الرياض، عدن، موسكو – واس قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 465 طنّاً من التمور إلى محافظات الساحل الغربي في اليمن. وأبدى الأهالي، لدى استقبالهم شاحنات التمور، سعادتهم بوصول هذه الدفعة الجديدة من المساعدات الإغاثية المقدّمة من المركز، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم. وترتبط هذه المساعدات ببرنامجٍ يستهدف توزيع 872 طناً من التمور والملابس مخصصة لمحافظات تعز ولحج وعدن وشبوة ومأرب والجوف وصنعاء، وبينها 7 أطنان من الملابس الشتوية مخصصة للمناطق التي تواجه انخفاضاً في درجات الحرارة. بالتوازي؛ واصل مركز الملك سلمان إعادة الصوماليين العالقين في اليمن إلى بلادهم، إذ أعاد إلى ميناء بربرة، الإثنين الماضي، دفعةً سابعةً قادمةً من ميناء عدن وتشمل 86 عالقاً. ويموّل المركز برنامجاً، تتعاون فيه منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لإعادة 2500 صومالي عالق بينهم 800 أعيدوا بالفعل. إلى ذلك؛ أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله الربيعة، أن المنكوبين في تعز وصنعاء وحجة وصعدة وكل المدن والمحافظات اليمنية استفادوا من المساعدات التي يقدمها المركز بغض النظر عمن يسيطر على هذه المحافظات. وذكر الربيعة أن المركز في مقدمة المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن الذي يحظى بالنصيب الأكبر من مساعداته. وأشار، في تصريحاتٍ لوسائل الإعلام الروسية، إلى اشتمال هذه المساعدات على الإغاثة والبرامج الإنسانية والإيوائية فضلاً عن برامج للإصحاح البيئي ودعم قطاعي الزراعة والمياه. وأفاد بتمكن المركز منذ إنشائه، قبل نحو سنتين، من إيصال المساعدات إلى عديد من الدول في عمل إنساني ممنهج ومطابق للقانون الإنساني الدولي. وأكد «مبادئ المملكة الراسخة تعمل على تقديم المساعدة دون أي دوافع أو تمييز وإنما بدافع خدمة الإنسان أينما كان، وتبحث عن المنكوبين والمحتاجين في كل مكان وتقدم لهم المساعدة». وكان الدكتور الربيعة وصل إلى روسيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية نائب وزير الخارجية في بلاده، ميخائيل بوغدانوف. ولفت الربيعة، في تصريحاته، إلى تمكّن مركز الملك سلمان من مد جسور العطاء إلى 37 دولة. وأكد تكوين شبكة محكمة تضم أكثر من 102 شريك محلي وإقليمي ودولي، لتنفيذ أكثر من 191 مشروعاً إغاثياً في مختلف أنحاء العالم. وذكّر بأن المركز لم يقف مكتوف الأيدي أمام ما قابله من صعوبات، فبادر بالتعاون مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية ووزارة الدفاع السعودية بكسر الحصار على مدينة تعز عبر الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما استخدم الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين إلى المناطق المحاصرة في المدينة، فيما تتعنّت الميليشيات الحوثية وتقوم بحجب أو نهب مساعدات خصصها المركز للمتضررين.