تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالات وبرقيات عزاء من عدد من ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في ضحايا سقوط الطائرة العمودية التابعة للقوات المسلحة السعودية، المشاركة ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أثناء تأدية مهماتها العملياتية في محافظة مأرب، الذي أسفر عن استشهاد 12 عسكرياً من القوات المسلحة السعودية وهم يؤدون واجبهم الوطني. وسأل القادة العرب المولى تعالى أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن ينزلهم منازل الشهداء ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. وشنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، أكثر من 20 غارة على معسكر خالد ومحيطه في محافظة تعز، فيما هاجمت مروحيات «الأباتشي» تعزيزات للحوثيين شمال المخا والخط الساحلي في الخوخة ودمرت عدداً من المركبات التي يستخدمها الحوثيون. ويحاول الحوثيون تخفيف الضغط عن قواتهم في معسكر خالد باستخدام مكثف للصواريخ الباليستية، حيث أطلقوا نحو 11 صاروخاً اعترضتها منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» في سماء المخا. من جهة أخرى، شنت طائرة أميركية من دون طيار غارة في محافظة مأرب وسط اليمن ليلة أول من أمس (الثلثاء)، أدت إلى مقتل أربعة من عناصر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين محليين في المحافظة أن الأربعة كانوا يتنقلون في سيارة قرب بلدة الحامي في المحافظة الصحراوية الواقعة وسط اليمن. وأضاف أحد المسؤولين أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوية القتلى لأن الجثث كانت متفحمة بشدة. وتسيطر الحكومة اليمنية على مأرب الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. ومأرب هي إحدى المحافظات التي ينشط فيها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وجماعة «أنصار الشريعة» التابعة له. وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على مخزن للأسلحة تابع للحوثيين في المناطق المحيطة بمعسكر خالد، يحوي أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة وذخائر. وكانت هذه القوات أحكمت حصار المعسكر الواقع في مديرية موزع بمحافظة تعز وسيطرت على مواقع جديدة في محيطه. ونصبت ميليشيات الحوثيين عدداً من النقاط في مديرية موزع لمنع عناصرها من الفرار من ميدان المعركة بعد اقتراب قوات الجيش الوطني من تحرير معسكر خالد. وفي محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، اغتال مسلحون تابعون لجماعة الحوثيين ضابطي شرطة رفيعين من أتباع الرئيس السابق علي صالح. وذكرت مصادر أمنية في صنعاء أن مدير أمن محافظة المحويت اللواء صالح الغني وقائد قوات الطوارئ في المحافظة ابن أخت صالح العميد وضاح الشحطري، قتلا في كمين نصبه مسلحون حوثيون لموكبهما في منطقة المنقب شمال غربي صنعاء. وكان الضابطان في زيارة لإحدى الثكنات العسكرية الموالية لصالح في منطقة وادي المنقب. وتأتي عملية الاغتيال في إطار العلاقات المتوترة بين جناح حزب «المؤتمر الشعبي» التابع لصالح وجماعة الحوثيين.