وكالات ( صدى ) : أعلنت الأجهزة الأمنية في البحرين حالة الاستنفار بعد هروب اثنين من السجناء، بينهما أحد أشهر الناشطين السياسيين في البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية بحرينية. وقرر وزير الداخلية الشيخ راشد آل خليفه، إثر ذلك، نقل مدير إدارة الإصلاح والتأهيل إلى رئاسة الأمن العام، وتعيين أحد الضباط للقيام بتسيير أعمال الإدارة، مع نقل تبعية الإدارة إلى وزارة الداخلية، كما قرر تشكيل لجنة تحقيق في حادثة هروب الموقوفين في مركز الإصلاح والتأهيل في جو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية. وتم استدعاء كل من والد وشقيق الناشط الميداني رضا عبد الله الغسرة، للتحقيق معهما بعد هروبه من سجن جو صباح الاثنين، حيث يعتبر النشطاء الميدانيين والسياسيين المعروفين، وأُدين بعدة قضايا أمنية وسياسية تصل في مجموعها إلى 45 سنة، بالإضافة إلى قضايا لم يتم الحكم بها بعد. اللجنة المشكلة للتحقيق في حادثة الهروب يرأسها نائب رئيس الأمن العام اللواء ناجي الهاشل، وستتولى ملابسات هروب السجينين والمتسببين فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى الوقوف على النواقص والإجراءات الأمنية والقانونية. وقالت مصادر أمنية إن الأجهزة الأمنية البحرينية وُضعت في حالة استنفار للبحث عن الهاربين من السجن، وكانت قوات الأمن اعتقلت الغسرة (25 عامًا) في 24 مايو 2013، في منطقة بني جمرة، إثر كمين أعد له بعد هروبه الأول من السجن. وفي آخر حكم صدر بحق الغسرة قضت المحكمة الجنائية الصغرى بحبسه 3 سنوات في قضية تجمهر ببني جمرة، ليصل مجموع الأحكام الصادرة بحقه إلى 45 سنة، بعد إدانته في تهم تتضمن حمل أسلحة نارية، واعتداء، وشروعًا في قتل رجال شرطة، وتفجير عدة عبوات أشهرها كان تفجير سيارة أمام المرفأ المالي. ورضا الغسرة له أخوان مسجونان بالتهم ذاتها.