكرة «البنفسجية» لإنجاح مهمته الصعبة، ومنحته الوقت الطويل بالتواجد بصورة اكبر في تواجده الفريق نظير ان تتحمل عبء مسئولية العائلة في اغلب فترة غيابه عنها.