افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف أمس، المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بعنوان «إدارة الأزمات في عالم متغير»، بحضور رئيس جامعة الزيتونة الأردنية رشدي علي حسن، ورئيس مجلس الأمناء في الجامعة عيد الفايز، وعدد من المشاركين، وذلك في مبنى جامعة الزيتونة الأردنية. وقال سيف إن هذا المؤتمر العلمي الدولي يعقد في رحاب هذه الجامعة الفتية الواعدة في دورته الثالثة عشرة ليدل على اهتمام جامعة الزيتونة الأردنية بدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على معالجة قضايا الوطن والأزمة الاقتصادية». وأضاف: «يبرز موضوع إدارة الأزمات ليمثل محاور المؤتمر، وهو موضوع له أهميته البالغة في عالمنا اليوم»، مشدداً على «تشجيع الحكومة أن تكون الجامعات منارات تضيء الدرب لمسيرة الوطن الاقتصادية بما تجريه من بحوث علمية، ولعلنا ندرك أن الأزمات هي أحداث غير متوقعة تتسم بالمفاجأة العالية والتهديد الخطير للأهداف والمصالح». وأضاف «أن رؤية شاملة للأزمات تكشف عن أن الأردن استطاع أن يتخطى كثيراً من الأزمات التي عصفت بالمنطقة على رغم قربها من حدوده ومن كل الجهات، وأن يتخطى الأزمات المالية والاقتصادية التي عصفت باقتصادات عالمية وزعزعت أنظمة مالية ونقدية كنا نحسبها مستقرة وفوق الأزمات ولا تمكن زعزعتها، وهذا ما يجعلنا نقول إن في عالمنا المتغير لا أحد فوق الأزمات، وإن الأزمات هي جزء من النظام العالمي، وإن علينا أن نكون على وعي بالمسؤولية من أجل الحد من تأثيرها فينا. وننظر حولنا كي نأخذ العبر، وهذه هي رسالتنا ومسؤوليتنا الحقيقية في خدمة الأردن». وقال سيف إن «المؤسسات الحكومية قطاع الأعمال في المملكة تبنت مجموعة من الإجراءات الضرورية التي تمثلت في رسم خريطة الأزمات لكل قطاع من قطاعات الاقتصاد والمجتمع، ومثل هذه الخرائط تساعد على فهم وتصور أنواع الأزمات ودورة حياتها وتداعياتها وآثارها إلى جانب خطط الوقاية من الأزمات المحتملة. وهذه الخطط تمثل جهداً وطنياً منظماً وخلاقاً من أجل التوقع المسبق للأزمات واتخاذ ما يلزم من أجل منع وقوعها ومن ثم الحد من الأخطار المترافقة معها بالإضافة إلى خطط الطوارئ لمواجهة الأزمات والحد من أضرارها على المجتمع والدولة». وحض على تطوير النظم والكوادر الإدارية والمهنية والفنية عالية التأهيل في إدارة الأزمات، إذ كشفت التجارب الكثيرة عن أن ما يفاقم الأزمات عند وقوعها هو عجز الشركات عن التصرف بكفاءة عالية أثناء الأزمة، لافتقارها إلى كوادر مؤهلة، ما يفاقم آثار الأزمات على المؤسسات والشركات». اقتصاد الأردن