×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط 75 شاحنة تسرق الرمال بالدمام

صورة الخبر

بعد خمس سنوات على إعادة صوغ السياسة الخارجية الأميركية للتركيز على آسيا، يسعى الرئيس باراك أوباما إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة خلال جولة يبدأها غداً وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين، في مرحلة تشهد توترات جيوسياسية شديدة في العالم، وخلافات حدودية بين حلفاء الولايات المتحدة والصين. وسيحاول أوباما تبديد الانطباع بأن الأحداث الجارية في العالم، ولا سيما النزاع في سورية والصراع بين الشرق والغرب حول أوكرانيا، حولت اهتمام إدارته عن المنطقة. وسيؤكد الرئيس الأميركي في كل محطات جولته أن سياسة «إعادة التوازن» إلى استراتيجية واشنطن عبر سحب موارد عسكرية واقتصادية وبشرية أميركية من الشرق الأوسط وإنهاء الحروب التي خاضتها للتركيز على آسيا، لا تزال على السكة. وقالت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس إن «رحلة الرئيس إلى آسيا مناسبة مهمة لتأكيد الاهتمام المتواصل الذي نوليه للمنطقة والمحيط الهادئ». وأضافت: «في مرحلة تشهد توترات إقليمية خصوصاً حول كوريا الشمالية وخلافات جغرافية، تمنحنا هذه الجولة فرصة تأكيد تمسكنا بنظام القانون في المنطقة». وقالت: «هناك طلب كبير على أن تلعب الولايات المتحدة دور زعامة في المنطقة، فيما تتعلق استراتيجيتنا لإعادة التوازن بالقطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية شمال شرقي آسيا وجنوب شرقها». وتابعت: سيشدد أوباما على رغبة الولايات المتحدة في تسوية النزاعات البحرية القائمة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بطــريقة سلمية، بما يحترم القانون. وكانت بكين أثارت موجة استنكار في المنطقة بعدما أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في شكل آحادي، إنشاء منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين باسم جزر دياويو، في خطوة أثارت تنديداً أميركياً. كما تخوض الصين نزاعاً حول السيادة على جزر أخرى في بحر الصين الجنوبي، لا سيما مع الفيليبين وفيتنام. وحذرت اليابان أمس، من أن أسس علاقاتها «المطبعة» مع الصين منذ عام 1972 مهددة إثر احتجاز الصين نهاية الأسبوع سفينة تجارية يابانية، بسبب خلاف يعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية. وأعلنت محكمة شنغهاي المختصة بالشؤون البحرية السبت الماضي، أنها صادرت سفينة «باوستيل ايموشن» التابعة لشركة «ميتسوي أو أس كي لاينز» اليابانية للنقل البحري في مرفأ بإقليم تشيغيانغ شرق الصين، تنفيذاً لحكم صادر في كانون الأول (ديسمبر) 2007 عن إحدى محاكم شانغهاي. وحكم حينها على الشركة بدفع تعويضات عطل وضرر قيمتها 2,9 بليون ين (21 مليون يورو)، في إطار خلاف حول استئجار سفينتين في ثلاثينيات القرن العشرين. وكانت شركة «دايدو شيبينغ» السابقة لـ «ميتسوي او اس كي» استأجرت في 1936 السفينتين اللتين تملكهما الشركة الصينية «تشونغوي». لكن البحرية اليابانية صادرتهما من دايدو، في إطار مجهود الحرب قبل أن تغرقا عام 1944. لكن الشركة الصينية لم تتلق أي تعويض. وأوضح الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي: «سعت ان ميتسوي أو أس كي إلى اتفاق مع مقدم الشكوى لدى تلقيها فجأة إعلان المصادرة. وهذا أمر مؤسف جداً لليابان». وحذر سوغا «أن ذلك قد يردع شركات يابانية عن العمل في الصين، ونحن قلقون كثيراً وننتظر من الجانب الصيني اتخاذ تدابير مناسبة». وأمس، زرع رئيس الوزراء الياباني المحافظ جدا شينزو آبي شجرة مقدسة في معبد ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، حيث يجري إحياء ذكرى شهداء الوطن، بينهم مجرمو حرب دينوا بعد 1945. في كانون الأول (ديسمبر)، وما أغضب الصين التي تعتبر المعبد رمزاً لعسكرة جارتها الماضية. وأعربت الولايات المتحدة، حليفة اليابان المقربة، عن قلقها. والشهر الماضي، وافقت محكمة في بكين للمرة الأولى النظر في شكوى قدمها صينيون في حق شركات يابانية اجبرتهم على العمل في مصانع ومناجم خلال اثناء الحرب الثانية. وكان القضاء الصيني الخاضع لسيطرة السلطات الوثيقة يرفض تلقائياً من قبل هذا النوع من الشكاوى بموجب إعلان 1972. ويلقي هذا الجو المتوتر بثقله على علاقات الأعمال، فاستثمارات الشركات اليابانية في الصين هبطت إلى النصف في الفصل الأول من السنة الحالية، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. سياسة العالم