تواصل – خالد العبدالله: باشرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، حالة بائعة حب الحمام وأخواتها بعد الاعتداء عليها في باحات الحرم، وشكلت لجنة نسائية مكونة من مديرة إدارة تعليم الكبيرات ومشرفتين تربويات متخصصات في التوعية الإسلامية والتوجيه والإرشاد اتجهن إلى مقر سكن أسرة بائعة حب الحمام “صيدة”، صباح اليوم الخميس، لإجراء التقييم الأولي للحالة واقتراح أفضل الخدمات التي تستطيع الإدارة تقديمها كجهة تعليمية. وكانت الإدارة العامة للتعليم بمكة قد رصدت تفاصيل ما جرى من تداول لمقطع حادثة ضرب فتاة في باحات الحرم المكي الشريف من قبل أحد أرباب السوابق وما صاحب ذلك من تفاعل الجهات المعنية وعلى رأسها إمارة منطقة مكة المكرمة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الصارم بإيقاف المعتدي على تلك الفتاة. وأوضحت تعليم مكة، في بيان لها أنه تحقيقا للتكامل مع تلك الجهات حيث لوحظ أن الفتاة لا تزال على مقاعد الدراسة فقد طلب المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة فورا التحري عنها ومعرفة أوضاعها وبالفعل تم التواصل معها وحدد موعد زيارتها في منزلها بدحلة الولايا على مقربة من الحرم المكي الشريف. وأضاف البيان أنه تبين من خلال زيارة المدير العام انعدام التعليم لدى الفتيات الخمس (أمل – عمادية- صيدة – بسمة- سلمى) وكذلك أخوهم الشقيق حيث لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة لعدم إضافتهم نظاما لقصور من والدهم وهذا ما أفقدهم حقهم في التعليم خلال الفترة الماضية. وتابع البيان أن اللجنة النسائية المشكلة خرجت بالآتي: • البدء الفوري في برنامج معالجة عاجل من خلال تأمين برنامج تعليمي مكثف يحتوي على مهارات حياتية وابجديات القراءة والكتابة في أقرب نادي حي من مقر سكنهم مع توفير المواصلات من وإلى المنزل وسيبدأ العمل فيه من بداية الأسبوع القادم، والعمل أيضا على تكليف وتوجيه بعض المتطوعات من منسوبات التعليم لمتابعة التقدم في الحالة واقتراح خدمات أخرى من خلال برامج منزلية مكثفة والعمل في الوقت ذاته على إقامة دورة تدريبية في ريادة الأعمال لفتيات الأسرة لاعدادهن للقيام بالمشاريع الصغيرة مع توفير جميع متطلبات التدريب. • العمل على برنامج معالجة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حيث تقدم لهن خدمات تقدم العام القادم بإذن الله منها إتاحة الفرصة لهن للالتحاق بمراكز محو الأمية العام القادم وفق ما تسمح به الأنظمة وتسجيل الفتاتين الصغيرتين في المدارس الحكومية بعد التنسيق مع الجهات المختصة ووفق المتبع في الحالات المشابهة.