وجّه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية عبدالرحمن الهزاع خمس رسائل وقابلها بوعود، خلال الحفلة التي أقيمت بمناسبة مرور 50 عاماً على بث التلفزيون السعودي وإذاعة الرياض ليل أول من أمس في الرياض. وتمثلت رسائل الهزاع في شكر وعرفان إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير مقرن بن عبدالعزيز لدعمهم غير المحدود للإعلام، في المقابل وعد بمواصلة حمل الأمانة والوفاء بما عاهدوا به، وقال: «الرسالة الثانية شكر وتقدير وإشادة لكل من بذل جهداً لإذاعتنا وتلفزيوننا من القيادات والزملاء العاملين الذين سطروا تاريخ الإعلام السعودي»، ووعدهم بالبقاء على العهد وإكمال المسيرة من بعدهم بما يحقق الطموحات. وتضمنت الرسالة الثالثة اعتراف للمتلقي بأنه شريك في كل نجاح يصلون إليه وفي كل طموحات يحققونها، من خلال المذياع والشاشة، واصفاً المتلقي بالشريك في المتابعة والفكرة وطرح الرأي والتواصل الدائم بتفاعله، ووعد المتلقي بالسعي إلى تحقيق كل ما يتطلع إليه من برامج إذاعية وتلفزيونية تحقق رغباته، وأن يكون همزة الوصل بينه وبين المسؤول في طرح إعلامي نيّر يحقق مطالبه، أما الرسالة الرابعة فوجهها إلى زملائه العاملين في الهيئة، وقال لهم: «أنا بدونكم لا شيء، فأنتم ساعدي الأيمن وبكم بعد الله أستعين، ولكم مني كل الشكر والتقدير ولا أزال أطمع منكم بالمزيد من الجهد، وأنتم كفء لذلك، دعونا نعمل سوياً ونحن قادرون»، ووعدهم الهزاع بأن لا يدخر جهداً في تحسين أوضاعهم وتدريبهم وجلب الخبرات، كما وعدهم بقرب الاحتفاء بافتتاح مركز تدريب شامل، يمثل انطلاقة لرفع القدرات والكفاءات. ووجّه رسالته الخامسة إلى الحضور والمشاركين في حفلة الخمسينية لتشريفهم الاحتفالية في ظل تكبد البعض عناء السفر، مقدراً تعبيرهم الصادق لما يكنونه تجاه الهيئة ورجالاتها، في المقابل وعدهم بأن تتكرر مثل هذه المناسبات، ويلتقي بهم على طريق الخير والسعادة. وأعاد العرض المسرحي لهيئة الإذاعة والتلفزيون خلال الحفلة، الشباب إلى مذيعي وممثلي التلفزيون السعودي القدامى كماجد الشبل وعبدالهزيز الهزاع وسعد خضر وحسن دردير (مشقاص) ومحمد المفرح (أبو مسامح)، وكأن عوامل الزمن لم تكن. وانسجم نحو 800 إعلامي وإعلامية مع الحدث والعرض المسرحي، بتنقله بهم من خلال فيلم وثائقي قصير عن تاريخ نشأة إذاعة الرياض عام 1384هـ، وتعرّف المواطن البسيط عليها (جسّد دوره الممثل علي المدفع)، وكيف نزل المذيع إلى الناس والاقتراب منهم وملامسة حاجاتهم وتعبيرهم عن حياتهم، وصولاً إلى عرض تلك الفترة الزمنية عام 1385هـ عندما افتتح التلفزيون في عهد الملك فيصل وإطلاقه لوصاياه، مروراً بالعروض المرئية التي وثّقت قفزات زمنية لبرامج ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية على مدى 50 عاماً، وصولاً إلى الوقت الحالي. وغاب وزراء الإعلام السبعة المكرّمون في الاحتفالية وهم: عبدالله بالخير (رحمه الله)، وجميل بن إبراهيم الحجيلان، وإبراهيم بن عبدالله العنقري، والدكتور محمد بن عبده يماني (رحمه الله)، وعلي بن حسن الشاعر، والدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وإياد بن أمين مدني، لكن ثمار جهودهم حضرت من خلال الرصد المسرحي في الحفلة. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في كلمته: «نحن وإياكم ندرك ما للإعلام بمختلف وسائله من أهمية بالغة في ترسيخ المفاهيم الجيدة وتعزيزها وتوعية المجتمع، ومن منطلق هذه المسؤولية انبثقت السياسة الإعلامية للمملكة على أسس ومبادئ راسخة جعلت من دستور هذا البلد الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة متكأ لها في الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة كافة، منذ بدأ الإعلام السعودي انطلاقته»، لافتاً إلى أن الإعلام السعودي يسير بخطى ثابتة على مر الأعوام، من خلال تدرجه في التوسع والتطوير، وتحقيق الانجازات، مثل افتتاح قنوات تلفزيونية جديدة متخصصة وإنشاء ثلاث هيئات إعلامية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ووصف خوجة الاحتفال بمرور 50 عاماً على انطلاق إذاعة الرياض وبث تلفزيون المملكة العربية السعودية من الرياض وجدة بالمناسبة التاريخية المهمة في مسيرة الإعلام السعودي، لإسهامها في تعزيز الانتماء بين مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب حضورها وتأثيرها في مختلف الميادين. ورافق الاحتفالية الخمسينية ندوتان صباحيتان إلى جانب معرض مصوّر توثيقي لكل ما يتعلق بإذاعة الرياض والتلفزيون السعودي منذ بداية انطلاقتهما وحتى الآن. هيئة الإذاعة والتلفزيون