تقاذفت إدارة الرائد مسؤولية تحمل الشيك الملزم على النادي بمبلغ مليون ريال، إثر قيام محكمة التنفيذ بمدينة بريدة أول من أمس (الثلاثاء) بإصدار أمر احتجاز سيارات مملوكة للنادي مع إلزام المستثمرين في المحلات الشرقية والشمالية في النادي من إيداع قيمة الإيجار في الحساب البنكي للمحكمة. وتمسك عبد العزيز التويجري رئيس الرائد على عدم مسؤولية إدارته بتسديد قيمة الشيك، مرجعاً ذلك لعدم دخول المليون ريال لحساب النادي، وشدد على أنه مؤتمن على كل ريال يصرف، لافتاً أن قرار إيقاف حساب النادي طوال هذه المدة الطويلة كبل حركة إدارته، وأجبره على صرف الرواتب الشهرية والمكافآت والمستحقات من حسابه الشخصي. في الجانب الآخر، رفض رئيس الرائد السابق منصور الرسيني أعذار الرئيس الحالي، وأكد أن عبد العزيز التويجري كان أحد الحضور في اجتماع شرفيي الرائد، وكان من المؤيدين للسلفة المالية نظير الظروف الصعبة التي كان يمر بها النادي لدفع مستحقات المهاجم إسماعيل بنغورا، ورصد مكافأة الفوز على نجران في ختام مواجهات الدوري الموسم الماضي. وقال: «في الاجتماع تطرقنا للسلفة المالية التي سوف تسترد من قيمة انتقال المدافع فهد الحربي للأهلي وفيصل درويش للهلال، ولم يكتفِ عبد العزيز التويجري بالموافقة بل كان من المؤيدين لهذه الفكرة». وأضاف: «تسلمنا المبلغ نقداً وبسندات رسمية موجودة الآن في النادي، وتم تحرير شيك من حساب النادي لرجل الأعمال، وتم صرف المبلغ بمستندات رسمية بعلم أعضاء مجلس الإدارة». واستغرب الرسيني رفض رئيس الرائد الحالي تسديد المبلغ الحالي بحجة أنها ديون على الإدارة السابقة، رغم تأييده لهذه الخطوة في الاجتماع الشرفي، موضحاً أن التويجري طالب بتأجيل السداد حتى يتسلم زمام رئاسة النادي، غير أنه تراجع ولم يسدد المبلغ بحجة أن إدارته لا تتحمل الديون السابقة. وختم رئيس الرائد السابق منصور الرسيني: «في الوقت الذي تركت إدارتي مليوني ريال من قيمة انتقال للاعبين فهد الحربي لنادي الأهلي وفيصل درويش لنادي الهلال وهي مستحقة الدفع في فترة رئاستي، دخلت في فترة رئاسة عبد العزيز التويجري، وكان من الأجدر تسديد الديون من هذه المبالغ، كما جرى الاتفاق في الاجتماع مع أعضاء الشرف». فيما كانت قضية شيك المليون ريال عادت في فصل جديد داخل نادي الرائد، بعد أن اضطرت شرطة مدينة بريدة لاحتجاز حافلة النادي وسيارات عاملين في النادي إلى جانب مركبات عدد من اللاعبين المسجلة باسم النادي أول من أمس، ونقلها لخارج أسواره، وسط حراسة أمنية في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يستعدون لأداء التدريبات. فيما ألزم المستثمرون وأصحاب المحلات المستأجرة على جهتي النادي الشرقية والشمالية بتسديد قيمة الإيجار لدائرة التنفيذ بمحكمة بريدة، بعد أمر قاض في محكمة التنفيذ ببريدة بحجز الحافلة والسيارات المقيدة باسم نادي الرائد لعدم توفر مبلغ مليون ريال في حساب النادي والذي قدمه أحد رجال الأعمال سلفة في عهد رئيس النادي السابق منصور الرسيني. يأتي ذلك لامتلاك رجل الأعمال شيكا موقعا من الرئيس ومن حساب النادي الخاص بمبلغ كان قد منحه سلفة للنادي مستردة نهاية الموسم الماضي، إلا أن رصيد النادي المالي لم يكن كافيا لتأمين صرف المبلغ المستحق في حينه الأمر الذي دفع رجل الأعمال لرفع دعوى على الإدارة الحالية في محكمة مدينة بريدة قبل نحو 9 أشهر، وأمر القاضي بإيقاف حساب النادي حتى يتم سداد المبلغ المستحق لدى محكمة التنفيذ، قبل أن تصدر المحكمة أول من أمس (الثلاثاء) أمرا باحتجاز حافلة وسيارات العاملين في النادي ومركبات عدد من اللاعبين المملوكة للنادي، وإلزام المستثمرين والمستأجرين في المحلات الشرقية والشمالية في النادي من إيداع قيمة الإيجار في حساب بنكي للمحكمة. يذكر أن التويجري جاء بالتكليف هذا الموسم بعد استقالة الرئيس عبد اللطيف الخضير مطلع الموسم الماضي في السنة الثانية له من فترته الرئاسية، وتولى المهمة نائبه منصور الرسيني بالتكليف حتى نهاية الموسم الماضي الذي استطاع فيه الرائد التغلب على ظروفه الصعبة والبقاء بين الأندية الكبيرة، واستطاع التويجري تجديد عقود اللاعبين، وتسديد الديون المستحقة على النادي والتي تجاوزت 12 مليون ريال في فترة الاستعداد.